حدث في منتصف الظهيرة
حدث في منتصف الظهيرة أسامة سليمان. امريكا لُذْنا بظلّينا وأنداءِ المحبَّةِ
حدث في منتصف الظهيرة
أسامة سليمان. امريكا
لُذْنا بظلّينا
وأنداءِ المحبَّةِ
تحت شمسٍ لا تشاركها السماءَ سحابةٌ
والكونُ صبَّ على كؤوسِ الشارعِ الموعودِ باللقيا هجيرَهْ
كادت تقولُ.....
و قربَنا - في ذلك الطقسِ المطرّزِ بالسكينة- طائرٌ شغلتْه حبّاتٌ على الأرضِ
اطمأنّ لهمسنا
عدنا انتبهنا حينما ألقى التحية عابرٌ
فتلعْثَمَتْ
جرّتْ على جسدِ الحروفِ ثيابَ بسمتها الأثيرهْ
وصمتُّ ، رفّ الطائرُ المذعور مبتعداٌ قليلاً ....
قلت في نفسي تقولُ...
الآن توشكُ أن تقولَ
فقد مضى الرجلُ الغريبُ
وليس من أحدٍ لتخشاهُ
وعادَ الطائر المسكينُ ينبشُ ؛ ظلُّها يكفيه حتى حبةِ القمحِ الأخيرةْ
وهمستُ- منتشياً- لنفسي:
الآن ...
لا أحد سيهجرُ شطَّ ظلٍ ناعسٍ ليغوصَ في بحرِ الظهيرهْ
كادت تقولُ ...
فأفصحَ البابُ المقابلُ
عن تبسمِ جارةٍ ثرثارةٍ
والطائرُ المكسورُ حلّق حانقاً
ومضت تعفّر صفوَ خلوتنا بأغبرة الحكايات الكثيرهْ
كادت تقول...
وظلّ ذاك القولُ مدفوناً ككنزٍ في السريرهْ