مصير الجنجويد وموقعهم.. كليك توبرس _عامر محمد أحمد..
مصير الجنجويد وموقعهم..
كليك توبرس _عامر محمد أحمد..
بيانات غريبة تصدرها قوى سياسية راشدة وعاقلة، حول تحالف مستقبلي، بين مؤسسة قوات الشعب المسلحة وعصابات الجنجويد ويقول البيان :."نما الي علمنا تسريبات ومعلومات (غير منشورة ) تدور في الخفاء الأيام الماضية عن إعداد يتم لمشروع تسوية سياسية تؤسس لشمولية يتم فيها تقاسم للسلطة لمدة عشرة سنوات بين الجيش و الدعم السريع وأرتال من الحركات المسلحة و بعض المسميات لتنظيمات مدنية .. وهي "تفاهمات" مرفوضه موضوعاً وشكلاً. وسنقوم باستعراضها وعمل تبيين لخطورة التماهي معها أو الصمت عليها." والسؤال تسريبات غير منشورة، ومجهولة المصدر، لماذا الإصرار على جعلها حقيقة تمشي بين الناس ومن له مصلحة في ظل تقدم الشعب والجيش للقضاء على التمرد في ترويج هذه الفقاقيع وجعلها تتصدر الساحة وتحل محل رائحة الانتصار والتحرير وانه " نما الى علمنا _ من اين نما الى علمكم ؟ ومن صاحب التسريب ؟ والرفض للتسريبات ام مضمونها ؟، إذ لايعقل البناء للمجهول من مؤسسات سياسية ، لايمكن تصنيفها ناشطة او غير راشدة . وتحديد.فترة انتقالية " عشرة اعوام " " سايكس _ بيكو " جديدة مع اختلاف الازمنة والامكنة ،ورياح الحرب العالمية الاولى ، وهي رياح عاتية ،تسببت في الانتداب البريطانى والفرنسي، للمشرق والمغرب وكان العشم انتصار المقاومة العربية للجبروت التركي بعد ان تخلت الدولة العثمانية عن رسالتها وتحولت إلى " التتريك / تحويل الشعوب العربية إلى اتراك، ونهاية سؤال الهوية والنهضة العربية" الحديثة ..و عن" سايكس بيكو سودانية وبالتالي فرض وصاية ،وتدخل اممي لقسمة السلطة والثروة بين الجيش السوداني وقوات التمرد هو حديث خرافة ، يتحجج بحجج واهية، ويقع في خطأ كبير لايمكن ان تقع فيه قوى سياسيةلديها ،مراكز قرار وتفكير ودائما ما تخاطب الراي العام بحديث العقل .،ولكن يبدو ان الحرب قد اصابت الجميع بالحاجب النفسي ،وتعطيل ملكة التفكير. ومغالبة الواقع بالاستماع للوسواس، والشائعات، ومن ثم إطلاق بالونات اختبار وشغل الراي العام بما لايفيد ولا مستقبل له ولن يتحقق بواقع الشارع السوداني ورفضه التام لوجود المليشيا سياسياً، عسكرياً وبالتالي اي رهان من اي جهة داخلية ا،و خارجية ببقاء التمرد في الساحة ، هو رهان خاسر . وعلى من يراهن من الافراد او دول المنطقة او دولة عظمى مراجعة حساباتهم جيدا وقراءة تاريخ السودان وشعبه اما الحديث هنا وهناك ،حول مصير "الجنجويد (النهب) السريع" ودوره في المستقبل. وتقد يمه بدعم دول او كيانات سياسية فقد كانت المحاولة بالحرب لسيناريو يعود الى العام ١٩٤٥ يوم تخلت بريطانيا عن مشروعها الاستعماري واستلمت الولايات المتحدة الامريكية زمام قيادة الاستعمار وفشلت.. وتحاول الآن تصدير الاوهام تعضيداً لأوهام "الأشاوس" ومحاولة رسم خارطة سياسية متوهمة بدخولهم في وثيقة سياسية مهمتها إخراج المرتزقة من الجرائم امام الساحة العامة السودانية والدولية ، لكي يساهموا في الإعمار لما خربته العصابة عن سبق إصرار وترصد لم تعرفه بلادنا من قبل ،ولامحيطنا العربي والإفريقي. ومحاولات غسيل احوال القتلة، و مسح كل مافعلوا تحت راية "إنها الحرب " ولاتسأل عن انتهاكات ،وفظائع ،وقتل، وسحل مصيرها الفشل ،و ومن قال: ان الانقلاب ضد الدولة هي الحرب ضد.الشعب. وان الانقلاب ضد الدولة من اجل السلطة يشمل الاستيلاء على بيوت الناس، ونهبها ،وبعد النهب، ترك البيوت مفتوحة للمزيد من النهب، والخراب ،وكل ذلك تحت سمع وبصر وحراسة قوات" حميدتي " واشاوس الجنجويد و قائد التمرد عندما غاب عن المشهد لشهور قبل خروجه الاخير ، كانت بعض الأصوات تقول:" بأن الرجل ذكي ولو كان في حالة طبيعية لما سمح بما يحدث!! وعندما خرج او اخرج فإذا به يحرض قواته على القتل والإرهاب ، وهو وبقيه الأبواق يعرفون تماماً أنهم يخوضونها ضد المواطن ويلعبون بورقة الكلفة الإنسانية ،ولولا احتلالهم بيوت المواطنين ،ومواقع خدمية وسيادية وجعلهم المواطنين دروعاً بشرية، لحسمت الحرب في "6" ساعات وهي ساعات سخرت منها بعض الابواق ولكنها في حقيقة الامر كانت ساعات اليوم الأول للحرب ولجوء الاشاوس إلى بيوت المواطن الاعزل وممارسة الإرهاب من مليشيا خبيرة في القتل والسحل والتنكيل بالإبرياء ،ولديها خبرة عظيمة في ترويع اهلنا في دارفور و"التتار الجدد" يمثلون إعادة للتاربخ الدموي للبربرية والتوحش .
.المصير ..
.وكان السؤال دائماً عن مصير حميدتي يقابله تبريرات للانتهاكات من قبل اسوأ من يدافع عنه وهو يعلم بان مايقوله ليس الحقيقة وان الانتهاكات والقتل المجاني، هما عنوانان بارزان؛ للمليشيا المتمردة، وكان من ضمن التبريرات للانتهاكات ان قائدالملبشيا هناك مايمعنه من اصابة او مرض أو غياب ابدي كما راج كثيراً ولهذه الفرضية كان القول "بان حميدتي لو كان في حالة طبيعية لما حدثت الانتهاكات، وفي لقاء تلفزيوني سابق حاول الاستاذ عثمان ميرغني تثبيت هذه الفرضية "رجل سياسي ويتمتع بالذكاء ولو كان في حالة طبيعية لما حدثت هذه الانتهاكات.".مقولة عثمان ميرغني بشرحها او صياغتها، اتيت بها للتدليل على نقطة مهمة وجوهرية في تقليب اوراق مصير الدعم السريع، والتأكيد بان هؤلاء الجنجويد ليسوا قدراً مفروضاً وعلينا التعامل معه ووضعه موضع الحكم ،بما يقابل البلاء والبلواء والعمل على حصر الظاهرة المستندة على الوحشية والتوحش والنهب والسرقة بانها معزولة عن تخطيط الاستعمار لإرتباطها بأداة استعمارية وهي ظاهرة الاستيطان : أن يقوم مستعمِرون باستيطان أرض خارج حدود دولتهم بتأييد من دول أوروبا الاستعمارية، فقد تم نقْلُ سكان من أوروبا إلى المناطق «المكتشفة» المستعمَرة في العالم والخالية من الحضارة الأوروبية، كأميركا وأستراليا. وحصل المستوطنون على الأرض وأبادوا أو عزلوا سكانها الأصليين" وللتدليل على النموذج الثاني في الاستيطان نجد جنوب افريقيا العنصرية ،وتجربة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وقيام الكيان الصهيونى على ارض فلسطين..هذه التجارب الاستيطانية المرتبطة بالاستعمار الغربي يتم تجديد خلاياها النائمة في ارض السودان برافعة سياسية ومدنية وزعيم مليشيا الدعم السريع وسط صمت عربي وتحرك افريقي لتثبيت البيعة وهي بيعة خاسرة بكل تأكيد وبعيداً عن العاطفة بل بهندسة المكان السوداني وثقافته وجذوره وامتداده من جنوب الوادي الى شماله بأمتداد التأريخ والجغرافية والمصير المشترك. لن يكتب لها نجاح .
... المقولات الفاسدة..
هناك اسماء واعلام كنا نظنهم وليس كل الظن إثم ان لهم من الدراية والمعرفة، ما يعصمهم من الزلل، ولكنهم استمرأوا قصة "الجنرالان والصراع على السلطة" والصحيح هو الصراع على الموارد الطبيعية والتغيير البشري "الديموغرافي" حيث لاعلاقة بين جلب الديمقراطية، ودخول بيوت الناس وطردهم وتهجيرهم، ونهبهم وقتلهم بدون سبب فقط لأن الجبان يمتلك بندقية مرخصة من مليشيا متمردة.صمت العالم عن جرائم" الدعم السريع" المتمردة ووقوفهم على الحياد حتى في المساعدات الإنسانية ،يشير صراحة إلى ان الاستعمار الجديد وادواته، يعتمد فرض الامر الواقع على الشعوب، قبل الحكومات، وبالتالي إعادة عقارب الساعه إلى مرحلة النضال الوطني الشعبي بعيداً عن الايديولجيات وفرضية احتكار الوطنية، وادعاء تمثيلها. هناك من يدبج لها المقالات ويطرز منديل الحرير ويكتب "عاش الزعيم حميدتي" ولو سال سائل قالها كيف؟ ستقول له: في تسجيل صوتي، ومن الشمال الى اليمين، كما قال: مرسي ابن المعلم الزناتي في مسرحية" مدرسة المشاغبين" والمحير في الامر ان من بين هؤلاء ساسة، وناشطون ،واحزاب، وقوى مدنية، وقد لايؤرقهم سؤال مصير "الدعم" لذلك فإن سؤال" المصائر "مرتبط بأسئلة العبور من الحرب الى السلام وتطبيق اتفاق جدة مع مراعاة ان الوقت قد نفد في الدمج والتسريح، إذ يحلم البعض بدمج الجيش في التمرد ومن وراء حجاب هناك من يحلم بدمج السودان في دولته ،وتنصيب اسرة" آل دقلو" حكاماً لدولة عمرها "خمسة الف سنة" ويزيد،.وفات على هؤلاء ان تعريف الحرب الدائرة كان واضحاً باعتبارها تمرداً ضد الدولة، ومحاولة رخيصة لتفتيتها لصالح المجهول ،والدخول في صراع داخلي سوداني يعتبره البعض انتصارا ذاتياً لرؤاهم الخائبة، والمتخثرة ،عن مستقبل السودان..الرهان الخاسر تكلفته باهظة جداً يدفعها المغامر /المقامر، ومن راهن عليه..لذلك فإن كل صاحب عقل عليه ان يتحسس عقله ،وسيجد ان العنف، والنهب ،والقتل، والحرق ، والتعذيب الممارس من جانب" الجنجويد في موجاتهم كلها وصولاً إلى الموجة الاخيرة، وهي موجة قوامها الاساس،" قوات جنجويدية تنتمي للدم الازرق المتحكم في مليشيا القبيلة الملكية" وهي الآن ترقص رقصتها الاخيرة في لعبة "الجزيرة " و مصيرها " الفناء" وسيكون السؤال : كيف تقتل ،وتنهب، وتسرق، وتحرق، ..للحرب الراهنة تخطيط لايشبه التخطيط القديم إبان محنة حرب الجنوب ؛ وعندما يرفضك الشعب لاتحاول، ولاتقاوم، إذ لن يكون لك مكاناً سياسياً، او بيتاً يأويك...نصيحة لكل من نهب، وسرق، وتعاون لاتدعوا :الجنجويد" يرحلون الى مناطقهم او "الدار الآخرة" دون سؤالهم عن" مصيركم" وفوائد مابعد النهب والشفشفة... مع ملاحظة ان غياب حميدتي ، لايغير من الأمر شيئاً وان كل من يراهن على انهيار دولة السودان واستبدال شعبها بشعوب اخرى يسهل قيادها رهانه خاسر..إن كان من اعتذار لشخص في المعادلة فإن واجب الاعتذار من القوى السياسية السودانية المدنية للقائد" عبدالواحد محمد النور" فقد نبه كثيرا للاستيطان الاجنبي، وتهجير السكان الأصليين، وضم وقضم الحواكير.. اغرق الجنجويد البلاد في مغامرة صبيانية ، وغرقوا بأحقادهم في بحور من الدماء لن تنتهي بنهاية معركة تحرير الخرطوم ، سيزداد الغرق ولن ينشلهم من البحر القاني، من زينوا لهم سهولة الإستيلاء على ارض السودان .ولن تقف معهم الدولة الداعمة والمحرضة بالوكالة عن الاستعمار الارعن، الوالغ في دماء العالم الثالث، منذ بداية عصر الاستعمار وزبانيته. .سيكتب التاريخ صفحات سوداء عن عصابة السطو المسلح العابرة للحدود..