نساء..
نساء.. أسماء رمرام.. قسنطينة المرأة التي أرادت أن تموت لأن الورد لم يقرأ صلاته على ساقيها أغلقت نافذة الحزن الباذخ واقتنت عطرا فاخرا وأحمر شفاهٍ فاقعا وبطانية من الحرير
نساء..
أسماء رمرام.. قسنطينة
المرأة التي أرادت أن تموت
لأن الورد لم يقرأ صلاته على ساقيها
أغلقت نافذة الحزن الباذخ
واقتنت عطرا فاخرا
وأحمر شفاهٍ فاقعا
وبطانية من الحرير
وادّعت أنها ممتلئة
ومسكونة برجلٍ استثنائي
وكثيرة السهر مع معزوفات بتهوفن
ولوحات فلاديمير فوليجوف
ونكهة القهوة..
...
المرأة التي لا تريد الموت
لأنها تحب الوحدة كثيرا
ولم تقل لها بعد
ما تريد قوله
ولم تكتب بعد
روايتها الأولى
ولا تريد أن تغادر دون أثر
أينعت في الليل الأخير
ما قبل هبوب الملحْ
و ارتدت فستانا من الساتان
وقالت للريح التي تعكر صفو السلام:
أنا ابنة الغاب والسماء
والبتلاّت الشهية والأشجار العارية
والقمر الممتلىء شهوة
والتراب المحلّى بدمع العين
فكم في الهبوب ستقطف من وردة
أيها المزاج؟
....
المرأة التي لم تحتفل بعد
بميلادها المؤجل
بين يدي رجل
لا تريد الموت بسبب الكورونا
ولهذا تصرّ على اصطحاب المعقّم
في حقيبتها الصغيرة
وتحلم بالأقحوان والليلك
وجدرانٍ تسكنها الذكريات..
...
المرأة التي لم تحبل بعد
ما زالت تسأل عن شكل الأمومة
ولون القبلة الأولى على ثغر طفل
ورائحةِ يديه
وتدّعي أنها لا تغار من اللائي
يحملن أطفالا بين أيديهن..
...
المرأة التي لا تحب الأسئلة
تتهجى في عيني رجل ما
أبجدية الخذلان..