الكتلة الديمقراطية: إنهاء التمرد والبناء..

الكتلة الديمقراطية: إنهاء التمرد والبناء..

الكتلة الديمقراطية: إنهاء التمرد والبناء..

.كليك توبرس _ عامر محمد أحمد 

 قيام  الدولة المدنية الديمقراطية يمثل اساس ازمة البناء الوطني. ومن نافلة القول التذكير بانقطاعات التطور ،في السودان، او الحديث عن الدساتير المؤقتة لدولة شهدت التجمع البشري وقيام الحضارة منذ قروون  ..جاءت حرب الجنجويد ضد الشعب والدولة الوطنية السودانية ، في ظل احلام ثوار ديسمبر المجيدة كمفتاح شعبي ومحرك لإقامة دولة حديثة يحكمها القانون ،والتداول السلمي للسلطة. ولكن الإقصاء الذي مارسته قوى سياسية، وقد  ساهم  في إقامة الجدار بين الشارع المنتفض ومجموعات الهبوط الناعم صاحبة الصوت العالي الضاج الصاخب الفاسد..، وهي تحمل بين يديها تصنيفات سياسية بائسة، ولعل الكلمة التي التي استخدمت لوصف هذه الحالة لاتصدق عليها إلا وصف الراحل الدكتور منصور خالد في إحدى كتبه " المشاغبين السياسيين " وهو شغب لازال في ظل مانعانيه الاكثر صخباً..

الكتلة الديمقراطية ..

كان للكتلة الديمقراطية في الفترة الانتقالية صوتها الخاص في التذكير باهمية الوفاق السياسي الشامل، وهو وفاق يعتمد التوافق، والابتعاد عن التحزب في القضايا الوطنية، وتضمنت الحلول الناجعة للاصطفاف حول فترة انتقالية محددة ،تنتهي بصناديق الاقتراع .الحرب و المعلوم بالضرورة من اشعلها تحولت إلى حرب تدمير تشنها عصابات المافيا الجنجويد ضد الشعب والدولة الوطنية، واتخذت ابعاداً اخرى سعى  من اجلها  قائد التمرد واعوانه جماعات  المرتزقة العابرة للحدود الدخول  في مغامرة عسكرية، وسياسية ،مصيرها الفشل .وفي ظل هذه التحديات وحرب التحرير التي يخوضها الشعب السوداني ضد مرتزقة دول الجوار ووكلاء الاستعمار.. اصدرت الكتلة الديمقراطية بياناً حول مضمون مناقشات مؤتمرها العام الثاني ، جاء فيه الآتي : " عقدت قوى الحرية و التغيير – الكتلة الديمقراطية في القاهرة في الفترة من ٥-٧ مايو ٢٠٢٤، مؤتمرها العام الثاني بحضور كل قيادات الكتلة الديمقراطية و في ظروف استثنائية يمر بها السودان، و انتهاكات واسعة لحقوق و إعراض المواطنيين و نهب ممتلكاتهم و تشريدهم و احتلال مساكنهم و المرافق الحيوية في الدولة، و قد ناقش المؤتمر عدة أوراق تناولت الرؤية السياسية، الحوار السوداني السوداني، ميثاق العقد الاجتماعي و التأسيس الدستوري، وثيقة وحدة الصف الوطني، العلاقات الخارجية، و إعادة إعمار السودان و الاقتصاد  " ويرى مراقبون للشان السياسي السوداني، ان الاجتماع في ظل الظروف التي يعيشها السودان ، ومناقشة قضايا جوهرية مثل الحوار السوداني / السوداني ،يمثل وجهة نظر مهمة لكتلة سياسية تصطف ضد تمزيق السودان ،وتشريد شعبه، .واشاروا الى ان قضايا مثل العقد الاجتماعي، والتأسيس الدستوري ترتبط بمؤتمر قومي دستوري، يبدا بالحوار بين القوى السياسية السودانية وان التحضير الجيد ،والقراءة المكتملة لاسباب الحرب ومعالجتها وفقاً لمصالح الشعب السوداني والحفاظ على موارده واستقلاله الوطني يمثل الخيار الأفضل  

سيادة الدولة..

وأكد  بيان الكتلة الديمقراطية على "مبدا الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية." المعلوم بالضرورة ان غزو جحافل المغول التتار لارض السودان هو الفيصل في التعامل مع من انتهك خصوصية اهل السودان وشردهم ونهب اموالهم وفتح حدود بلاده للمنهوبات وان  احترام سيادة الدولة السودانية المركزية ومؤسساتها من اي دولة هو الخط الاحمر في اقامة اي علاقات للتعاون  مستقبلاً.ثمة ماهو جدير بالملاحظة بان الغزو التتاري المغولي ،والتدخل في شؤون السودان، وصل الحد بادعاءات تغيير الإسم ،والهوية ،وبالتالي فإن القياس الشامل، ولمنع الحروب الجديدة وكل اشكال الغزو وان نظر اي دولة خارج حدودها ومحاولة تفكيك الدولة والجيش هو مالا يسمح به الشعب السوداني وان الاستقرار مرتبط بان تدفع الدول المتآمرة على ارض السودان ثمن تدمير الخرطوم، ودارفور والجزيرة، وان اي كتلة سياسية عليها تضمين ذلك في ميثاقها السياسي، والاجتماعي، والفكري وخلق الوعي باهمية المحاسبة لعصابات الإجرام وداعميها. .

..جرائم الجنجويد..

"و أدان المؤتمر انتهاكات مليشيات الدعم السريع المتمردة لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب و التطهير العرقي، و القتل و النهب و الاغتصاب و احتلال منازل المواطنين و المرافق الحيوية في الدولة." ويؤكد مراقبون للشان السياسي السوداني، ان هذه الإدانة السياسية من كتلة سياسية جماهيرية يشير إلى ان هذه العصابات المجرمة لن يكون لها الوجود السياسي في المستقبل ،وان كل محاولات إلحاقها بقطار تسوية سياسية اوتقنين وجودها العسكرى او السياسي هو ضرب من الخيال من سارد غير عليم بالشعب السوداني ،وما وصل له من حتمية ذهاب القتلة الجنجويد وإنهاء وجودهم السياسي والعسكري.. وهذا قد أدان البيان " حصار مليشيات الدعم السريع لمدينة الفاشر بهدف قطع إمدادات الغذاء و الدواء عن المواطنين ليموتوا جوعا." بتثبيت هذه الحالة من حصارلمدينة الفاشر، وقتل على الهوية في الجنينة، وقتل من غير هدف سوى التشفي  من المواطن الاعزل في الخرطوم  والجزيرة  فإن المحكمة الجنائية الدولية، هي المكان الوحيد المناسب للتعامل مع مثل هذه الجرائم المنافية للطبيعة البشرية...كما اكد  البيان "على دعم القوات المسلحة ،و القوات المشتركة و مؤازرتها و هي تقود معركة الكرامة ذودا عن حياض الوطن. واشار البيان الى  ضرورة إنهاء الحرب و معالجة انعكاساتها و آثارها، و تحقيق السلام."

..اتفاقية جدة. 

تأكيد  بيان الكتلة الديمقراطية على ضرورة تنفيذ إعلان جدة ( ١١ مايو ٢٠٢٣ ) خاصة خروج الدعم السريع من منازل المواطنين و الأعيان المدنية كأساس لتهيئة الظروف لتقديم المساعدات الإنسانية "  واوضح البيان اهمية.العمل على تحقيق تحول ديمقراطي و تأسيس نظام حكم يكفل لجميع مواطني السودان تحقيق تطلعاتهم في اطار دولة سودانية موحدة. " ومسألة التحول الديمقراطي والدولة المدنية الديمقراطية، تعد اولوية في تحقيق اهداف الثورة السودانية التي ناضل الشعب من اجلها وهي في تاريخ الشعوب نقطة فاصلة ،من اجل البناء السليم للدولة، ومع إنهاء الحرب كذلك إنهاء دورة عدم الاستقرار السياسي المرتبط بالانقلاب  العسكري، ثم ثورة شعبية تطيح به، وهكذا في دورة تكررت ثلاثة مرات، ولانزال في المربع الاول..وكان البيان قد أكد على أهمية التنمية المتوازنة و جبر الضرر و رفع المعاناة و الاهتمام بمعاش الناس ".

..إصلاح وتطوير.

" وأكد  البيان ،على أهمية اصلاح و تطوير و تحديث القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية و دمج جميع القوات الأخرى لبناء جيش وطني قومي مهني واحد اساسه القوات المسلحة، بعقيدة عسكرية موحدة

يعكس التنوع. وشددت الكتلة الديمقراطية " على اهمية توافق القوى السياسية حول عملية اصلاح شامل للدولة و المجتمع من خلال حوار سوداني سوداني لا يستثني أحد إلا من ثبت فساده او ارتكب جرما في حق الوطن.

أكد على ضرورة الاتفاق على أسس و ركائز المشروع الوطني الذي يشكل أساس الدستور و دولة المواطنة ..ميثاق شرف.

"أشار  البيان  إلى  اهمية التوافق على ميثاق شرف وطني مُتوافق عليه يتضمن الثوابت الوطنية.

اكد على الالتزام بالحكم المدني الديمقراطي و الشفافية و المساءلة و المحاسبة."

اهمية المؤتمر..

عكس المؤتمر،وبما جاء بالبيان قضايا مهمة وملحة. إجابة السؤال عنها يمثل اولوية للشعب السوداني في هذه المرحلة المهمة في تاريخه، ولاهمية هذه القضايا وماتم الإتفاق حولها  فإن الكتلة الديمقراطية، باعتبارها عرضت رؤيتها لجميع القوى السياسية السودانية المدنية الديمقراطية ،وان الدعم السريع عصابات المافيا الجنجويد لامكان لها في المستقبل، مع مبدا محاسبة من افسد، واجرم، من العهد السابق. مع تثبيت ان حل حزب "المؤتمر الوطني" هي  من مطالب الثورة السودانية المجيدة..وبالتالي مبدا الحوار السوداني/ السوداني هو المفتاح لبداية عهد جديد.لبناء دولة تقوم ركائزها على المواطنة والعدالة والتحول الديمقراطي. 

*على هامش المؤتمر..

..الإشادة بدعم ومؤازرة الشعب المصري  الشقيق واستضافته لاعداد كبيرة  من أشقائهم في جنوب الوادي، ووقوف مصر شعباً ، وحكومة مع ابناء وبنات السودان من اجل إنهاء الحرب وعودة الاستقرار  .

..رحب المؤتمر بانضمام تجمع قوى تحرير السودان و مجلس الصحوة الثوري و حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي..