تقدم وتأخر الإرادة  ..والحل  الشامل. .. كليك توبرس _ عامر محمد أحمد .. 

تقدم وتأخر الإرادة  ..والحل  الشامل. .. كليك توبرس _ عامر محمد أحمد .. 

تقدم وتأخر الإرادة  ..والحل  الشامل.
.. كليك توبرس _ عامر محمد أحمد .. 
نبهت قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل إلى خطورة إدارة الفترة الانتقالية وممارسة الإقصاء بواسطة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي. مبكراً كما رسم مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب خارطة طريق شاملة للتعافي الوطني السوداني بمبادرته للحل السياسي الشامل.وكانت قوى سياسية سودانية وبعضها كان في عضوية التجمع الوطني الديمقراطي، لم تضع في حساباتها ان لاقوة تستطيع حجب شمس حزب الحركة الوطنية السودانية  ، إلا انها مارست التغافل، وحضنت الغفلة، ورات في عصف ذهني غير مستوف للشروط العلمية ان بعض اشخاص "عديمو الخبرة :وباسنان اللبن في السياسة من الممكن ان يصبحوا بديلاً لحزب الحركة الوطنية" ونسوا وتناسوا ،ان لا حزب بدون جمهور ولاجمهور بدون قيادة، وكوادر وبرنامج سياسي وطني.طرح مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل رؤية شاملة للحل السياسي الشامل منذ اليوم الاول لانقلاب الجبهة الإسلامية على الشرعية الدستورية، واشتملت على محددات  على راسها  وحدة البلاد ارضاً وشعباً ،ومؤتمر دستوري، لمناقشة القضايا السياسية ،والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والتداول السلمي للسلطة والتغيير الديمقراطي. ومنذ مؤتمر المرجعية في بداية الالفية الجديدة ظلت رؤية الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مطروحة في الساحة السياسية السودانية ،المدنية الديمقراطية، وكانت الاستجابة ضعيفة ومترددة حتى ان قوى سياسية اخذتها العزة بالإثم وظنت وكل ظنها سوء ان نضال "الامتار الاخيرة" وهو نضال مرتبط بالهبوط الناعم، وصناعة المناضلين ،ظنت هذه القوى انها تستطيع بالإزعاج، والضجيج الصاخب الفاسد، ان تخرج" الاصل" من المعادلة السياسية، وتفرض شروط الإقصاء  سياسياً ، لحزب الحركة الوطنية السودانية وخلق البديل بخلق حالة شعبية مؤيدة لهم ولم تكن تلك الحقيقة .، وكان امتحان الفترة الانتقالية قد كشف تماماً من هم في صف الشعب والدولة الوطنية ومن هم في صف "الشغب  السياسي"
الحرب..
كان الامتحان الوطني الكبير لقوى سياسية ادعت  قيادة الجماهير ،وتمثيل الثورة السودانية المجيدة، هو امتحان الحرب ،وهي حرب تداعت لها امم وشعوب، لقضم الارض السودانية ،وتشريد الشعب، فأكتفت هذه الفئة بحديث "الجيشان والجنرالان ولا للحرب" وكانوا كلما قالوا: لا للحرب ،زادت المليشيا الجنجويدية بطشها، وتعذيب المواطن الأعزل.  وعندما حانت لحظة اثبات تمثيل الجمهور الحقيقية ، وإدانة المليشيا المجرمة : لاذوا بالصمت واصابهم السكات_  كانوا يسمعون ويدعون بان التجاوزات قام بها  " طرفا النزاع "   دون بينة واضحة تكذبها حقائق الارض وان الملاذ والامن والعودة تحت مظلة القوات المسلحة السودانية في مناطق سيطرتها ..
تقدم..
لحظة تاسيس " تقدم " مهدت الطريق لدفن " قحت" بأعتبارها منتهية الصلاحية ، بتعدد ادوارها في خنق الفترة الانتقالية وإبعاد التغيير  بطمس  التاريخ النضالي للشعب السوداني في مواجهة الإنقاذ .والعمل على تقليل هذا التاريخ ومحوه  وهو تاريخ يعود إلى  الجمعة 30 يونيو 1989م. والمفارقة تشابه صورة بداية زعم الحركة الإسلامية بكتابة السطر الاخير في تاريخ السودان وزعم نواشط الساعة الاخيرة لسقوط الإنقاذ بكتابة السطر الاخير في تاريخ السودان ومد الفترة الانتقالية إلى فترة زمنية طويلة ومفتوحة وتجديدها في كل عام " ٣ اعوام" وهي حالة عدم معرفة واسعة بأحوال الوطن وتعقيدات ازماته وان الاتفاق الوطني يجب ان يستوعب حتمية التغيير الديمقراطي .المجموعة الناشطة قامت بتقسيم الادوار فيما بينها ، ولإذكاء نار الفتنة شرعت في احتكار  الشارع واخذت في إثارة  النعرات المناطقية. واللعب على هذا  الوتر لتغييب الاغلبية ، وتحميلها  وزر  الإنقاذ .والمعلوم  بالضرورة  ما قامت به الإنقاذ من هدم لدولة" ٥٦ " المزعومة والبريئة من دم الاستئثار بالسلطة والثروة ...هنالك حلقة مهمة  ومنصة تأسيس  حقيقية تمثلت في التجمع الوطني الديمقراطي، وهو تجمع سياسي عظيم  لعب دوراً كبيراً في تاريخ السودان  الحديث، وكانت  حلقات اللقاء في مؤتمراته جادة، وعاقلة  وتقودها وطنية حقة، ومصداقية ،في تناول قضايا الحكم والدولة والاقتصاد، والحكم الفيدرالي ،وكلها تصب في خانة الحل السياسي الشامل ،وتكوين تحالف عريض ، يحافظ على  وحدة البلاد وامنها واستقرارها. وكيفية إنهاء دائرة الحكم الخبيثة مابين حكم ديمقراطي متربص به من مجموعات صغيرة متادلجة  وحكم عسكري يساهم في تصحير الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية وينتهي بثورة شعبية، تبدا من النقطة الاولى لبناء دولة ديمقراطية سليمة العقل  والوجدان...في اعقاب ثورة ديسمبر المجيدة سعت بعض الجهات لتغييب صيغة التجمع الوطني الديمقراطي ،ولذلك كان طريقها وعراً وساذجاً، في الطرح والتنفيذ. وظهرت وجوه كرتونية شاحبة تم إعدادها في قبو سياسي لتقود الهبوط الناعم مع لافتة ثورية بغير مضمون اوفكر..
الخطوة التالية..
استمرات القوى السياسية السودانية مدعية الثورية في تقديم خدمات جليلة للتمرد المليشي الجنجويدي وهو تعلن منذ اليوم الثاني من دولة عربية حتمية الاعتراف بالجيشين هكذا ؟؟  لتركب اكبرخطأ سياسي لمجموعة سياسية في تاريخ ثورات العالم بما فيها الثورة الفرنسية..الوقوف موقف الحياد في حرب بشعة، ضد الشعب والدولة الوطنية السودانية والجيش القومي ،يمثل كارثة كبيرة لهذه  القوى  والمساواة بين الجيش النظامي ،والجنجويد كان من الاخطاء التي تمسح تاريخ  الإضافة الثورية لقوى الشارع ويرجع البعض الى  قواعده سالماً باعتباره قد دخل في مغامرةومقامرة خاسرة..
محطة القاهرة..
زيارة رئيس مجلس الوزراء المستقيل دكتور عبدالله حمدوك للقاهرة بلاشك تجعل السؤال مطروحاً حول الرؤية الشاملة للحل السياسي الشامل وتكوين آلية جديدة تحاول ان تجعل البيت السوداني اكثر اتحاداً في مواجهة كيفية التعامل مع الحرب ،وهي حرب مرتزقة " عابرون للحدود ولديهم برنامج متكامل للإستيلاء على الدولة وتهجير شعبها وإقامة نظام تتحكم فيه دول اخرى تنهب موارده ،وتطرد شعبه وتكوين سلطة دمية تتلاعب بها "دول غربية وافريقية  "  هذه المعادلة الحقيقية التي تمثل بالضرورة  حلقة من حلقات الاستعمار، ومع صمود الشعب السوداني وجيشه، فإن الدخول في مساومة سياسية،  دون اصطحاب راي الشعب لن يكتب لها النجاح بل ستساهم في ضياع فرصة تاريخية لتغيير ديمقراطي يضع السودان في الطريق الصحيح و ان الطريق الصحيح لإنفاذ التحالف وبرنامج التغبير السياسي  هو  إدانة التمرد وتجريمه ووضعه في خانة العدو الصريح للشعب السوداني،  وبرنامج الكتلة الديمقراطية برئاسة السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب  تضع هذه الكتلة اللبنة الحقيقية  لتحالف سياسي عريض يشمل القوى السياسية والمجتمعية السودانية في طريق إصلاح الدولة وإزالة آثار الحرب وبناء دولة المواطنة. وان  واي تعامل مع هذه القضايا المصيرية، بغير ذلك لن يكتب له النجاح وسيتحول إلى لعنة تاريخ ووصم بالتخاذل والتستر على جرائم المليشيا. ..
..هذا بيان..
أكد عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيسه بالولايات المتحدة الامريكية أحمد السنجك،أن مؤسسات الحزب لا علاقة لها بزيارة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل للقاهرة،وقال ان وفد تقدم لم يخطر الحزب بالزيارة ولم يطلب تنظيم مقابلة معه. ولفت الي  أن الحزب غير معني بالزيارة ولا تهمه لا من قريب ولا من بعيد "ووصف السنجك "تقدم" بانها تحالف يضم منظمات وهيئات وأفراد سودانيين ومن الضروري التفاهم معهم اذا رغبوا في ذلك.ورأي السنجك ان خلافات حزبهم مع "تقدم" قائمة ولكنها لا تسد قنوات التواصل ولا نستطيع ان ننزع عنهم الانتماء للوطن بالرغم من الأخطاء السياسية الكبيرة التي ارتكبوها.وشدد السنجك أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لا يحتاج للتحالف مع "قحت _ تقدم " بل هي التي تحتاج للحزب لأنه أعرق وأكبر حزب في السودان "  حديث السنجك يعيد إلى الواجهة من جديد المحاولات الرامية لتحقيق أهداف سياسية على حساب الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وان الحل السياسي الشامل يرتبط بحلحلة القضايا المصيرية والابتعاد عن حظ النفس والحزبية  لصالح تحرير الوطن والمواطن من الجنجويد  ومحاسبة كل  من اشتركوا في اكبرعدوان في تاريخ السودان الحديث ..