هل تحزب تجمع المهنبين.؟

هل تحزب تجمع المهنبين.؟ الخرطوم -كليك توبرس -عامر محمد أحمد. يقال أن الثورات، يهزمها اختلاف الثوار، بعد نجاحها، إلا أن تجمع المهنيين، في صورته الجديدة عقب انتخابات السكرتارية، يقول غير ذلك، ويسعى لتأكيد أنه يمثل الثورة ويعمل على تصحيح مسار الثورة

هل تحزب تجمع المهنبين.؟

هل تحزب تجمع المهنبين.؟  
الخرطوم -كليك توبرس -عامر محمد أحمد.

 

 


يقال أن الثورات،  يهزمها اختلاف الثوار،  بعد نجاحها، إلا أن تجمع المهنيين،  في صورته الجديدة عقب انتخابات السكرتارية، يقول غير ذلك، ويسعى لتأكيد أنه يمثل الثورة ويعمل  على تصحيح مسار الثورة. والمعلوم بالضرورة أن المسار الأول، استطاع جمع كل الشعب السوداني على صعيد شارع واحد، هو شارع الإطاحة بالنظام المستبد.  نجاح تجمع المهنيين، لم يشفع له عند قسمة السلطة، وتكوين مجلس الوزراء ومن قبل مجلس السيادة. وظل سؤال ابتعاد التجمع المهني غير المسيس عن القرار السياسي قائما، إلا من وزير صناعة وتجارة وصل إلى الوظيفة، بدفع من زملائه وآخرين لانعلمهم.وكان انتخاب السكرتاريا الجديدة عنوانا بارزا لبداية ظهور الانقسام على السطح، بعد كثير من الخلافات بين الأجسام النقابية،  المكونة للتجمع الثوري، وتحول الحوار والعمل المشترك إلى بيانات إدانة باختطاف للتجمع،  ودفاع بأن الأمر في مجملة تصحيح للمسار ورجوع إلى محطة الثورة الأولى، وهي محطة تنقية للخلاف من الصعب الرجوع إليها وكذلك من الصعب تجاوزها..
مؤتمر وبيان.

 

 


بعد غيبة واستقالة مفاجئة، ظهر المتحدث السابق بإسم التجمع الثوري -تجمع المهنيين-الدكتور محمد ناجي الأصم، ومعه طه عثمان، المرشح السابق لمجلس السيادة، والقانوني اسماعيل التاج الذى وصلت به بعض الترشيحات الاسفيرية إلى منصب رئيس القضاء ووزير العدل. ظهور الثلاثي، يمثل الحدث بحد ذاته. وحصيلة المؤتمر الصحفى، لاتقل عن الظهور الجماعي للدكتور الأصم. و القانوني، التاج ،وزميله طه عثمان . إذ أشاروا إلى اتهامهم السكرتارية الجديدة للتجمع الثوري -تجمع المهنيين - بالسعي إلى إسقاط حكومة الفترة الانتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، وأن ماحدث من انتخابات لسكرتارية جديدة، محاولة للاختطاف عبر تكتل حزبي. إتهام السكرتارية الجديدة بمحاولة إسقاط حكومة حمدوك، يجعل من الساحة السياسية، ساحة صراعات  ،مفتوحة الاحتمالات. ، وكيف أن التحالفات السياسية الجديدة تمثل مقدمة لما هو آت. وما هو آت لتحقيق الإتهام،  والتوصل إلى المتهمين، يبدأ بالمظاهرات والاعتصامات والضغط السياسي والاقتصادي.. والسؤال هل تملك السكرتارية الجديدة للتجمع المهني الثورى، آليات لإسقاط الحكومة ولمصلحة من إذ صدق الإتهام  للسكرتارية الجديدة . ويقول الباحث واستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية عبد المنعم حسن الحواتي ل (كليك توبرس )"ان انتخابات سكرتارية تجمع المهنيين الاخيرة انعقدت، في وقتها المحدد، وبحضور مكتمل النصاب القانوني، ولم تكن هناك اصطفافات سياسية عدائيه وكان التنافس بين مجموعتين الاولى، تطالب بان يركز التجمع على القضايا النقابية والمطلبيه للقواعد النقابية، وان يتم تقليص الدور السياسي؟ لأدنى حد. وقد فازت هذه المجموعة، والثانية، طالبت بالتركيز على الدور السياسي، باعتبار ان صعود التجمع، كان بفعل دوره السياسي القائد، لعمليات التعبئه السياسيه الفاعله، التي أسقطت نظام البشير. ، وخسرت هذه المجموعة الانتخابات ، ونلاحظ ان عدد اليساريين، متقارب بين المجموعتين، بحيث يوجد بعض مع الفائزين، وبعض مع الخاسرين ، وبالتالي يصعب وضع تصنيف انقسامي، على خطوط الانتماء العقائدي الفاصل بين المجموعتين ، بالنتيجة نستطيع القول بان انصار النزعة النقابيه انتصروا على انصار النزعة السياسية، وما نسمعه في الاسافير الإعلامية يمثل وجهة نظر خصوم تجمع المهنيين، والذين ظلوا اكثر تاكيدا على توظيف معطيات نظرية المؤامره التي تفسر الماء بالماء : قبل الانتخابات كانوا يصفون السكرتاريا السابقة التي انهزمت بانها شيوعية وبعد الانتخابات وصفوا السكرتاريا الجديدة التي انتصرت بأنها شيوعيه !.. ويذهب الكاتب،  والباحث السياسي الأستاذ( سيف الدولة عطا الشيخ) إلي أن سؤال  هل تحزب تجمع المهنيين؟ سؤال شرعي.. والأكثر شرعية،  هو لماذا لا يتحزب تجمع المهنيين؟ ذلك انه من الصعب لأي مجموعة أن تتوحد على فكرة طالما ان التجمع في أصله،  لا يمثل فئة واحدة. وإنما أطياف متعددة، ولأن بلاد السودان المتعددة الثقافات،  لم تستطع وفي كل تاريخه،  أن توحد هذا التعدد في فكرة وطنية واحدة.  ويضيف( عطا) لذلك فمن الصعب على تجمع المهنيين أن يتوحد في فكرة موحدة، إلا عبر التجمعات الأكبر منهم وهم الأحزاب وبهذا يكونوا قد حافظوا على النمط الثقافي العام وهو نمط شبه القبلي وليس المديني وهذه هي أزمة الثقافة والسياسة التى صارت حجر عثرة أمام تكوين دولة السودان.. لذلك ظل السودان كما كان وسيظل بلاد وليس وطن.. على هذا ليس غريبا أن يتحزب تجمع المهنيين بل الغريب ان لا يكون ذلك كذلك...

 

 


حرب البيانات.
اصدر تجمع المهنيين أو الأجسام المنضوية تحت لواء السكرتارية السابقة،  والرافضة،  لانتخابات اللجنة الجديدة بيانا يعضد ماقيل في مؤتمر الثلاثي، ا(لأصم وطه والتاج، )وتأتى اهمية البيان في وضع  حد قاطع  للأزمة يقول :بتحقق الانقسام ، إذ  البيان يري في انتخابات السكرتارية الجديدة ، انقلاب أو اختطاف أو سيطرة تكتل حزبى على التجمع المهني الثورى- تجمع المهنيين السودانيين     " أنجبت عبقرية شعبنا في طريقه نحو وطن الحرية والسلام والعدالة، تجمع المهنيين السودانيين، تحالفاً سياسياً ومهنياً بين عددٍ من الأجسام المهنية المعارضة لنظام الإنقاذ البائد، كواحدةٍ من صيغ متنوّعة أفرزتها المقاومة السودانية طوال ثلاثِ عقود، وقبل أن يصرخ التجمعُ صرخته الأولى وهو في المهد، تدثرَ بالقوميةِ عنواناً عريضاً،  تواثقنا في تجمعِ المهنيين مُنذ أن كُنّا أجساماً تُعدُ على أصابعِ اليدين، على مواثيقَ مكتوبةٍ وتقاليدَ تحالفيةٍ مثَلتْ مِظلةً واسعةً لعملِنا،. ويضيف  البيان،  غَيرَ أن بعضاً منا تَنَكبَ هذا الطريق مُتكتّلاً على أساسٍ حِزبيٍ وسياسي ظهر عَلناً لأولِ مرّةٍ في فبراير من العام ٢٠١٩م بإجتماعِ عددٍ من أعضاء وعضوات تجمع المهنيين السودانيين من منسوبي تيارٍ سياسي محدد للتآمرِ والتنسيق على أساسٍ حِزبي بِغَرض ترشيح أحد منسوبيهم لتنسيقيةِ قِوى إعلان الحرية والتغيير بإسم التجمع، وتوالت بعد ذلك عملية توجيه تجمع المهنيين لصالح خطاب سياسي معزول جماهيرياً، ومحاولاتٍ لإعاقة عملية الإنتقال السياسي إبتداءً من الوثيقة الدُستورية مروراً بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين وإنتهاءً بمساعىِ تخريب جهود السلام الجارية، وقد تناغمت هذه المساعي السياسية المعزولة مع مشروع الانقضاضِ على الفترة الانتقالية بواسطة أعداءها، لتتكامل جهود الفئتين فى خدمة تفكيك تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وإضعاف الحكومة المدنية، وإستثمار هشاشة الشراكة لصالح فضها، وفى ظلِ ذلك تابعتم الأحداث الأخيرة بتجمع المهنيين، التي جاءت فى إطار تحقيق هدف تحويل تجمع المهنيين من تحالف مهني نقابي مستقل إلى واجهة سياسية تحت غِطاءٍ مهني. طوال الفترة السابقة فتحنا الباب واسعاً للمبادرات الداخلية، ، من أجل التوافق على خارطة طريق لإستعادة التجمع من الاختطاف السياسي/ الحزبي، إيماناً منا بضرورة الوحدة على أسس الاستقلالية والمهنية، إلا أن مجموعة الاختطاف السياسي مضت في طريق السيطرة والعمل على تكريس الانشقاق بطريقة لا يمكن تفسيرها إلا على أساس أن هذه المجموعة غيرُ راغبة وغيرُ قادرةٍ على أن تكون جزءً من مشروع الانتقال الوطني العام نحو السلام والديمقراطية  واعلن البيان عن  الخطوات الآتية لمايراه مناسبا لتصحيح مسار التجمع.
: اولاً: تكوين قيادة تسييرية توافقية تقوم بعقد مؤتمرٍ تداولي لتجمع المهنيين السودانيين خلال ثلاثة اشهر.،.. ثانياً: عقد جمعيات عمومية للكيانات المهنية المختلفة قبل المؤتمر التداولي ضماناً لأن يضم التجمع كيانات معبرة عن قواعد حقيقية وتمتلك تفويضاً منهم لتنفيذ برنامج عمل محدد. ثالثاً: توفيق أوضاع الواجهات الحزبية وفق المعايير القياسية المعتمدة للأجسام الأعضاء بالتجمع. رابعاً: مواصلة العمل على إجازة قانون النقابات وتهيئة الطريق لعقد انتخابات حرة ونزيهة تستعيد بها بلادنا حركة نقابية متحررة من الهيمنة الحزبية. يؤكد تجمع المهنيين السودانيين مواصلة دعمه الكامل للحكومة الانتقالية بقيادة رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور/ عبد الله حمدوك، وكامل دعمه لمؤسسات حكم الفترة الانتقالية واستمراره بفاعلية فى تحالف قوى الحرية والتغيير وصولاً إلى إنجاز مهام الفترة الانتقالية. خلال هذه الفترة سيساهم التجمع عبر قيادته التسييرية التوافقية من موقعه داخل قوى إعلان الحرية والتغيير في الشأن الوطني العام.

 

 


الرد والتحدي..
. وأصدر تجمع المهنيين السودانيين -السكرتارية الجديدة بيانا احتوى على الكثير من الاتهامات المضادة واللغة العنيفة ، تؤشر على أن الساحة السياسية مقبلة على صراع سياسي في الفترة الانتقالية تستعمل فيه كل الأسلحة بمافيها الأسلحة المحرمة بين الثوار -قتل الشخصيات معنويا. واتهامات تبدأ من العمالة وتنتهي في محطة  (الهبوط الناعم).  وأصدر تجمع المهنيين السودانيين -السكرتارية الجديدة- بيانا احتوى على الكثير من الاتهامات المضادة واللغة العنيفة ، تؤشر على أن الساحة السياسي، ة مقبلة على صراع سياسي،  في الفترة الانتقالية،  تستعمل فيه كل الأسلحة بمافيها الأسلحة المحرمة بين الثوار -قتل الشخصيات معنويا. واتهامات تبدأ من العمالة،  وتنتهي في محطة الهبوط الناعم. وجاء في البيان" في خطوة يائسة،  وخرق واضح لميثاق التجمع، طالعنا ا مؤتمرا صحفيا لقيادات بعض أجسام تجمع المهنيين السودانيين؛ ومتضمنا عددا من المزاعم عن مضمون الخلافات داخل التجمع، من حيث تصويرها كمنازعة حول اختطاف تجمع المهنيين لمصلحة تيار حزبي بعينه، وهي فرية مردودة،، لن تزيغ وعي وأبصار الجماهير عن حقيقة دوافع المجموعة التي ظل بعضها لفترة طويلة في قيادة التجمع تمارس كل أنواع الخروقات للعمل المؤسسي منفردة بالقرارات في أهم وأكثر القضايا الوطنية حساسية الأمر الذي أثر على مجمل العملية السياسية. ظفر ممثلو هذا التيار بحفنة من المناصب، والمواقع ليس بمقدورهم أن ينفطموا عنها، وهذا هو سبب غضبتهم على ما تم من تغيير مؤسسي في قيادة تجمع المهنيين، كونه ينزع عنهم هذه المواقع والمكتسبات، ويعزلهم عن حماية الترتيبات التي أبرموها بغير وفاء لثقة الثوار. النقاش داخل تجمع المهنيين حول ضرورة تجديد قيادته وهيكلتها ظل يجري داخل أجسام التجمع قبل فبراير 2020، وخضعت مسألة هيكلة التجمع لاجتماعات وورش؛ ونقاشات متتالية داخل مجلس تجمع المهنيين، وخلال تلك الاجتماعات نوقشت الرؤية السياسية، وكذلك الهيكلة الجديدة، ولائحة الانتخابات، وتحديد دور المكاتب، تشهد بذلك محاضر الاجتماعات، حيث تم بالإجماع تحديد أجل خوض العملية الانتخابية التي جرت بحضور كل ممثلي الأجسام، والمحاضر وقوائم التصويت والصور الفوتوغرافية خير دليل على حضور ومشاركة ممثلي تلك الأجسام الذين لم يقفوا عند ذلك بل انخرطوا في مهام هي من صميم العملية الانتخابية بينها إعداد اللائحة التي جرت على أساسها الانتخابات. تسمية الأشياء بمسياتها من أخلاق العمل العام ومكاشفة الجماهير. قيادات هذه الأجسام على وجه الخصوص، هي التي سلكت دروب الالتواء واختطاف تجمع المهنيين، بل ومعه إرادة الجماهير، منذ الحادي عشر من أبريل 2019، حين قادوا دفة التجمع دون عودة للمؤسسات التي يتباكون عليها اليوم، متخذين أهم القرارات التي كانت حصيلتها أقل بكثير مما كان بأيدي الجماهير، ثم تقاسموا المواقع في اللجان والوزارات حتى أصبح تكالبهم عليها مادة لتندر المواطنين، فضاعت هيبة الثورة وهيبة تجمع المهنيين، بل إن بعضهم ما يزال يتهافت دون حياء على مناصب في اللجان الانتقالية ومناصب الولاة.  نؤكد أن التغيير الذي حدث في قيادة تجمع المهنيين تم بأعلى درجات المؤسسية والانضباط ومشاركة الجميع، وأن هذا التغيير هو في حقيقة الأمر ما أنهى اختطاف إرادة وقرار تجمع المهنيين لدى مجموعة صغيرة، وما بيانات أجسام التجمع المختلفة، بين رافض ومستنكر، أثناء سير التفاوض مع المجلس العسكري وبعده إلا دلائل على انفراد هذه القلة بالقرار. ما تم من تغيير إنما يعيد تجمع المهنيين لموقعه في قلب حركة الجماهير ومطالبها الثورية الأصيلة، التي ظن البعض أن بإمكانهم التلاعب بها وتدجينها. نؤكد أيضا، أننا في تجمع المهنيين، نجدد دعمنا للسلطة الانتقالية، ونتطلع لأن ترتفع بأدائها لمستوى تطلعات الثائرات والثوار، وسنكون سندا لها كلما سارت على خط التغيير المنشود، كما أننا بطبيعة الحال، ندعم أكثر من أي وقت مضى مساعي تحقيق السلام بمخاطبة جذور الأزمة، تضمن إزالة المظالم وتنهي علاقات السلطة المحتكرة لفرض تصورات تيارات وفئات اجتماعية بعينها، وأن هذه الدعاوى البائسة التي عجز مطلقوها ا عن فصلها عن مصالحهم الشخصية بل وربطوها بمشاركتهم كأشخاص في عملية السلام، دعاوى خاوية لا تقف على ساق. هذه الخطوة الانتحارية للمهزومين،  إنما تحرر تجمع المهنيين من عقابيل الارتهان إلى الثقل الذي يشده للوراء،".  قال بيان تجمع المهنيين( السكرتارية الجديدة) بتحرره من عقابيل الارتهان إلى الثقل الذى يشده إلى الوراء والسؤال ماهو الارتهان الثقيل الذى يشده إلى  الوراء وماهو حجمه ؟ هل الجماهير في ميدان  الإعتصام، أم التحالف الذى في طريق الانقسام الاخير.. وكيف الشد إلى الوراء، حيث هذا الوراء ارتبط ، بإجماع وطني، حظي به التجمع الثورى،  وكان غير مسبوق ولن يتكرر قريبا.ويقول الإعلامى والصحفي  ( الوليد بكري خرسهن) إن ما يحدث لامر مؤسف وهو بمثابة تكريس لانقسام لايوجد على مستوى القاعدة، وتعويق لمسار الثورة وانصراف عن القضايا،  التى من اجلها قامت الثورة،   ويمثل الخلاف كذلك نصل خنجر في خاصرة مسار اكمال خارطة ثورة شعبنا الظافرة وتساءل (الوليد خرسهن) اين قيم ثورة الشعب اي قيمة التراضي وهو قيمة اعلي  من قيم الديمقراطية. واضاف بآن طرح مبادرة تعمل بميزان الحكمة في طرحها، لإرجاع  الأمر  الي جادة الحق وغلق أبواب الخلاف، يمثل اولوية لكل القوى السياسية الداعمة للفترة الانتقائية ولتحقيق أهداف الثورة المجيدة. وأكد ا(لوليد) أن الشباب الثائر، ينتظر الإنصاف للشهداء الأبرار، وتحقيق أهداف الثورة في الحياة الحرة الكريمة.
التجمع الثالث.
يعد تجمع المهنيين السودانيين، في صورته الحالية، التجمع الثالث، في تاريخ السودان، وارتبط في مراحله التاريخية بثورة أكتوبر 1964 وثورة أبريل 1986. والآن بتجمع المهنيين الذى لعب دورا كبيرا في الإطاحة بنظام الإنقاذ. وفي كل المراحل كانت الصراعات عقب الثورة، تدور حول التغلغل الحزبي في الإطار النقابي الثوري، وكانت حكومة سرالختم الخليفة، ضحية صراع ثوار أكتوبر. وحكومة الدكتور الجزولي دفع الله، الأكثر تماسك مقارنه بتحديات حكومة حمدوك، إلا أن حكومة الجزولي، غرست بقانون الانتخابات، سكين( جبهة الترابي) في خاصرة الديمقراطية الثالثة. انقسم تجمع المهنيين وكل فريق أدعى، دعم الحكومة الانتقالية . والسؤال بإعلان الانشقاق وبداية مرحلة جديدة، ماهو الحد الفاصل بين صورة الثورى والسياسي في مرآة الجماهير. ولماذا تعيد بعض  أحزاب التاريخ بكل،  فصوله على مسرح الفشل، عقب كل نجاح ثوري..