تجليات الوطنية في الشعر السوداني

تجليات الوطنية في الشعر السوداني اعداد أ. مجذوب عيدروس نقرر بدءا أن الشعر السوداني_ أو الشعر العربي في السودان, هو جزء من حركة الشعر المعاصر يتأثر بها  ويؤثر فيها. ويجوز لنا أن نتخدث عن الخصوصية التي تميز بها هذا الشعر داخل الاطار الكبير الذي اصطلح على تسميته بالشعر العربي الحديث. ومفهوم الوطنية المتعارف عليه الآن لم يكن موجودا بهذا الشكل في عصور الأدب العربي السابقة_ ولكن مع قدوم الأنظمة الاستعمارية والثقافة تطور مفهوم الوطن والوطنية_ وأصبح الحديث عن هوية جديدة أخرى غير المعروفة في العصور السابقة للقرن التاسع عشر الميلادي . وحتى في مصر نأخذ النظر إلى الوطنية حتى بدايات القرن العشرين حيث ظلت السيادة العثمانية_ ولو شكليا في الهوية_ مصطفى كامل و القول أنه مصري عثماني.

تجليات الوطنية في الشعر السوداني

تجليات الوطنية في الشعر السوداني
اعداد أ. مجذوب عيدروس
نقرر بدءا أن الشعر السوداني_ أو الشعر العربي في السودان, هو جزء من حركة الشعر المعاصر يتأثر بها  ويؤثر فيها. ويجوز لنا أن نتخدث عن الخصوصية التي تميز بها هذا الشعر داخل الاطار الكبير الذي اصطلح على تسميته بالشعر العربي الحديث.
ومفهوم الوطنية المتعارف عليه الآن لم يكن موجودا بهذا الشكل في عصور الأدب العربي السابقة_ ولكن مع قدوم الأنظمة الاستعمارية والثقافة تطور مفهوم الوطن والوطنية_ وأصبح الحديث عن هوية جديدة أخرى غير المعروفة في العصور السابقة للقرن التاسع عشر الميلادي . وحتى في مصر نأخذ النظر إلى الوطنية حتى بدايات القرن العشرين حيث ظلت السيادة العثمانية_ ولو شكليا في الهوية_ مصطفى كامل و القول أنه مصري عثماني.
وفي السودان بعد انقضاء فترة الثورة المهدية بزغ مفهوم السودان/ الوطن_ وينبغي هنا أن نركزعلى أن كلمة القومية في السودان نكاد أن تعادل الوطنية_ أو في سياق الحديث عن الشعر القومي ما يمثل الشعر العامي_ عكس ما يسود من فهم في المشرق العربي والمغرب. فالحديث عن القومية السودانية غير صحيح اذ أن السودان به قوميات مختلفة حتى بعد انفصال الجنوب_ وهناك ثقاقات متعددة تمثل الثقافة العربية جانبا مهما_ وكذلك اللغة العريسة التي هي لغة تخاطب بين المجموعات الأخرى حتى في دولة جنوب السودان.
والحديث عن الشعر الوطني في السودان هو الحديث عن الشعر المقاوم للنظام الاستعماري (1989_1955م) وهو الاتجاه الذي تتجه إليه الأنظار كلما جاء الحديث عن الشعر الوطني.
وفي مقدمتي لديوان الشيخ مدثرالبوشي تحدثنا عن الدوائر التي أطرت شعره:- دائرة الوطن/ السودان ودائرة وادي النيل فهو من الاتحاديين, والدائرة العربية والإسلامية ثم الدائرة الإنسانية(1)_ وإلى حد بعيد يصح هذا التقسيم على معظم شعراء فترة الحكم الاستعماري, و إن تداخلت هذه الدوائر عند بعض الشعراء.
وتعد الأغنية المشهورة  (في الفؤاد ترعاه العناية  وبين ضلوعي الوطن العزيز) للشاعر يوسف مصطفى التني وهو من شعراء الفصحى أيضا عنوانا لتلك المرحلة في عشرينات القرن العشرين الميلادي, فهوقد دعا إلى نبذ(عصبية القبيلة) وهو يدعو إلى(القومية النبيلة) والمعنى قومية تجمع السودانيين كبديل للإنتماء القبلية والذي غذاه النظام الاستعماري وفقا لسياسة (فرق تسد).
وفي هذا الشعر الوطني تجئ قصيدة(أرى ما أرى) للشيخ مدثر البوشي والتي قال عنها المستر هيللسون (أستاذ التاريخ في كلية غردون ومدير هيئة الاذاعة البريطانية) في تقرير للمخابرات البريطانية انها نبؤة بثورة وكان ذلك في عام 1923م قبل عام منذ ثورة 1924م _ اذ يقول وهو الشيخ المعمم:-
وما روع العلياء الا العمائم            تساوم فينا وهي فينا سوائم
ومن شعراء الوطنية أحمد محمد صالح, وديوانه (مع الأحرار) قد تمت طباعته عدة مرات, وهو واضع نشيد العلم_ السلام الجمهوري.
وقد تميز أيضا في الشعر الوطني كوكبة من الشعراء منهم المهندس علي نور (شاعر المؤتمر) ومحمد أحمد محجوب الشاعر والناقد والسياسي ورجل الدولة_ وخلف الله بابكروقبل هذا الجيل, عبد الله محمد عمر البنا ومحمد سعيد العباسي وعبد الله عبد الرحمن الأمين وعبد الرحمن شوقي الخ..
فهم جيل التزم بتقاليد القصيدة العربية التقليدية, ويستثنى محمد أحمد محجوب الذي قدم في منتصف الثلاثينات في مجلة الفجر بعض المحاولات لتجديد القصيدة العربية كما في آدم الصغيروبعض القصائد الأخرى.
ومن الشعراء الذين برزوا في ميدان الشعر الوطني ادريس محمد جماع الذي خصص جزءا غير يسير من ديوانه لحظات باقية لهذا الشعر الوطني_ فهو جدير بالقراءة والدرس ففي قصيدته (نشيد قومي)
هنا     صوت  يناديني              نعم لبيك أوطاني
دمي وعزمي وصدري              كله أضواء إيمان
سأرفع   راية     المجد             وابني خير  بنيان
هنا   صوت    يناديني              تقدم أنت سوداني(2)
ومفهوم الوطنية عند جماع لا يقف عند شعر الصورة والتحريض (اشعلوها فلن نهون وليكن بعد ما يكون) وينتقل في (هذه الموجة) ويقول في المستهل التمهيد لهذه القصيدة (تنداح دائما موجة التحرر إلى أبعد) :-
هذه الموجة من هذا الخضم            فيضان  ذاخر  بين   الأمم
ومن الموجة فاضت    لجة            تكسح  الذل  وتجتاح  الرمم
بين صيحات تعالت مثلما            يقذف البركان  أشلاء  الحمم
والتقى  التيار  وساح  كما             تحضن العالم أمواه  الخضم
* * *
من  دجى العسف بدأ مولدها         كانبعاث الفجرمن كهف الظلم
شهد  التاريخ  كم  من   فاتح         لطخ   الأرض  وعاد   وانتقم
 من جنون العسف يمشي ثملا         فاجر  الاحساس  تياه القدم(3)
و تميز ادريس بنزعته نحو ايجاد بعد انساني لقضية التحرر الوطني, وهو يعتز بانسانيته (انت انسان وهذا نسبي) (وسنحيا في اخاء وسلام دائم) فجرية السودان هي حرية للانسان_وهي اضافة لحرية الانسانية..
وقد طغت شهرة جماع كشاعر رومانسي وكذلك مأـساته في حبه انه في تقديري يعد في الطبقة الأولى من شعراء الوطنية,وهو أيضا ممن ظلمهم الدرس النقدي حين النظر في تجليات الوطنية في الشعر العربي في السودان.
ومن أنواع هذا الظلم حصرالدراسات في شعراء معينين مع اغفال ذكر بعض الشعراء الذين طوى الزمن سيرتهم, ولم تعد أشعارهم في متناول أيدي القراء والنقاد.
وبعض الشعراء التفت النقاد إلى مجموعة شعرية واحدة من مجموعاتهم الشعرية, اذ يتم اختزال الشاعر في ديوان واحد أو أحيانا في قصيدة واحدة , ومن أمثلة ذلك محمد المهدي مجذوب في ديوانه (نار المجاذيب) في حين أن دواوينه الأخرى:- الشرافة والهجرة, وتلك الأشياء ومنابر وهو حافل بقصائده الوطنية والسياسية. وكذلك مصطفى سيد أحمد في ديوان البحر القديم ومحمد عبد الحي في قصيدة العودة إلى سنار.
ويستوقفنا عنوان في كتاب (تيارات الشعر العربي المعاصر  في السودان) للدكتور محمد مصطفى هدارة:
(ولو قلنا الوطنية في شعر العباسي, أو القومية أو السودان, أو مصر, في شعره لكانت هذه التسميات جميعا بمثابة المترادفات, وهي ليست كذلك بالنسبة لأي شاعر آخر في السودان. فالوطنية تعني موقف الشاعر من أحداث وطنه, يرقبها بعين لا تغفل, وضمير لايغفو, يدعو للثورة حينا, ونبذ الخلاف وضم الصفوف أحيانا, ويواكب سيره نحوالتحرر والتقدم في كل ميدان. وكذلك ينبغي أن يكون مفهوم القومية, ولكنها في الفترة التي عاش فيها العباسي, تناوشتها باتجاهات مختلفة. بحيث أصبحت في احدى مفاهيمها نقيضا للوطنية. تبرأ العباسي ومن ذهب مذهبه من نسبتها إليهم. وأما أن يكون السودان في شعر أي شاعر سوداني مرادفا للوطنية فهذا أمر لا شك فيه, ولكنه ليس كذلك بالنسبة لشعر العباسي. فالسودان وحده لا يرادف الوطنية اذ أنه يعني السودان الذي ينفرد به الاستعمار الانجليزي, بل ينبغي الحديث عن السودان في وحدة وادي النيل حتى يكون للوطنية معنى وسبيل)(4)
وفي هذه الوقفة عند العباسي تتداخل الدوائر بين السودان ومصر (وحدة وادي النيل) وما قلناه عن شاعر مدثر البوشي من تداخل بين مفاهيم القومية والوطنية وفي وقت الحق بعد منتصف أربعينات القرن الماضي, ومع قدوم التيارات العقائدية إلى الساحة السياسية السودانية, وتشابكات الوطني والقومي والأممي.
وعلى نقيض ذلك انقسم المثقفون والعامة إلى معسكرين:- المعسكر الاتحادي الذي ينادي بالاتحاج مع مصر, ويرى في ذلك خلاصا من الاستعمار الانجليزي ومعسكر استقلالي ينادي بالسودان للسودانيين.
وكان محمد المهدي مجذوب في المعسكر الاستقلالي, وهذا لم يمنعه من الوقوف إلى جانب مصر في العدوان الثلاثي (1956م) وفي رثاء عبد الناصر, وفي التغني بالعروبة, والاعتراف بالمكون الإفريقي في ثقافة أهل السودان.
وهو في الكثير من قصائده يقف عند تاريخ ومواقع وأمجاد الثورة المهدية_ وهو يشير إلى بعض معاركها مما يستوجب أن تكون هناك هوامش نشير إليها كمثل إشارته إلى(فركة وجديد) و الأولى معركة حدثت بين جيش الغزاة بقيادة كتشنر وقوات المهدية في الشمال, وجديد معركة عرفت في التاريخ باسم أم ديبكرات .ويكتب قصيدة جبل كرري:-
هذه أمتي أراد لها السادة   
                             عيشاً  من  الردى  والهوان
وفدوا غادرين  يا شعبي
                             الحر وعادوا إليك بالصلبان (5)
وللمجذوب في هذا الباب(الشعر الوطني) عشرات القصائد التي لو جمعت لشكلت ديوانا ضخما يضاف إليه ديوان منابر.
ومن المساهمات الشعرية في الحركة الوطنية أشعار جعفر أحمد حامد البشير, وحسن طه(هتاف الجماهير) وحسن عزت, ومن بينها قصيدته في مناهضته التشريعية(1948م) والتي قبلها المعسكر الاستقلالي بقيادة حزب الأمة, ورفضها الإتحاديون وقال اسماعيل الأزهري (نرفضها ولو جاءت مبرأة من كل عيب!) .
وقد خرجت المظاهرات ضد قيامها في العاصمة وحواضر الولايات, واستشهد عدد من المواطنين في عطبرة وبورتسودان.
وفي الأبيض في الخامس من مارس (1948) خرجت مظاهرة ضخمة في مدينة الأبيض, وخاطبها الشاعر حسن عزت, الذي أهدى قصيدته إلى الشعب السوداني الذي قدس الحياة بحب الموت:
وهبت إلى نار الجهاد رجالها
                                      ومضت   تهيئ  للوغى  أشبالها
هي أمة طوت الرقاد صحيفة
                                      سوداء قد صبغ  الجمود  ظلالها
ومضت تسطر بالجهاد صحيفة
                                      بيضاء  تسترق  العيون جمالها
نفت   الرقاد   فيالها   من   أمة
                                      نفت الرقاد وإلى التحرر...يالها
ومشت إلى النار اللهيفة  تتبتغي
                                      حطم   القيود  وتنشد  استقلالها
ما ضرها  قرع  السيوف و إنما
                                      بالسيف تنشد في الدنى   آمالها
والسيف أصدق ما يكون من الألى
                                    وهبوا النفوس وارخصوا آجالها(6)
* * *
وهناك أسئلة أخرى تتعلق بمفهوم الوطنية, وفي هذا متسع للقول_ فان الشاعر الذي يتغنى بمحاسن الوطن, وجمال الطبيعة فيه, والفخر بتراثه وأمجاده وبطولاته. بل أن هذا القسم يدخل فيه ما كتبه الشعراء من شعر مقاوم للأنظمة  الدكتاتورية التي تعاقبت على السودان.. وفي هذا المجال نجد أن شعر العامية السودانية قد لعب دوراً كبيراً_ فقصائد هاشم صديق ومحمد الحسن سالم حميد ومحمد طه القدال وازهري محمد علي ومحجوب شريف وعشرات الشعراء قد قدموا اضافات مهمة في شكل القصيدة ومضامينها وقاموسها.
وفي زاوية أخرى اهتم الشعراء في مرحلة الاستقلال وما بعدها بموضوعات الهوية الوطنية, وانتماء السودان الثقافي والحضاري, كما جاءت ثورة 21 اكتوبر 1964 لتمثل نقطة تحول في اتجاهات الفكر السوداني, كما كرست لقضية التجديد في الشعر, وثبات قصيدة التفعيلة في المشهد الشعري السوداني. 
ومحمد المكي ابراهيم_ وهو من رواد تيار الغابة والصحراء, بحث عن هوية سودانية كما في قصيدته (بعض الرحيق أنا.. والبرتقالة أنت) ويصفها بالخلاسية (بعض عربية وبعض زنجية_ وبعض أقوالي أمام الله) كما كان له شعره المقاوم في الدكتاتوريات التي وجد بعضها الطريق ممهداً للوصول إلى الجمهور عبر الغناء. 
ومحمد عبد الحي الذي اشتهرت قصيدته (العودة إلى سنار) كتب شعراً ثورياً ومن ذلك قصيدته (عريس المجد) في رثاء زميل دراسته بجامعة الخرطوم الشهيد أحمد القرشي.
ومن شعراء الفصحى الذين كتبوا شعراً جيلي عبد الرحمن, تاج السر الحسن, محيى الدين فارس ومحمد الفيتوري_ واشتهرت لهم قصائد في مواجهة الاستعمار والأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية, ومواكبة حركة التطور الوطني:- لن أحيد لفارس و الحصار الأفريقي (أصبح الصبح) للفيتوري وأسياد افريقيا لتاج الدين الحسن, والجيلي قصائده في أعقاب انتكاسة انقلاب يوليو 1971م وسحب الجنسية السودانية من الشاعر.
ومن الشعراء الذين لا ينبغي أن تتخطاهم الدراسة: صلاح أحمد ابراهيم وعبد الرحيم أبو ذكرى ومحمد عثمان كجراي الذي كتب شعره المقاوم تصريحاً وتلميحاً مستخدماً الرمز في كثير من شعره, وبلغ ذروة في الأداء الشعري في درب العاصفة و في ارم ذات العماد:
ارهقونا باسم الجهاد
من نجاهد؟
هل نترصد أبناءنا المدلجين إلي غربة الروح
في     إرم   الذهب     المتناثر        العماد
أم نلوذ  بفرعون؟   أم  نحتمي      بالأجانب
ندعو      الذين        طغوا     في     البلاد
شربت إرم  دمها  ثم بادت  كما  لم      تكن
موطناً لجحيم التمزق والدم عبر ليالي السهاد(7)
  وهناك شاكر مرسال في مجموعته الشعرية القيثارة والنخيل يستعيد ذكرى المجاهدين الذين صنعوا ملحمة الاستقلال.
ننحني نحن احتراماً و حباً  للألى سطروا   للمجد دربا
للرجال الذين ثاروا على الذل وكانوا على الظالم  حربا
للألى آثروا الممات على  العيش ذليلاً ووحدوا  الله ربا
ننحني      نحن             احتراما                وحباً(8)
ولعل تجليات الوطنية الشعرية في الشعر السوداني أكبر من أن تتسع لها ورقة موجزة_ ولكن حسبنا أن نثير بعض الأسئلة حول مفهوم الوطنية_ ومصطلح الشعر القومي الذي أخذ به بعض النقاد ومنهم عز الدين اسماعيل.. والجدل الذي يثيره مفهوم الوطني والقومي في تيارات الفكر القومي العربي. ومفهوم الوطن الإسلامي لدى منتسبي الحركات الإسلامية, ولدى اليسار ماركسي_ وهي كلها أسئلة تجد تجلياتها في ثنايا الكتابة الشعرية في السودان.
كما أن مفهوم الوطنية يتسع ليشمل الشعر المقاوم للأنظمة الشمولية_ وهو شعر يستند إلى تراث قديم في مواجهة الحكم التركي وتسلطه و مذابحه. وفي مواجهة الظلم والإستبداد في عهود الحكم الوطني المختلفة.

 الهوامش:
(1) ديوان البوشي_ الشيخ مدثر علي البوشي جمع وتقديم مجذوب عيدروس وزارة الثقافة و الاعلامر ط الأولى ود مدني1993 _ المقدمة ص 3.
(2)ديوان لحظات باقيةادريس محمد جماع الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) ط3_ الخرطوم 2017 قصيدة نشيد قومي ص 20
(3) المصدر السابق_ قصيدة هذه الموجة ص 21
(4) تيارات الشعر العربي المعاصر في السودان_ د. محمد مصطفى هدارة_ دار الثقافة _ بيروت_لبنان 1971 ط الأولى ص 118.
(5) ديوان الشرافة والهجرة_ محمد المهدي مجذوب_ دار جامعة الخرطوم للنشر ط أولى 1973 ص 79.
(6)ألحان ثائر/شعر حسن عزت/ ط الأولى د.ت مطبعة مصر بالخرطوم_ ص 54.
(7) ديوان مرايا الحقول_ محمد عثمان كجراي_ وزارة الثقافة والتراث_ قطر(2011م) ص 37.
(8) القيثارة والنخيل_ شاكر مرسال صالح_ شركة الجزيرة للطباعة والنشر_ ود مدني(2014م) ص 21.