واسيني الأعرج "لكليك تو برس "

واسيني الأعرج "لكليك تو برس " - فائزون بجائزة الطيب صالح العالمية أصبحوا من الرموز الأدبية -ترجمة الرواية الفائزة للغات الأجنبية يخدم الجائزة من والكاتب. - يمكن للجائزة فى إطار الجائحة أن تنظم ندوة عن طريق الزووم - وسيلتي الوحيدة للحياة هي الكتابة يعد واسيني الأعرج أحد أشهر كتاب الرواية فى عالمنا المعاصر ،وهو إنسان بسيط وهائل ، ملىء بالمعرفة والإبداع ،وأستاذ بجامعة السوربون. جاءت مشاركاته السابقة فى مسابقة الطيب صالح

واسيني الأعرج

واسيني الأعرج  "لكليك تو برس "
-  فائزون  بجائزة الطيب صالح العالمية أصبحوا من الرموز الأدبية
-ترجمة الرواية الفائزة للغات الأجنبية يخدم الجائزة من والكاتب.

- يمكن للجائزة فى إطار الجائحة أن تنظم ندوة عن طريق الزووم

- وسيلتي الوحيدة للحياة هي الكتابة

 

 

واسيني في زيارة قبر الطيب صالح

 

 

يعد واسيني الأعرج أحد أشهر كتاب الرواية فى عالمنا المعاصر ،وهو إنسان بسيط وهائل ، ملىء بالمعرفة والإبداع ،وأستاذ بجامعة السوربون.  جاءت مشاركاته السابقة فى مسابقة الطيب صالح العالمية لقناعة منه بما تقدمه هذه الجائزة للانسانية والعالم خاصة وأنها تحمل إسم كاتب عالمي كبير كما قال لي ، ،طرقت على باب هاتفه فما ردني ، وقال يا مرحبا ، أحب السودان والسودانيين واحبه السودان والسودانيون  وعرفته محطات السفر في طريقه لمدني ومتخف السودان.. وجامعة الخرطوم والشوارع والناس  وهو يتجول هنا وهناك.. وحوارنا لا ينقطع. ياتي هذه المرة وهو هناك في شهور الحجر.. من فرنسا.. ومسابقة الطيب صالح تعلن بداية التقديم لدورتها الحادية عشرة

الخرطوم - فرنسا. محمد نجيب محمد علي

 

واسيني في زيارة مكتبة عامة سودانية

 

 

 

بادرته بالسؤال عن قيمة جائزة الطيب صالح بين رصفائها من الجوائز الأخرى ؟
 

تشكل جائزة الطيب صالح واحدة من أهم الجوائز العربية ، قيمتها الكبرى ليست القيمة المادية على قيمتها طبعا ،ولكن فى قيمتها الرمزية فهي أولا من الجوائز القليلة التى تحمل إسم كاتب ،أعني إسم ممارس إبداعي قضى حياته كلها في الكتابة الأدبية . وهذا فى الحقيقة يؤهلها لأن تكون فى الصفوف الأولى من الجوائز العربية القيمة والمهمة .ثانيا أنها لعبت فى السنوات الأخيرة أو لنقل منذ تأسيسها لعبت دورا مهما فى الكشف عن الكثير من التجارب الشبابية العربية ،أنا نفسي لم أكن أعرف الكثير من الكتاب لكنني  تعرفت عليهم إما من خلال الجائزة نفسها ومشاركتي فيها ،أو من خلال ما تتبعها من خلال أعمال الكتاب الفائزين فأقرأ وأطالع وأكتشف فعلا بأن المواهب كثير مهمة والآن ستجد نفسها فى الطريق الأسلم لكي تكون خير خلف لخير سلف . وأعرف الآن أن العديد من الأسماء إنتقلت من الهواية الأولى وإنتقلت من الجائزة إلى فضاءات أوسع لكى تصبح واحدة من الرموز الأدبية فإذن هي تأخذ بأيدي الشباب لكي يجدوا مجالات تعبيرية جديدة بالخصوص فى مجال الرواية . طبعا هناك مجالات كثيرة ولكن أنا ربما بحكم تخصصي أتوقف عند حدود الرواية .

 

 

تكريم واسيني في ودمدني

 


- قلت وكيف يمكن أن تتطور أكثر ؟
ربما تحتاج إلى دفعة قوية ولكن هذا أيضا يحتاج إلى دفعة قوية تقتضي وجود جانب مادي مساند ، وأتمني أن يقدم برنامج بهذا الإتجاه مثلا أن تترجم على الأقل الرواية الفائزة ، التي تفوز بالجائزة الأولى ،أن تترجم إلى لغتين أو ثلاث، لغات عالمية مثلا اللغة الإنجليزية ، الفرنسية والألمانية أو الإيطالية أو غيرها أو الإسبانية ، المهم أن تترجم بلغة أجنبية وتعمل جائزة الطيب صالح من خلال مشروعها على ترجمة هذه الأعمال لأنها أيضا هي الوجه الآخر للطيب صالح لأن الطيب صالح لم يكن فقط كاتبا عربيا ولكنه كان كاتبا عالميا والعالمية لا تتأتى إلا عن طريق الترجمة . طبعا تحتاج إلى نص متين إلى نص عربي قوي إلى نص فيه من المحلية ما يكفي ولكن أيضا فيه من القيم العالمية ما يجعله من الناحية الترجمية نصا يمكن أن يكون رائدا . وفى الترجمات أتمني أيضا أن لا ترتكب الجائزة أخطاء الذين سبقوها فى هذا المجال بمعني يجب أن لا تكون الترجمة عبثية ولكن يمكن أن تتفق جائزة الطيب صالح مع دار عريقة إنجليزية أو فرنسية وتمول طباعة الرواية الفائزة هذا سيجعلها فى السوق العالمية متوفرة وفى الوقت نفسه سيضمن قيمة الترجمة بأن تكون الترجمة عالية وذات قيمة كبيرة . هذا يهم كثيرا .

 

 

في رقصة الكامبلا في الخرطوم

 


أتصور أن جائزة الطيب صالح تطورت إلى درجة تستوجب أن تخرج من هذه الدائرة . رغم أنها دائرة قيمة ولكن أن تقفز قفزة أخرى إلى الأمام وهي قفزة ترجمة النص الفائز . وبصراحة ترجمة نص فائز كبير ومهم ليس أمرا بسيطا وليس أمرا ثانويا ،بالعكس هو يخدم أيضا الجائزة لأنها تحمل إسما كبيرا وهذا الإسم هو إسم عالمي حقق عالميته من خلال محليته ولكن أيضا من خلال ترجمة أعماله الروائية . هذا ملدي أن أقوله بالنسبة لجائزة الطيب صالح .
- وماذا بالنسبة لكوفيد وهل من حلول أو رؤية ؟
بالنسبة لكوفيد أو الوضع الصحي الذى نعيشه اليوم للاسف هذا عطل كل المجهودات المبذولة سواء ثقافية أو إقتصادية أو فكرية عطلها طبيعيا لأن حالة الإنكفاء لعبت دورا بهذا الحجر ، لعبت دورا وبالتالىأصبح الناس لا يتحركون . ولكن أقول دائما على الرغم من وجود هذا المرض القاتل وهذا الوباء القاتل والخطير جدا هناك حلول يمكن أن تجعل من الجائزة أيضا أن تخلق مدارات أخرى عن طريق الزوم مثلا يمكن لجائزة الطيب صالح في إطار هذه الجائحة أن تنظم ندوة ثقافية مرتبطة بالجائزة إما بالطيب صالح أو تتعلق أيضا بالمواهب أعني سؤال ماهو المستقبل والمقترحات التي يمكن أن تدفع بجائزة الطيب صالح للأمام .هذا يمكن أن يكون ندوة مهمة وندوة إيجابية وتخدم أيضا الجائزة ويمكن أن تتم عن طريق الزوم حتي إذا إستحال لقاء المحاضرين . عن طريق الزوم يمكن أن تقدمها الجائزة ويترأسها الأمين العام ومن خلال الأمين العام يمكن أن تكون هناك مداخلات من الزملاء وأنا مستعد أن أشارك فيها وأنا متأكد أن هناك الكثير من الزملاء والمبدعين لن يقولوا لا . وهذا فى الحقيقة سيعطي حضور للجائزة بأن الجائحة لم تستطيع أن تمنع الجائزة من التحرك . صحيح أن هناك معضلات وهناك مشكلات ولكن صحيح أيضا أن عبقرية الإنسان تقترح دائما الحلول الممكنة وهذا حل واحد من الحلول .ويمكن أيضا أن تتم لقاءات فى السودان بهذا الموضوع إذا كانت الأمور خفت قليلا الجائحة .
طبعا كورونا مسألة خطيرة ويجب أن لا يستهان بها ، أنا نفسي الآن فقدت الكثيرين وأنا فى المغترب الفرنسي سواء ايضا فى الجزائر وهذا يقتضي منا الكثير إما حذر المسافات بيننا وبين الآخرين أو حذر إرتداء الكمامات أو حتى عدم الخروج عندما لا تكون هناك ضرورة وهذا ما أطبقه على نفسي

 

 

ندوة في جامعة الخرطوم

 


- وماذا عن واسيني والجائحة والعزلة ؟

الجائحة سمحت لي بتحقيق شيء من العزلة وكتابة رواية جديدة ( رمادة ) على عام الرمادة التي ذكرها عمر بن الخطاب حيث أصيبت البلاد خصوصا الشام وبغداد التي غزتها الامراض والأوبئة والجفاف والجوع إضافة إلى وباء الطاعون منه أسنطعت أن أبدع رواية انتهيت منها حاليا أنا الآن فى طور التصحيحات خلال خمسة شهور بل بالعكس تحولت إلى وسيلة حياة أنا قلت وسيلتي الوحيدة للحياة هي الكتابة .أو الإستمرار فى الكتابة لا يوجد حل آخر وبالتالي العزلة التي كنت فيها هي هذه العزلة التي منحتني هذه الفرصة لكي أكون إيجابيا . أيضا الكوفيد أو هذه الجائحة لا تمنح من أن يكون الإنسان مبدعا يجب دائما أن نبحث عن الحلول أن نبحث اللحظات الأكثر تنورا فى داخلنا التي تسمح لنا . في نهاية المطاف بالإنتصار للحياة كما يقول ميغيل سيرفانتس علينا أن نخلق الأمل فى عالم لم يعد فيه أمل كبير أو أن نتفاءل فى عالم متشائم صراحة أنا أرى فى هذه الجملة قوة دافعة لكي يكون الإنسان إيجابيا .