مليشيا الجنجويد في مواجهة الشعب.. .*عامر محمد أحمد..

مليشيا الجنجويد في مواجهة الشعب.. .*عامر محمد أحمد..

*مليشيا الجنجويد في مواجهة الشعب..
.*عامر محمد أحمد..
استمر إعلام قوات المرتزقة في ترديد كلمات التهديد باجتياح مناطق في السودان، وتحديدها جغرافياً .هذه اللغة المتدنية في الخطاب السياسي، والوطني تشير صراحة إلى سلوك عدواني يتنافى كلياً مع دعاوي القومية والدولة المدنية الديمقراطية، المرفوعة شعاراتها عنواناً ثابتاً في لغة المليشيا العابرة الحدود المتعددة الجنسيات ..لم يعد مجدياً تعريف العنف البدائي ضد اقاويم السودان المختلفة، بأعتباره تمرداً ضد الدولة السودانية المركزية.والثابت ان هذه المليشيا المتعطشة للدماء غريبة عن هذه الارض،وتثبت في كل يوم" غربتها "عن الشعب بجميع فئاته..
*لصوص وقطاع طرق..
وفي مقال بعنوان "لصوص وقطاع طرق.. وليسوا متمردين" اشار الاستاذ الباحث السياسي ،والاقتصادي " على عسكوري" رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية"
الي الآتي :"اعتقد انه آن الاوان لنا جميعا أن نضبط المصطلح وأن نسمي الاشياء بأسمائها،بعد كل الاحداث التى عشناها وتابعناها كان آخرها في ولاية الجزيرة اعتقد ان الدولة الآن تتعامل مع لصوص وقطاع طرق وليس متمردين.فهولاء bandits not rebels وهنالك فرق كبير جدا بين الاثنين ،فالتمرد ضد الدولة تقوم به حركة مسلحة لها اهداف سياسية معلنة لا تمارس النهب والسلب او الهجوم على القري وقتل ونهب سكانها لان ذلك يجهض فكرتها من اساسهابجانب  أنها قد تحتاج لهم كحواضن لتحركاتها ولدعم صفوف مقاتليها منهم. و لا اعلم على الاطلاق بثائر من اجل حقوق سياسية يقوم بقتل البسطاء من الناس ونهب ممتلكاتهم والتباهي بذلك علنا." وقد كانت لحوادث الجزيرة، والانتهاكات التي قامت بها عصابة السطو المسلح المعروفة سياسياً "بعصابات الجنجويد ،"كان لها صداها الكبير في الشارع الوطني السوداني ،إذ رات الاغلبية ان الاستهداف للشعب السوداني في جميع اقاليمه، وان الهدف الاساس في كل  العنف الممارس ضد العزل من المواطنين هو" التوطين: لمجموعات: الشتات القبلي" التي تمثل هاجساً كبيراً لدول مجاورة للسودان ودول غربية تسعى لتغيير ديموغرافي يساهم في تقسيم السودان الى دويلات متحاربة وهو مشروع امريكي قديم يعود الى العام ١٩٤٥ حينما كشف الرئيي المصري الراحل محمد نجيب في كتاب صدر بالانجليزية  بعنوان السودان عن مشروع غربي  يقوم على تقسيم السودان الى "خمسة دول" احداهما دولة عازلة بين شمال السودان وجنوب مصر، وان الهدف الاول" فصل الجنوب عن الشمال ثم اقامة دولة في" الوسط" ودولة في" الشمال" واخرى في" الشرق."
*النفرة..
تسارعت بخطوات ثابتة آلية جديدة للتعامل مع مستجدات حرب عصابات الجنجويد العابرة للحدود تمثلت في حراك شعبي شامل لقيام ابناء المناطق بالدفاع عن مناطقهم وكان قائدالجيش الفريق اول  عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان رئيس مجلس السيادة قد دعا قبل شهور للنفرة العامة لمساندة الجيش وقد وجدت الدعوة استجابة شعبية كبيرة،وفي اعقاب نهاية التدريب ظل السؤال قائما حول كيفية الاستفادة من هذا الجيش الاحتياطي.
*مساندة شعبية وطنية.
اصدر الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل  بياناً للامة مؤيداً للنفرة الشعبية لمواجهة تمرد المليشيا   واوضح البيان: "جماهير شعبنا الصامد :ظل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يتابع الحراك الجماهيري الداعم لعودة الأمن و السلام في ربوع بلادنا في هذا الظرف العصيب الذي يتطلب تضافر الجهود الوطنية لوقف عدوان مليشيا الدعم السريع التي تستهدف المدنيين و المواطنين العزل  ، حيث مارست المليشيا كافة الانتهاكات في المدن السودانية و آخرها مدينة ود مدني و قد تعرض المواطنين فيها للقتل و نهب المنازل و جرائم الاغتصاب  ، و ليس ببعيد جرائم الابادة لقبيلتي المساليت و الفور في دارفور  .
يؤكد الحزب موقفه الداعم و المساند للقوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة  ، و يدعو إلي دعمها و مساندتها و هي تخوض المعركة حفاظا علي الوطن  ، و يناشد كافة اعضائه و ابناء الطرق الصوفية و الادارات الاهلية التي دعمت الحزب عبر التاريخ ان يكونوا في مقدمة المتطوعين للاستجابة لنداء الدفاع عن الوطن و للحفاظ علي المدنيين  . و ان يكون نشاط المتطوعين فقط للدفاع كل في ولايته"
*تجديد المساندة وإدانة الهمجية..


ومن جانبه وفي تعميم صحفي بتاريخ امس الاربعاء ٢٧ ديسمبر " جدّد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولايات المتحدة الاميركية أحمد السنجك ، تأكيد إدانة الحزب الاتحادي الاصل بقوة للأعمال الهمجية التي ترتكبها مليشيا قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني، مؤكدا أن الدفاع عن وحدة البلاد وصيانة سيادتها الوطنية وتأمين مصالح المواطن والوطن كانت ولا تزال قضية الحزب المركزية.
وأكد السنجك أن دعوة زعيم الحزب ورئيسه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للمواطنيين للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم في هذه الظروف العصيبة تأتي متسقة تماما مع مقاصد الدين ومع قيم الاخلاق والرجولة والوطنية.واستنكر السنجك بشدة الاصوات المتخاذلة التي تطالب الناس باستقبال الاعتداءات الإجرامية الممنهجة لمليشيا الدعم السريع التي يتعرض لها المواطنون بالزهور والرياحين !! وشدد السنجك علي ان دعوة الميرغني للدفاع عن النفس والارض والعرض لا تعني الدعوة للتجييش او تصعيد العنف وأكد انها تعني خروج حزب الحركة الوطنية عن الصمت امام الجرائم التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين وأضاف السنجك أن اتساع رقعة الحرب في السودان وانتقالها للجزيرة وتهديدها لبقية الولايات وضع مصداقية القوي السياسية السودانية كافة في المحك داعيا لها تحديد موقفها بوضوح تجاه ما يجري حاليًا في البلاد وهل هم مع المليشيا أو ضدها .وتابع ان الشعب السوداني يعلم ويعرف حلفاء وشركاء المليشيا الذين ينتظرون الكراسي والمناصب علي دماء وجماجم المواطنيين ويعرف من يقفون ضد اعمالها العدوانية والهمجية .
وقال السنجك انه يجدد موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الواضح والقاطع في الوقوف الى جانب الجيش السوداني وهو يدافع عن الوطن والمواطن وشدد علي ادانة الحزب القوية لمليشيا الدعم السريع وهي تروع وتنهب وتخرب وتغتصب في مشهد غريب لا يمت للسودان بصلة "
*جدوى مفاوضات..
بعد طول انتظار فشلت الهيئة الحكومية لمكافحة التصحر والجراد المعروفة اختصاراً ب "الايقاد" فشلت في ترتيب اللقاء بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان وقائد مليشيا الجنجويد ،وتشير كثير من التحليلات الى عقبات غير معروفة ممايتسبب في عدم ظهور زعيم الجنجويد في لقاء مباشر تلفزيوني او مؤتمر صحفي وكانت المفاجأة في ظهور حمدان دقلو بواسطة صور فوتغرافية  مع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني ومع صدور بيان منسوب للرئاسة الاوغندية لم تتحقق مدى صحته يتحدث عن قضايا ناقشها الرئيس الاوغندي مع زعيم اسرة آل دقلو فإن سؤال مصير الرجل يظل مطروحاً وبشدة من قواته التي تنهب وتسرق ويرفع بأسمها مستشاريه شعارات سياسية تتعارض مع الممارسات والانتهاكات التي ترتبكها وكذلك منسوبون له يهددون بغزو الشمال الجغرافي وحرق الوسط والوصول الى الشرق  ..وكان الاستاذ علي عسكوري في مقاله قد اشار إلى "آمل من جميع من يتحدثون فيما يدور في بلادنا توخي الدقة في حديثهم ومخاطباتهم والانتقال من الحديث عن الحرب والتمرد الى الحديث عن ان الدولة تقوم بواجبها في فرض الامن والنظام ضد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق المسلحين بأسلحة حديثة.وصف ما يجري بهذه الصورة سينقلنا الى مرحلة مختلفة تماما، فلا توجد دولة في العالم تقبل ان تتفاوض مع مجرمين وقطاع طرق دعك من مشاركتهم في السلطة والحكم.، إن استطاع العالم ان يقدم لنا نموذجا لدولة تفاوضت مع مجرمين وقطاع طرق واشركتهم في الحكم سنقبل بالتفاوض معهم، في غير ذلك على العالم ان يساعدنا في استتباب الامن واستئصال شافة هذه المليشيا  "