ابسلكة وامنية لم تتحقق.. *عامر محمد أحمد حسين. 

ابسلكة وامنية لم تتحقق.. *عامر محمد أحمد حسين. 

ابسلكة وامنية لم تتحقق..
*عامر محمد أحمد حسين. 
سالت يوماً "مامون ابسلكة "عن امنية لم يستطع تحقيقها،ضحك طويلاً وهو يقول:امنية لم تتحقق__آه نعم، ايوه، في ناس تمنيت أن أشتمهم واصفعهم، ولم استطع ،كانت اجابته صاعقة، وأمنية غريبة ..قرا مثال الدهشة، وانا انظر إليه وكعادته ،اخذ ينظر في اماكن مختلفة ،كأنه يبحث عن مفقود ،او يخاطب من يراه، ولا اراه،حاولت ان اعيده إلى سؤال الأمنية..وكأنه يسترجع ايام مصر وقوات الهجانة : عسكري تعامل بغلظة مع سيدة مسنة ..ضربها بسوط عنج ولكنها دعت عليه ،لم استطع صفعه ولكن قلت لدعوتها آمين .قالت له: الله يأخذك..اقول له: انتهيت من زميلك..يضحك يستاهل ،كان صاحب "عقل صغير"،لم احبه ابداً، يعرف كراهيتي له ،ويتجنب الإحتكاك معي ،مرة وجدني أقرأ في صحيفة واعرف جهله وعدوانيته، والفاظه البذيئة، واقترب وإزداد اقترابه،رفعت رأسي ،رأيت الشنب..تقرأ القورنال ..نعم..إذا بتقرأ الجرانيل ،ليش تعمل معنا،وقبل ان اقف وجدته يهرول،أظنه تذكر زميلنا البحراوي في المعسكر الذي رغم ضخامة هذا الشحط،حمله كأنه "قلة" والقى به على الارض ،واخذ يتلوى مثل: الأصلة" ،ويصرخ وانسحبنا كلنا ،من مكان الصراخ والالم ،وجاء حكمدار المعسكر ،ووجده يتلوى وأخذه إلى العيادة، ولم يفق ليوم كامل،  الجحش اصابته الضربة بالعته وقنع من المعركة بما أصابه، ولم يقدم شكوى في زميلنا واصبح يروي الروايات عن إغماء اصابه فجأة :.فقط من شاهد ارتطامه على الأرض،يشجعه على رواية الإغماء ..هذا من اردت صفعه ولم تتحق أمنيتي ابداً ليس خوفاً منه ولكن الجاهل ظل يبتعد كلما حاولت الاقتراب منه وإطلاق كلمات السخف..كان في حالته تلك يرسم في دوائر قريبة وبعيدة ويصمت.حاولت إخراجه من بحر ذكريات امانيه بصفع سخاف العقول والجهاليل والسفلة .وفجأة وبصوت ثابت قال: من اردت صفعه ولم استطع ايضا هو الملك فاروق وزميل عمل في السوق الشعبي الخرطوم  ومع هذه الامنية ،تحرك من مكانه واسرع واخذت اخاطبه ،لماذا اردت صفع الملك فاروق وزميلك ،فكان الصوت يعود من بعيد ولازال صداه يتردد_لماذا اردت صفع الملك فاروق وزميلك؟ ،الملك فاروق وزميلك؟ ،الملك فاروق وزميلك.؟.