* لِكُلِّ اُلنِّسَاءِ إدريس زايدي.. المغرب
. * لِكُلِّ اُلنِّسَاءِ
إدريس زايدي.. المغرب
أَمِنْ فَرَحٍ أَهْوَى اُلْحَبِيبَةَ أُعْرِبُ
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي اُلنِّسَاءِ مُحَبَّبُ
وَقَدْ كَذَبَ اُلنَّاحِي بِتَأْنِيثِ اِسْمِهَا
بِتَاءٍ عَلَى رَبْطٍ فَصَارَتْ تُحَجَّبُ
وَمَا هِيَ إِلاَّ لِلْحَيَاةِ، وَعِلْمُهَا
أَبَانَ لِمَنْ فِي نُكْرِهِ اُلْعُرْفَ مُعْجِبُ
غَوَتْ فِي سَمَاءِ اُللهِ وِجْدَانَ آدَمٍ
فَصَارَا لِأَرْض،ٍ تُرْبُهَا اُلْأُمُّ وَاُلْأَبُ
تَزَاوَجَ فِي اُلْعَلْيَاءِ نَبْعُ خَلِيقَةٍ
وَرَاقَصَتِ اُلْأمُّ اُلْمَوَاجِدَ تُنْجِبُ
تَفَيَّأَتِ اُلْأَكْوَانُ فَيْضَ مَدَارِهَا
وَبَعْدَ اُلضُّحَى مِنْهَا اُلْمَنَارَةُ تُسْكَبُ
بِعِلْمٍ أَثَارَتْ كُلَّ دَاعٍ خِبَاءَهَا
تَجُودُ لَهُ بِاُلْخَيْلِ لَحْناً وَتُطْرِبُ
وَكَاُلشَّمْسِ أَوْحَتْ لِلْأَنَامِ خُيُوطَهَا
بِشُعِّ بَيَانٍ مِنْ ذُرَاهَا يُصَوَّبُ
هِيَ اُمْرَأَةٌ ، أُمِّي، وَحِضْنُ خَلِيلَةٍ
وَدِفْءُ اُلْحَكَايَا حِينَ يَشْتَدُّ مَكْرَبُ
إِذَا مَا تَدَلَّى فِي اُلشِّغَافِ لبَانُهَا
ذَكَرْتُ لَهَا حِنَّاءَهَا حِينَ تُخَضِّبُ
تُسَافِرُ نَشْوَى فِي اُلتُّرَابِ وَتَتَّقِي
إِذَا حَمَّ بِاُلْوِلْدَانِ مَا اُلْعَيُّ يَعْطِبُ
وَلَوْلاَ نُزُولُ اُلْعَرْشِ كَانَتْ لِطَبْعِهَا
اُلرَّؤُومَ إِلَى أُولَى اُلْفَضَائِلِ تُنْسَبُ
سَأَجْعَلُ مِنْهَا عِيدَ عُرْفٍ أُجِلُّهُ
كَمَالاً بِمَا أَوْحَى اُلنِّسَاءَ اُلْمُؤَدِّبُ
...
* إدريس زايدي
* باريس 8 مارس2020