قصائد

قصائد نصار الحاج * بوح الندى خُذي من ليليَ الأقمارَ والزهرَ المُبلَّل بالمطر خُذي بوحَ النَّدى

قصائد

قصائد

نصار الحاج

*  بوح الندى

 

 

خُذي
من ليليَ الأقمارَ
والزهرَ المُبلَّل بالمطر
خُذي بوحَ النَّدى
والرّيحَ والأطيافَ
والنهرَ الذي غسلته أحلامُ البنات
خُذي هذي الحكايات
خُذي عُمْرِي
خُذي وعداً على جمرِ الحنان كتبتُ بُرْدَتَهُ
وصَقَلتُ أطواقَ المحبة فوقَهُ
خُذي ورداً يُضئُ مراقدَ العشاق
خُذي بحراً
وصُبِّي ماءَه سيلاً على نارِ الفراق.

ستشرق الدنيا
ونبحر في سحابات الحنين
أنواراً
وأمطاراً
وعشاقاً على درب الهوى
لحناً خرافياً
على وتر الحياة الزاهية.


*  باب المطر

سأفتح البابَ الذي أوصدتهُ يداكِ
أزيح الغبار عن أطرافه
خطوةً
خطوةً
سأدخلُ المحرابَ
ألمس الوديان التي غمرتها المياه الدافئة
وأناديك
تعالي نطعنُ الغيم
ليهطلَ المطر
ونسقي وردنا فرح المواسم
ستنبت السنابل التي تعشق المطر
ستنبت أرواحنا طالعةً من آخر النبع
مفتونةً بالريح
و رقصة الطير.

 

* قبلة على صوت ناي

كنَّا على الشرفةِ
نُغازلُ القمر
وطيفَ الحكايات
عاشقٌ يفتحُ الرُّوح نحو زهرةٍ تفتحتْ على صوتِ ناي
وعاشقةٌ
أيقظتْ فراشاتها الحمراء
وتركتهْا بينَ أغصان السماء
ترقص على دوزنةِ الموج صاعداً من قبلاتِ الليل

أمطرتِ الرُّوحُ أزهارها
والأناشيدُ تعالَتْ كقرعِ الطبولِ وصوتِ الموسيقى
كل الأحاسيس صارتْ نداءً .. نداءً .. نداءْ.

كنَّا على الشرفةِ
نُغازلُ القمر
وطيفَ الحكايات
نفتح القلب شرفةً للحنين
ونمضي لنجمٍ وسيمٍ
يرشُّ علينا عناقاً شهيَّا كزهر الخريف
يمدُّ خيوط الحنان وفيَّاً لتلك الحكايا
لنزرعَ ورداً كثيراً
ونمضي لآخر نبعٍ
عرايا نصبُّ كؤوس الغرام .