غبار طريّ
غبار طريّ " من ديواني امرأة بني باندو" سونيا الفرجاني... تونس على نافذة في البيت تفتح شرقا، غبار طريّ
غبار طريّ
" من ديواني امرأة بني باندو"
سونيا الفرجاني... تونس
على نافذة في البيت تفتح شرقا،
غبار طريّ
بلّله الندى،
سلكتُ
طريق اليوم من النافذة:
كان حصان رماديّ ينتظر صاحبه الفرنسي
يحضر له سطل الشعير
كل يوم وسطل الماء،
وكانت دجاجات الجارة التي تنادي ابنها عليّا
بصوت كبير
تنقر زهرات الربيع الجديدة
بحديقتي،
على نخلة ماتت واقفة وفقدت سعفاتها
تجلس بومة الحي،
تقاسم زوجها أغنية لم تعجبني،
خلف الصبار البعيد هناك
رجل
أراه كل صباح
يتنزه و خرفانه
وعائلاتهم السعيدة،
نملات
تخرج من عش لم يكن بالأمس هنا
تبحث إحداهن على جسدي
كيْ تشرب قهوتها.
.....................هذا الشباك يوجعني
وبنّاء يكسّر حجرا في مكان بعيد
لا أراه
لا يدرك أن الريح التي هبّت أمس
حملت لي صوت يديه
فأزعجني الصدى.
النافذة توجعني
واليوم منها
واضح،
غير أن الباب لا يتسع لي مع ظلي،
الباب أيضا يوجعني،
أيتها النملة الجديدة
قسميني نصفين
لأخرج.