"زوجة الشيطان:"
"زوجة الشيطان:" سونيا الفرجاني.. تونس حين سرقت زوجة الشيطان وجهي وحضرت به حفلة عرس كنت أبحث عنك وأغفل عنه،
"زوجة الشيطان:"
سونيا الفرجاني.. تونس
حين سرقت زوجة الشيطان وجهي
وحضرت به حفلة عرس
كنت أبحث عنك
وأغفل عنه،
أذكر كيف مددت يدي للقمر بخفّة
وأخذته في كفّي كأنه عين هرّة ستنام جائعة.
ربما نقص الضوء في المساء
وآنتبهت خفافيش الأرض لغياب نديمها،
ولم أنتبه أن زوجة الشيطان نسيت أن تعيد لي وجهي.
كنت أسير بالقمر كمصباح خافت
أباعد بين أصابعي أحيانا...
وكثيرا ألفّها..كأني أوزع الضوء خيفة من الليل
ربما يسرقك أيضا وأبقى بلا وجهي ..
عندما وصلت إلى باب الجنة
كانت زوجة الشيطان ترقص وتدور
كان القمر قليل نبض
والسلالم التي صعدنا
تداعت
فلم أعرف طريق رجوعي
غالبني حزني الأصفر
فجلست كتمثال روماني بلا رأس
كان الشيطان يعبر ليعود بزوجته من العرس
رآني .....هوى
ظنني آلهة قديمة عرفت طريقه فلحقت به
تراجع.... باكيا، وعوى.
زوجة الشيطان ......مازالت ترقص
الشيطان ينقص
لكن ملاكا صغيرا ، يبني سلالم العودة لاهثا
وينظر لي مطمئنا.