كيف لي أن أرسمك؟

كيف لي أن أرسمك؟ غنية سيلينى... الجزائر    برسمِ الحالِ أمنيةٌ وطبشورةْ أأمشيها وساقُ الحلْمِ مبتورةْ!؟ وهل يشتاقني دربٌ

كيف لي أن أرسمك؟

كيف لي أن أرسمك؟

غنية سيلينى... الجزائر

  
برسمِ الحالِ أمنيةٌ وطبشورةْ
أأمشيها وساقُ الحلْمِ مبتورةْ!؟

وهل يشتاقني دربٌ
كما يشتاقه الممشى؟
أم الأشواق محظورةْ؟

إخال الصّبحَ يرسمُني
وطِفلُ الأمسِ أسبِقه
فهل تشتقُّني الصُورةْ؟

مسافاتٌ ستحكيني وأحكيها
ولن تجتازني كرةٌ ومقطورةْ

يَغَصُّ اللّغمُ أشجانًا
فهل أقتصُّه جزعًا؟
أمِ الألغامُ معذورةْ؟

أيَا كلِّي
أرانِي  فيك لو تَدري
ومرآتي بذات الحلْمِ مَشطورةْ


بِذي رَوْعٍ
فكيف ابتزّني رسْمٌ؟
أيأتيني بساقِ الشوقِ طبشورةْ؟

سأجري خلفه طيفًا
أأسلوهُ؟
وأقدامٌ بقلب الذّكر محْشورةْ؟

أليس الطفلُ من زرعٍ
إذا ما الغيمُ حيّاه
يمدُّ السّاقَ منظورةْ؟

تُراه الغيثُ أخلَفني
وظلّتْ بسمتي آهًا
بوجه الصَّبرِ محفورةْ

أُلملمني تشجُّ الآه آمالا
تُشتتني
بُعيْد الحزنِ منثورةْ

مدى الإشفاقِ أسئلةٌ تعادينِي
وأجوبتي بحَرِّ العمرِ مطمورةْ