الروح صافنةٌ

الروح صافنةٌ اسامة سليمان حطّ الغبارُ على الحروفِ ونام عصفور ٌ على الشرفةْ

الروح صافنةٌ

الروح صافنةٌ

اسامة سليمان


حطّ الغبارُ على الحروفِ ونام عصفور ٌ على الشرفةْ

أرنو إلى الشباكِ ثمة نجمةٌ تنضو الضياءَ من الملالِ ، تقولُ - ساخرةً- لجارتها : تعالي نغزلُ ( اللاشيء) في هذا الفراغِ
تقول جارتها: ...
وتعبر في السماء سحابةٌ كسلى فينقطع الحوارُ
أعودُ للصمتِ، الستارةُ ظلُّها في حافةِ الشباكِ منسكبٌ ولم تنبسْ بهمسِ تموّجٍ يشفي ولا رفّةْ

في صالةِ البيتِ السكونُ يسيلُ موتاً أبيضَ الأزهارُ تغفو في الأصائصِ ، تذهلُ الأسماكُ عن أحزانها وتدورُ في الحوضِ الزجاجيِّ الصغيرِ  فلم يعد سجناً فكلُّ البيت سجنٌ،  والسكونُ يفيضُ من خللِ الجدارِ فلا الغناءُ ولا الصراخُ يشلُّ نزفَهْ

ما يفعلُ الشعراءُ في هذا الفراغِ وقد تكدَّست المشاعرُ ، بعضهم يزهو بوزن مهملٍ، أو يطلقُ الألحانَ من صندوقِهِ السحريِّ لكن لاتطاوعه وتخلدُ للسكونِ ، فما الغناءُ ، الروحُ صافنةٌ ونبضُ الشعرِ مرهونٌ بما في الروحِ من قلقٍ وما في القلبِ من خفّةْ