الروائية الدكتورة رجاء نعمة لكليك توبرس.

الروائية الدكتورة رجاء نعمة لكليك توبرس. * الطيب صالح شكل اضافة كبيرة لجهة الحداثة.. ويستحق (نوبل).. * جائزة الطيب صالح تخفي الأسماء ممايشير إلى النزاهة والشفافية.. * لاتوجد حركة عالمية تواجه شراسة العولمة.. الأديبة الدكتورة رجاء عبد الحميد نعمة قاصة وروائية وناقدة لبنانية حاصلة على درجة الدكتورة في الأدب عن موضوع رسالتها " التحليل النفسي في أعمال الطيب صالح " ، وهي أول دكتوراة في الوطن العربي في هذا المجال ، نشرت الجزء الأول فقط المتعلق برواية " موسم الهجرة إلى الشمال " في العام 1986م

الروائية الدكتورة رجاء نعمة  لكليك توبرس.

الروائية الدكتورة رجاء نعمة  لكليك توبرس.
* الطيب صالح شكل اضافة كبيرة لجهة الحداثة.. ويستحق (نوبل)..
* جائزة الطيب صالح تخفي الأسماء ممايشير إلى النزاهة والشفافية..
* لاتوجد حركة عالمية تواجه شراسة العولمة..

 

 

 

 


 الأديبة الدكتورة رجاء عبد الحميد نعمة قاصة وروائية وناقدة لبنانية حاصلة على درجة الدكتورة في الأدب عن موضوع رسالتها " التحليل النفسي في أعمال الطيب صالح " ، وهي أول دكتوراة في الوطن العربي في هذا المجال ، نشرت الجزء الأول فقط المتعلق برواية " موسم الهجرة إلى الشمال " في العام 1986م ، كما نشرت رجاء نعمة مجموعة من الروايات الأدبية في لبنان وروايات أخرى في دار الهلال بمصر ، هذا إلى جانب عملها في برامج التنمية المجتمعية مع المنظمات الدولية ، حازت على المركز الثاني في جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي في دورتها العاشرة لهذا العام 2020م والتي ترعاها شركة " زين "عن مجموعتها القصصية " عشيقات سوقطرة " .

 

 

 


   
 -حوار : حسن موسى-كليك توبرس.
<> ولماذا أعمال الطيب صالح دون غيره من الأدباء والكتاب العرب ؟ .
 لأن الطيب صالح يعد واحدا من  أهم الكتاب والأدباء على صعيد الوطن العربي، والعالم ، ولذلك وجدت في أدبه ما يتناسب مع عملي في التنمية المجتمعية وبالتالي أن الطيب صالح يتمتع برقة أدبية كبيرة واسلوب متميز ، الأمر الذي شكل قدرا كبيرا من الاضافات لجهة الحداثة .
* وهل لك معرفة بأدباء سودانيين غير الطيب صالح ؟
 نعم أنا قارئة نهمة للأدب فقرأت لكتاب سودانيين غير الطيب صالح لأنني كما قلت أن جل اهتماماتي بالتنمية المجتمعبة .
* حدثينا عن جائزة الطيب صالح على الصعيد العربي والعالمي ؟ وما الذي يميز هذه الجائزة عن نظيراتها من الجوائز الأدبية في الوطن العربي ؟
 العالم العربي مليء بالجوائز الأدبية ولكن ما يميز هذه الجائزة أنها تخفي الأسماء المشاركة مما يشير إلى درجة مستوى الأمانة والنزاهة  والشفافية في هذه الجائزة على عكس الجوائز الأخرى التي تكون فيها الأسماء المشاركة معلنة لدى لجان التحكيم ، وجائزة الطيب صالح باخفائها للأسماء تعطي الكاتب المشارك قدراً كبيراً من الطمأنينة .

 

 

 


 وكون أن هذه الجائزة تحمل إسم المبدع العملاق الطيب صالح هذا في حد ذاته يعد شرفاً كبيراً وعظيماً بالنسبة لي ، باعتبار أن الطيب صالح هو من أهم الأدباء العرب وكان من المفترض أن يأخذ جائزة نوبل للأدب ولكن ما يؤسف أن نوبل لها حساباتها .
* وما هي الاضافات التي يمكن أن يحققها لك هذا الفوز بالجائزة على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العام ؟
 أنا منذ أن توقف عملي في مجال التنمية المجتمعية بدأت أهتم أكثر بالقرآءة والكتابة والأبحاث ، وحالياً بدأت أجتهد في تطوير الجزء الذي لم ينشر من الدكتوراة في أعمال الطيب صالح الأدبية والمتعلقة بالتحليل النفسي في أعماله وأنشره ، وبالتالي أجعله مشروع كتابة أدبية .  
 أما الإضافة الثانية هي أن جميع المداخلات وأوراق العمل التي قدمت في هذا المؤتمر أضافت لي الكثير من الأفكار وفتحت لي العديد من الأبواب ذات الصلة بإهتماماتي على الصعيد الأدبي والعملي ، فنجد مثلاً أن الدكتورة فدوى عبد الرحمن تحدثت عن مشكلة السودان ومكوناته المجتمعية ومايتطلبها من حلول من قبل الزعماء السياسيين ، فأقول أن هذه المشاكل هي نفسها تعاني منها مجتمعات الأقطار العربية .
* عنوان مجموعتك القصصية التي فازت هي عنوان مألوف ، فما هو المحفز في الدخول إلى عوالم هذا النص ؟
 أنا إشتغلت في اليمن حوالي عشر سنوات وسوقطرة هي واحدة من الجزر التي تقع في دولة اليمن وهي جزيرة ذات خصوصية شديدة جداً
وهذه المجموعة تتكون من مجموعة من القصص ثلاثة منها تتعلق بسوقطرة ، أما بقية القصص هي قصص تتناول بلدان أخرى عملت بها .
<> وهل هي أول مشاركة لك في هذه الجائزة ؟ .
 هي المرة الأولى التي أشارك فيها في جائزة الطيب صالح ، ولكن سبق أن شاركت في جوائز أدبية أخرى ولكن لم يحالفني الحظ بالفوز .

 

 


<> ما هي الآليات التي تعملين بها في تخليق شخصياتك القصصية والروائية ؟ .
 أنا أخلق شخصياتي بصورة عفوية وأغلب هذه الشخصيات تتعلق بالموضوعات الاجتماعية ، فأنا أكتب قصة قصيرة طويلة أشبه بالرواية وبالتالي أن القصة تبدأ بفكرة تتنقل بين الزمان والمكان ، ثم تبدأ تتخلق في ذهني هذه الشخصيات فتحدث عملية تفاعلية بيني وبينهم وبين العمل الذي أقوم به .
* في إشتغالك بالرواية وكتابتها دكتورة رجاء نعمة هل تعتقدي أن الرواية الحديثة إستطاعت أن ترصد التحولات المجتمعية التي حدثت في الوطن العربي خاصة في ظل ما عرف بثورات الربيع العربي والتغيرات التي أحدثتها هذه الثورات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ؟
 الرواية تعد من الفنون المزدهرة جداً في الوطن العربي وأنها واكبت المتغيرات السياسية والثقافية والعادات والتقاليد ، وكذلك الحداثة التي كان أحد روادها الأديب العالمي الطيب صالح ، وأهم شيء في هذه التحولات والمتغيرات هو الصراع ما بين الحداثة والتقليد والانفتاح على الغرب وثقافته الأمر الذي أربك الانسان العربي وخلق العديد من الاشكالات التي رمت بظلاله على الأدب .
<> وكيف يمكن للمثقف العربي أن يعالج هذه الاشكالات والمتغيرات ويضع لها حلولاً جذرية  عبر بوابة الأدب ؟ .
 نحن كما تتابع كل يوم تجد منشورات وكتب جديدة وهي ترصد وتوصف وتحلل وتعالج ما حدث وما سيحدث من ايجابيات وسلبيات وكيفية الاستفادة من الانفتاح  القسري  وغير القسري  على الثقافة الغربية ، وأعتقد أن المثقف العربي قادر على لعب دور أكبر في حل قضاياه ، فأنا استفت كثيراً من من هذا المؤتمر وما دار فيه من نقاشات تتعلق بالقضايا العربية من بينها مكونات المجتمعات العربية وكيف أن السياسيين تعاملوا مع هذه المكونات وطرق التفكير فيها مع محاولة ايجاد مقترحات للحلول ، في حين أن السياسيين تجاهلوا هذه المكونات الاجتماعية فركزوا على جزء قليل منها مما خلق العديد من المشاكل ، فأنا أقول بالضرورة الاعتراف بهذه المكونات .

 

 

 


* إذن ما هي تأثيرات العولمة وثقافتها على الجيل الجديد من كتاب الرواية ؟ وكيف رمت بظلالها على كتابة الرواية الحديثة ؟
 أكيد أن العولمة لها تأثيراتها الواضحة على الكتابة الروائية فأنا في روايتي الأخيرة " شيطان في نيو قرطاج " قائمة على فكرة الاستنساخ ، تخيلت فيها أن العولمة بامكانها خلق إنسان .
<> وهل هذه العولمة خير بعضها أم شر كلها ؟ .
العولمة كلمة كبيرة ولا توجد حركة عالمية تواجه شراسة العولمة لترشيدها ، وهذه العولمة جاءت مثل القدر فبالضرورة ترشيدها لإحداث موازنة بين ما تنتجه من شر وبين ما تنتجه من خير ، وبالتالي محاولة ابعادها من ضرب المكونات العربية والثقافة العربية كما فعلت من قبلها الحداثة .
<> وكيف وجدته المجتمع السوداني وكيف تنظرين إلى مثقفه ؟ .
 أنا وجدت الطيب صالح هو أكثر وأعمق من وصف المجتمع السوداني في أعماله الأدبية ، ولذلك أنا لم أتفاجأ بأصالة وطيبة وبساطة الشعب السوداني والذكاء اللماح لدى الشخصية السودانية وتميزها بتلقائية شديدة ناتجة من هذه الأصالة ، ثم أن المثقف السوداني يكفي أنه مثقف واع لدوره وإحساسه الكبير بما يحيط به من مسؤوليات على المستوى الشخصي وعلى مستوى الوطن .