كبسولة الزمن
كبسولة الزمن سونيا الفرجاني تونس لو أنّ الزمن جامعني، لأنجبت منه وقتا لي ، يحمل جيناتي،وصفات الكمنجات في ذاكرتي،وقياس العصر على خصري. سأسمّي الزّمن سيلفيو
كبسولة الزمن
سونيا الفرجاني تونس
لو أنّ الزمن جامعني،
لأنجبت منه وقتا لي ،
يحمل جيناتي،وصفات الكمنجات في ذاكرتي،وقياس العصر على خصري.
سأسمّي الزّمن سيلفيو
وأكون سيلفيا،
دون أن أقتبس النّهاية اليائسة.
لابدّ لهذا الزوج أن يقترب
أن يتعدّد داخلي أو يخرج من دائرة السّاعة "كيْ أنسى إساءتها"
لي من الزمن أطفال بلا أسماء
أطلقتهم في البراري وقتا يتكاثر ،بلا هويّات ولا نسب.
أطفالنا بلا عدد،
لن يعبث بأحلامهم ولن يقف صوب الحكاية لينهشها.
قال لي:أشتهيك على قلق،فلا تكتبي أرقي.
كتبت سطرين فعاقني
استعار الأبديّة فجأة وطوّقني.
مدّ يدا ،قطف شمسا وقذفها،
شدّ أقمارا ،وحذفها،
التقط أرضا وخسفها،
تمتم تمتم تمتم تمتم
لماذا ترتعشين؟
قلت:أخذت شراشف الكون فبَرُدَ
ارتعد،
طوّقني قال:كان جلجامش ذكرا فلم يشتهيني
وكان الأنبياء ذكورا
طوقيني
وحدها الأبدية أنثى
وصلتها متأخّرا وأقمت فيك.
أيّتها الغرفة الواقعيّة التي يقتات الإنتظار منها
تكاثري منّي ولِدي بذور البقاء.
كانت طريق الرّجوع لغة
والوصيّة
كانت معنى .
تمتم تمتم تمتم تمتم
أحبّك كوخز الدّبابيس على الظّهر ،
أحبّك والبقيّة في الشّعر.
بعد الوقت ثمّة ساحة كبيرة يرتاد الأطفال ويلعبون.
ربّما اقتضت القصيدة أن أسمّيها
لكنّي لن أسمّيها.صغاري هنا يعبثون
أطعمهم ثمّ ألاعبهم بساعة قديمة
ساعات كثيرةً ليست كبيرةً
نتقاذفها كرة بيغ بونغ
ونضحك.