فاطمة السنوسي:

فاطمة السنوسي:
إحدى رائدات  القصة القصيرة جداً، أو البرقية، بالسودان، وقد كان لها ولنصوصها التي نشرتها بالصحف بانتظام في بداية الثمانينات أثر كبير في اجتذاب الكثيرين إلى عالم القصة القصيرة جدا، لغتها المتميزة ورحيق التجارب والقدرة علي الايجاز والابهار.

صلاح سر الختم

---------------------------------------

خلعت ثوب عافيتي لانشره عليك. ماوجدتك ، صار في الدنيا مريضان
---------------------------------------

شاعت روحه الحلوة فعمت مكان الإحتفال. رأيت الشمعات تضحك حتى سالت دموعها. إحتفلنا دون ان نطفيء شمعة حتى لا نخرس ضحكة من الأعماق
---------------------------------------

كان رجل لايأبه لبيته كثيراً، ولا قليلا. احتسى خمراً وغفا. سمع ضجة وأصواتاً متداخلة. صرخ مناديا زوجته لتعيد للبيت هدوءه، ونام
استيقظ متأخرا ليجد ان عدد اطفاله قد زاد واحدا
---------------------------------------

في قاعة الدرس تجاورنا. اخذ قلمي مرة ولم يرده..
أخذت عقله ولم أرده
على هذا الحال تخرجنا
مر الزمن. ونسيت قلمي
غير أنه ما زال يبحث عني
عله يسترد لبه المفقود
---------------------------------------

سألها عن مدى حبها له
فأجابت: بأنفاسك أحيا
فكتم أنفاسه مداعبا فماتت
---------------------------------------

أخذت حبل وصلك المقطوع
حاجزاً من شك وعقدة من خوف
ونصبت مشنقة لحبك
كان الحب كبيراً ما طوقته المشنقة
فشنقت أوهامى
وحررت شهادة بقاء أبدي للحب الكبير
---------------------------------------

وضعت قلبي على لساني
لأكون صادقة القول
ولأنك ملء القلب
تلونت بك كلماتي
فأصبحت إمرأة عذبة الحديث
---------------------------------------

طفلي الرائع يحبني
يغفر أخطائي
عند الشهيق أغضبته
عند الزفير سامحني
---------------------------------------

في بلاد بعيدة نظر الطبيب صورة لقلبي بالأشعة السينية
هتف بإنزعاج: هناك تشوهات بالقلب،
قلت بغير إنزعاج: ليس تشوهاً ،
لكن قلبي في الغربة دائماً يتشكل بخارطة الوطن
نظر الطبيب إلي مندهشاً
وعكف على الخارطة يدرسها بإمعان
---------------------------------------

في قلب سحابة بعيدة
حفرا مخبأ لحبهما
أمطرت السحابة
انسكب الحب على المدينة
---------------------------------------

تخاصمنا مرة..
فنزعت خاتمي من يدي
وكان عليه حرفه الأول..
ثم أتبعته بأقراطي.. قلادتي.. وسواري..
وكان عليها جميعاً ذات الحرف..
تركتها بالبيت.. وخرجت لحياتي اليومية..
لكن إحساسي بالحرف ظل يلازمني..
حيرني الأمر.. ثم تذكرت
كنت نقشت الحرف على قلبي
نزعت الأشياء ولم أنزع قلبي.
---------------------------------------
سال دمه فسال دمعي فصار لون الدم باهتا فتعلمت الا ابكي في ساحات النضال....
---------------------------------------
طلب مني ذات مرة صورتي.. فأعطيته مرآة
----------------------------------------