المستشرقة والناقدة والمترجمة النمساوية الكسندرا ماريش ل(كليك توبرس)

المستشرقة والناقدة والمترجمة النمساوية الكسندرا ماريش ل(كليك توبرس) - جائزة الطيب صالح العالمية جائزة إستثنائية - قراءة الكتب فى العالم العربي لا تتجاوز نسبة 7%ّ - كل الأزمات إنتصارات فانه ليس هناك أزمة تمر دون أن نجد فيها إمكانية للإستفادة منها. - هذه مقترحاتي للفعالية القادمة فى ظل الكورونا حوار : محمد نجيب محمد على

المستشرقة والناقدة والمترجمة النمساوية الكسندرا ماريش ل(كليك توبرس)

المستشرقة والناقدة والمترجمة النمساوية الكسندرا ماريش ل(كليك توبرس)

- جائزة الطيب صالح العالمية جائزة إستثنائية

- قراءة الكتب فى العالم العربي لا تتجاوز نسبة 7%ّ

- كل الأزمات إنتصارات فانه ليس هناك أزمة تمر دون أن نجد فيها إمكانية للإستفادة منها.

- هذه مقترحاتي للفعالية القادمة فى ظل الكورونا

حوار : محمد نجيب محمد على  

 

 

 

 

 

الأستاذة الجامعية الدكتورة والناقدة النمساوية الكسندرا ماريش ، سبق لها أن شاركت فى عام 2017 فى فعالية جائزة الطيب صالح بالخرطوم ، وقدمت ورقة عن الروائي والقاص السوداني الدكتور طارق الطيب . وقد حظيت ورقتها بالكثير من الإهتمام بين الجمهور والنقاد . والكسندرا بجانب إهتمامها بالأدب العربي فهي عالمة باللهجات العربية المحلية وتعد من المستشرقين النمساويين الذين إهتموا بالآداب العربية .
وجائزة الطيب صالح العالمية تفتح المشاركة للمتسابقين لدورتها الحادية عشرة في ظل ظروف قاهرة إرتبطت بوباء كورونا الذي إنتشر فى العالم
يأتي لقائي وحواري معها حول تجربتها وقيمة الجائزة وكيف يمكن أن تتجاوز المسابقة هذه الجائحة ووجهة نظرها فيما يمكن أن يكون

 

 

 

.

-ماذا تقولين عن مشاركتك السابقة فى فعاليات جائزة الطيب صالح العالمية ؟
تسنت لي فرصة المشاركة فى الإحتفالات الخاصة بمنح جائزة الطيب صالح فى 2017 كضيفة من النمسا، وبغض النظر عن إستقبالي الحار والإهتمام بمحاضرتي حول الأديب طارق الطيب عثرت أيضا على حماس جميل جدا فى صفوف الجمهور بشكل عام بخصوص موضوع الأدب والتثقيف ،و تكونت لدي  صورة بأن الشعب السوداني والشعب العربي بشكل عام كلهم أدباء وأديبات يهتمون بالقراءة والكتابة والتثقيف ،وكنت أقول لنفسي حبذا لوكان الإهتمام بالأدب كبيرا فى النمسا حيث أصبح الغالبية من الشعب النمساوي يهتمون أكثر شيء بقراءة آخر الأخبار على الواتس أب والفيس بوك فقط وأصبحوا يهملون الأدب الكلاسيكي الألماني بشدة ,وأيضا تفاجأت بالعدد الكبير من المشتركين الشباب والشابات فى الفعالية بجانب الجمهور الكبير الذي يتابع وهذا ما دفعني أيضا إلى التفاعل الكبير بمشاغل الأدب العربي .

 

 

 

 

- وما الذي لفت نظرك أكثر من غيره ؟
جائزة الطيب صالح جائزة إستثنائية فى إعتقادي . إكتشفت ذلك من خلال الإقبال الحي والكبير على محافل الجائزة .ولأنني بطبعي أحب أن ألقي نظرات فى كواليس المسائل الإجتماعية حاولت أن أجمع بعض المعلومات فى خصوص ظاهرة القراءة في الوطن العربي عند عودتي للنمسا . فوجدت مع الأسف أن قراءة الكتب فى الوطن العربي لا تتجاوز نسبة7%فقط على حسب الأبحاث التي أجرتها منظمة اليونسكو للأمم المتحدة وكثيرا ما حصلت على مقالات لمثقفين ومثقفات عرب يؤكدون فيها على ظاهرة العزوف عن القراءة في الوطن العربي خصوصا فيما يخص الكتب وهذا يشير إلى أن ظاهرة القراءة رغم رسوخها فى التاريخ العربي الجميل والكبير بالرغم من ذلك هذه الظاهرة أصبحت فى كل العالم بخطر

ربما  لأنني أحب أن القي نظرات فى كواليس  المسائل الإجتماعية حاولت أن أجمع بعض المعلومات فى خصوص انتشار ظاهرة القراءة فى الوطن العربي عند عودتي للنمسا واكتشفت أن الإقبال الحي على محافل جائزة الطيب صالح قد تكون هي إستثنائية من نوعها حيث  مع الأسف تنتشر قراءة الكتب فى الوطن العربي بنسبة 7%فقط على حسب الأبحاث التي أجرتها منظمة اليونسكو للأمم المتحدة وكثيرا ما حصلت على مقالات لمثقفين ومثقفات عرب يؤكدون فيها على ظاهرة العزوف عن القراءة في الوطن العربي خصوصا فيما يخص الكتب هكذا يبدو أن ظاهرة القراءة رغم رسوخها فى التاريخ العربي الجميل والكبير بالرغم من ذلك هذه الظاهرة أصبحت فى كل العالم بخطر. بالرغم من هذا أرى أن جائزة الطيب صالح العالمية تمثل الدور الفاعل للقراءة والإهتمام الثقافي والأدبي وهي بجانب تقديمها وإكتشافها للكاتب والمبدع فهي أيضا تقدم الجديد لدور النشر وللنقاد وللقراء أيضا لذا أقول أنها إستثنائية .إذ أن  هذه الجائزة تمنح لكل هذه الفئات الإمكانية الجميلة فى أن يجتمعوا كلهم معا وأن يتعارفوا مع بعضهم  وأن يستفيدوا بطريقة أو أخرى , و على رأس المستفيدين الكاتب أو الكاتبة حيث بإمكان الشخص أن يكتسب على حسب ما يصفه العالم الإجتماعي الفرنسي بير بيرجو بالرأسمال الإجتماعي والرمزي إذ يمكن له أن يتعرف بالمسئولين الذين يساعدونه على نشر كتابه وعلى الزملاء الآخرين الذين يساعدونه على الإلهام وفى نفس الوقت يتعرف على عناصر من القراء المهتمين  بكتبه ويستفيد من ذلك لأنه يتعرف على جمهوره وفى نفس الوقت تتمكن  عناصر الجمهور من التعرف عليه لكي تكون لديهم  صورة مميزة عن الأعمال المكتوبة على يده. وبلا أدنى شك لو لم يكونوا قد تعرفوا عليه قبل أن يقرأوا الأعمال الخاصة به لكانت الصورة التي كونوها عن قراءة هذه الأعمال بلا أدنى شك إختلفت إختلافا شاسعا عن القراءة بدون لقاء وتعارف على الأقل .

 

 

 

- العالم الآن تحت وطأة جائحة الكورونا .. كيف تقرئين أثر ذلك على الجائزة ؟
يبدو أن إنتشار الكورونا  وتفشي الوباء السريع يضع كل هذه الإنجازات أمام  السؤال الصعب ،لأن الكورونا  ستمنع التقاء العدد الكبير من الأشخاص فى قاعة واحدة والإحتكاك المباشر بينهم ويصعب أيضا إحضار الضيوف والضيفات من الخارج كما كان يحدث ، وسيكون  من الصعب أن تقدم نفس الأجواء التي كانت تجرى فى إطار فعاليات هذه الجائزة بقاعات  الخرطوم .. إلا إذا إختصرت الفعاليات على عدد محدود من السودانيين تحت مظلة التباعد الإجتماعي .

- وما الحل من وجهة نظرك .. كيف يمكن عبور هذا الجسر ؟
بالرغم من ذلك أنا أدعو وأقول على لسان أحد الخبراء النمساويين في علم المنطق بأنه ينبغي علينا أن نجعل من كل الأزمات إنتصارات فانه ليس هناك أزمة تمر دون أن نجد فيها إمكانية للإستفادة منها. وانا شخصيا أرى الإستفادة من هذه الأزمة فى دفعنا لإستخدام الوسائل الإجتماعية الحديثة بشكل مكثف رغم أنني  من الجيل الذى يفضل التواصل المباشر عن طريق الرسائل المكتوبة باليد أو وجها لوجه ، ولكن ربما ينبغي علينا أن نتراجع عن هذا المبدأ وأن نوافق على إستخدام الوسائل الإعلامية والإجتماعية خصوصا للتواصل مع البعض وهكذا سنستطيع أن نشمل عددا أكبر من الأشخاص فى نشاطاتنا التثقيفية ليس فقط من يكون قادرا على السفر للسودان وانما كل من يمتلك شاشة او هاتف محمول او كمبيوتر أو تلفاز . لذا ادعو السيدات والسادة المشتركين فى محافل جائزة الطيب صالح لإجراء مؤتمرات مرئية عبر الوسائل الإجتماعية ونقل هذه المؤتمرات عبر النت وعبر الإذاعة السودانية المرئية والمسموعة لكي تصل هذه الندوات لكل من يهتم بهذه المحافل بدون ان تكون لديه سابقا الوسائل للمشاركة فيها وهذامن ناحية أخرى  سيوفر على المنظمين الكثير من التكاليف المالية  وبامكانهم ان يستخدموا هذه التكاليف لاجل تفعيل الثقافة والحركة الثقافية والحركة الأدبية فى السودان والعالم العربي بشكل عام وربما يستطيعون ان يخصصوا بعض المبالغ لأجل المنح الدراسية للطلاب أو حتى للادباء الناشئين.

 

 

 

 

- وماذا تقول الكسندرا أخيرا ؟
أنا واثقة كل الوثوق بأن ألمنظمين والمنظمات لجائزة الطيب صالح وكل النشاطات التي تحيط بها م سوف يجدون الحلول المناسبة لكيفية اجراء الإحتفالات القادمة و اتمني لهم كل  التوفيق وكل التفوق فى ذلك وانا على ثقة  بأننا سنشهد فوق الشاشات اجمل الاشواق كالعادة واود ان ارسل لهم تحية خاصة وتشجيع خاص وطبعا نحن معكم ونشجعكم دائما على كل النشاطات الجميلة التي تقومون بها وتستاهلون كل التشجيع والمدح بمجهودكموتأكيدا الجمهور السوداني سوف يشارك بنفس الحماس ونفس التفعيل فى النشاطات ولو مقدمة عن طريق الانترنت وخصوصا الشباب والشابات الذين توسمت فيهم الكثير من النشاط والحماس وهم سيساهمون بوجودهم فى المحافل حتى ولو لم يتم بشكل شخصي واخيرا تبقي لي ان ارسل لكم تحيات من النمسا الخضراء وسوف ابقي دائما فى تواصل دائم معكم لكم شكري الجميل وتحياتي الطيبة .