أغنيات سودانية في منابر أسترالية

أغنيات سودانية في منابر أسترالية الفنانة ياسمين ابراهيم .. الأغنية القصيرة هى أغنية المستقبل حوار - محمد نجيب محمد علي

أغنيات سودانية في منابر أسترالية

أغنيات سودانية في منابر أسترالية

 

الفنانة ياسمين ابراهيم .. الأغنية القصيرة هى أغنية المستقبل

 

حوار - محمد نجيب محمد علي

 

ياسمين إبراهيم فنانة سودانية تقيم منذ عشر سنوات في أستراليا ، كانت بداياتها مشاركات كورالية بفرقة فنان أفريقيا الأول الراحل محمد وردي و فرقة "ساوراالغنائية الموسيقية " لفترة تسع سنوات " وبعد هجرتها للسودان إستقر بها المقام في مدينة "سيدني " .. حيث إحتفي بها السودانيون هناك .. فبدأت هجرتها من الطب البيطري الذي نالت إجازته .. لعشقها الأول الموسيقي والغناء .. في زيارتها للخرطوم إلتقيت بها وكان هذا الحوار

(*)ما الذي دفعك للغناء ؟

أنا من أسرة فنية ،أبي كان شاعرا وكاتب قصة وفنان تشكيلي ، ووالدتي  ورثت كتابة الشعر من والدها الحاج عبد الرحمن وإخواتي منهن الممثلة والتشكيلية وأيضا من تغني ، وابني ياسر مغني راب معروف في أستراليا وإبنتي عازفة بيانو .. الفن يجري في عرقنا جميعا من الآباء للأحفاد ..

(*) وهل دخلت مجال الغناء من باب الهواية ؟

ربما كان ذلك في خطواتي الأولي .. أنا هجرت الطب البيطري لأجل الموسيقي .. أحمل هم مشروع أعمل له .. مشروع يتفرد علي مستوي النص واللحن والخطاب الثقافي .. أريد أن تكون لي إضافة في مجال الأغنية السودانية .. الأغنية ليست للطرب فقط بقدر ماهي للتفكير وإثارة الخيال .. لابد من أن تثير رؤية مختلفة ..أحاول الآن أن أكتشف إيقاعات جديدة لتنفيذ أعمالي ..

(*) وماذا تقولين عن تجربتك للغناء في بيئة ليست هي السودان ؟

_ لقد شاركت في كثير من الفعاليات والمهرجانات المختلفة التي تقام في استراليا .. كل منطقة في استراليا لها يوم محدد في العام يقام فيه مهرجان في شارع محدد يحضره حوالي 30 الف شخص واستراليا بلد كبير للتنوع الثقافي وهذه كانت فرصة للتجسير الثقافي والأستراليون يطربون جدا لغنائنا ويرقصون .. الموسيقي تلعب دورا كبيرا في توصيل مانريد .. وكثيرا ما يسألون عن السودان ؟ فنحكي لهم ويكون هذا إنجاز آخر لدور الغناء .. وأعتقد أنني اقود الفرقة الموسيقية السودانية الوحيدة في أستراليا ..

(*) وهل كل العازفين في فرقتك من السودانيين ؟

لا فرقتي من مجموعة من الموسيقين الأستراليين من خلفيات مختلفة بعضهم من لا تين امريكا وبعضهم افارقة .. في البداية كنت أعمل ضمن مجموعة النيل الأزرق وكان العازفون سودانيون ـ كانت الفرقة تقدم بعض أغنيات التراث وبعض الغناء المسموع ولم تستمر هذه الفرقة طويلا فكونت فرقة "ياسمين الموسيقية " والتي تحولت إلي فرقة " فانوس الموسيقية " التي أقودها الآن

(*) ياسمين هل قادك هذا الحلم لدراسة الموسيقي ؟

أجل درست الموسيقي في سدني ونلت دبلوم موسيقي وساعدني هذا في أن أكتب الأغنيات موسيقيا بجانب أننا الأن نقدم أعمالنا بعد إخضاها لورشة عمل داخل الفرقة الموسيقية .. ربما من حسن الحظ أن تعاونت مع موسيقين كبار يوسف الموصلي وشريف شرحبيل أحمد وشعراء كبار أيضا عفيف إسماعيا ودكتور طلال دفع الله وأزهري محمد علي وخطاب حسن أحمد وغيرهم

  (*) ورغم أنتشار صوت ياسمين في خارج السودان إلا أنه يكون غائبا عن الجمهور السوداني في الداخل ؟

إعلامنا هنا بعيد أجل رغم أن العالم صغير ولا تؤطره حدود جغرافية .. والحق هنالك فجوة إعلامية تحجبنا عن السودان .. السودان مقفول علي ما هو في الداخل فقط .. والسودانيون في الداخل   لا يعرفون عاطف أنيس ولا علاء السنهوري رغم أنهما يقدمان رسالة جمالية ضخمة

(*) وهل قدمت ياسمين أعمالا بغير اللهجة السودانية ؟

 

أجل غنيت لماجدة الرومي ولفيروز في حفل الجالية اللبنانية بدعوة منهم وحاولت في فعالية أن أزاوج ما بين الغنا ء باللجة السودانية واللغة الإنجليزية حين شاركني إبني ياسر في أغنية راب بالإنجليزي وكنت أنا أغني بالسوداني

(*) وهل شاركت في فعاليات خارج أستراليا ؟

أجل أقمت حفلتين للجالية في قطر وحفلة في الأمارات وأيضا في مسقط .. بجانب الإحتفالية التي تعودت أن أقيمها كل عامين بالخرطوم

(*) وكيف تقرأ ياسمين المشهد الغنائي في الخرطوم ؟

هنالك فرقة ساورا وعقد الجلاد يقدمان أعمالا مميزة ولكن أغلب ما هو سائد في الساحة لا يعجب هو فن إستهلاكي لا توجد فيه إضافة هو ما يسمونه فن الشباك

(*) أعرف أن لك أغنيات قصيرة جدا .. هل من وجهة نظر ؟

فعلا لدي عمل كامل للشاعر خطاب حسن احمد من بيتين فقط من الحان الموصلي وهذا في إعتقادي زمن الأغنية القصيرة التي تؤدي رسالة وترسخ في الذهب ويسهل حفظها ومن الممكن الإستماع لها في أي زمان والأغنيات القصيرة الآن تجد رواجا ..