قصة فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز

قصة فيلم    بقلم : زين العابدين الحجّاز

قصة فيلم

 

بقلم : زين العابدين الحجّاز

 

إختبار    (Exam)

 ذهب ثمانية مرشحين لإجراء اختبار تقييم نهائي لحصول على وظيفة في شركة . دخلت المجموعة الى غرفة وجلس كل واحد منهم عند طاولة منفصلة . إحتوت كل طاولة على ورقة مطبوعا عليها كلمة " مرشح " وأرقام من واحد إلى ثمانية . شرح لهم المراقب ممثل الشركة بأن مدة الإختبار هي ثمانون  دقيقة ويتكون الإختبار من سؤال واحد فقط و لكن هناك ثلاثة شروط : يجب على المرشحين ألا يتحدثوا معه أو مع الحارس المسلح عند الباب و يجب ألا يفسدوا الورقة ولا يجوز أن يغادروا الغرفة الا بعد انتهاء مدة الإختبار . إذا فعلوا ذلك فسوف يتم استبعادهم . أخيرا سألهم المراقب :  " أي أسئلة ؟ " ثم غادر . مع بدء الإختبار اتضح لهم بأن الأوراق كانت فارغة و لا تحتوي على أية أسئلة . في غضون دقائق تم استبعاد مرشحة صينية لإفساد ورقتها بالكتابة عليهاعبارة " أعتقد بأنني مؤهلة " . بعد استبعادها أدرك المرشحون السبعة المتبقون بأنه يجوز لهم التحدث مع بعضهم البعض والتعاون بينهم .  قام أحد المرشحين أبيض اللون باطلاق لقب لكل مرشح بناءً على الحواس ولون الشعر ولون البشرة : (الأسود) و (الشقراء) و(البنّي) و(السمراء) و(الداكنة) ثم (الأصم) و ذلك لمرشح واحد كان لا يتحدث أو يستجيب لباقي المجموعة . في الساعة التالية استخدم المرشحون الأضواء  والسوائل الجسدية والأعواد النارية في محاولة للكشف عن الأسئلة المخفية على أوراقهم ولكن بدون جدوى . صاروا يتكهنون بالغرض من الإختبار وطبيعة الشركة التي يكتنفها الغموض في هويتها . إدعت (الداكنة) بأن الرئيس التنفيذي للشركة  شخصية في غاية السرية ولم يشاهده أحد منهم  منذ التقديم الأولي للوظيفة . تبين تدريجيا بأن الشركة مسؤولة عن انتاج  دواء  لعلاج مرض أصاب الكثير من السكان بسبب جائحة فيروسية . في تلك الفوضى سيطر (الأبيض) على المجموعة واستبعد (السمراء) و (الأصم) لافسادهما لأوراقهما . بدأ (الأبيض) أيضا في السخرية من الآخرين قائلا بأنه قد اكتشف السؤال لكنه لن يخبرهم .

رداً على ذلك  قام (الأسود) بلكمه في وجهه وأوقعه فاقدا للوعي ثم ربطه على كرسي . بينما كان (الأبيض) يفقد وعيه توسل للحصول على الدواء مما يشير إلى أنه مصاب بالفيروس لكن البعض منهم لم يصدقوه . حوّل (البنّي) انتباهه إلى (الداكنة) التي أظهرت الكثير من المعرفة عن الأعمال الداخلية للشركة وفي نهاية المطاف عذبها لكي تعترف بأنها تعمل في الشركة . تم الكشف عن أن (الأسود) حامل للمرض حقيقة . دخل (الأبيض) في تشنجات مما يثبت أنه فعلا مصاب بالمرض . تحدثت (الداكنة) إلى المراقب وتوسلت اليه للحصول على المساعدة لها فتم استبعادها لأنها قد خالفت الشروط بالتحدث اليه .إستردت (الشقراء) دواء (الأبيض) الذي سرقه منه (البنّي) في وقت سابق واستخدمته لإنعاشه . أطلق الآخرون سراح (الأبيض) وطالبوه  بمعرفة السؤال . قال لهم بأنه لا يوجد أي سؤال وستقوم الشركة ببساطة بتوظيف آخر مرشح متبقي في الغرفة . سرق (الأسود) مسدس الحارس لقتل الباقين لكن المسدس كان يتطلب بصمة الحارس لإطلاقه مما منح (الأبيض) وقتا لأخذه من (الأسود) . (الأبيض) أجبر (البنّي) على مغادرة الغرفة تحت تهديد السلاح واستبعده ثم أجبر (الشقراء) على المغادرة . أثناء خروجها من الغرفة قامت (الشقراء) بإطفاء الأضواء التي تعمل بالصوت  مما سمح الى (الأسود) بمهاجمة (الأبيض) . عادت الأضواء مرة أخرى بعد أن أصيب (الأسود) برصاصة . إختبأت (الشقراء) في الرواق ولا تزال تضع قدما واحدة داخل الغرفة . قبل أن يتمكن (الأبيض) من قتلها أشار جهاز توقيت الاختبار إلى الصفر معلنا وقت انتهاء الإختبار . صرخ (الأبيض) على الجانب الآخر من الجدار وقال بأنه قد فاز ومع ذلك تم استبعاده لأن (الأصم) قد قام في وقت سابق بضبط جهاز توقيت الاختبار بضع دقائق للأمام و لذلك لم تكن الثمانون دقيقة قد انتهت بعد . تم تشغيل الجدار الزجاجي وتمكن (الأبيض) من رؤية  ظل المراقب . نظر (الأبيض) إلى (الأسود) وهو واقع على الأرض وأدرك بأن كل ذلك كان بلا جدوى لذلك حاول الانتحار . لم يتمكن من الإنتحار لأن المسدس لن ينطلق إلا ببصمات أصابع الحارس . وضع الحارس ذراعه على كتفه وأخرجه من الغرفة . تذكرت (الشقراء) بأن (الأصم) كان يستخدم نظارات وقطعة مكسورة  من الزجاج  لقراءة ورقة الاختبار في وقت سابق . بعد أن أخذت (الشقراء) نظارات (الأصم) التي تركها استخدمتها لقراءة الورقة فوجدت عبارة  " السؤال رقم واحد " وهي مكتوبة على ورقة الإختبار

 

بأحرف دقيقة . أدركت (الشقراء) بأن السؤال رقم واحد يشير إلى السؤال الوحيد الذي طرحه المراقب على المجموعة في بداية الاختبار وهو : " أي أسئلة ؟ "   . إجابات (الشقراء) : " لا " .  بعد ذلك دخل المراقب الى الغرفة و قال لها بأنها قد فازت بالوظيفة فردت عليه بأنها لا تريد الوظيفة . سألها عن السبب الذي دفعها الى التعرض لكل تلك المشاكل إذا لم تكن تريد الوظيفة . أشارت إلى (الأسود) وهو ملقى على الأرض وقالت بأن موته غير مقبول . عندما سألها المراقب : " من قال لك بأنه قد مات ؟ " اقتربت من (الأسود) و شاهدت أن جرح الرصاصة قد شُفي تقريبا . كشف المراقب عن أن ا(لأصم) هو في الواقع الرئيس التنفيذي للشركة والعالم الذي من خلال بحثه  قد وجد علاجا للفيروس ولكنه اكتشف معه أيضا علاجا للمصابين بالجروح المميتة بطريقة التجدد السريع للخلايا و بذلك قدم "هدية الحياة " للملايين من الناس . الرصاصة التي أصابت (الأسود) احتوت على ذلك العلاج وأحيته . مع الحاجة الماسة للدواء والعرض المحدود احتاجت الشركة إلى موظف قادر على اتخاذ قرارات صعبة مع الانتباه إلى التفاصيل أثناء إظهار التعاطف . جميع تلك المواصفات كانت قد أظهرتها (الشقراء) أثناء الاختبار . عندما علمت (الشقراء) بتلك الحقائق قبلت الوظيفة على الفور

(إختبار) فيلم بريطاني عبارة عن اثارة نفسيه  تم انتاجه عام 2009 و هو من اخراج (هازلداين) و بطولة (ناتالي كوكس) في دور(الشقراء) و (ادار بيك) في دور (الداكنة) و (ليوك مابلي) في دور (الأبيض) و (جيما شان) في دور المرشحة (الصينية) و (جون فيلينقهام) في دور (الأصم) و(جكودي ايويجي) في دور (الأسود) و (بوليانا ماكنتوش) في دور (السمراء) و (كولين سالمون) في دور (المراقب) و (كريس كاري) في دور (الحارس) .