عودة الشيوعي إلى دائرة الإتهام
عودة الشيوعي إلى دائرة الإتهام الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد بينما تتجه الأنظار نحو جهة ذات علاقة بحادثة محاولة اغتيال رئيس وزراء الفترة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك وأن هذه الجهة كل قرائن الأحوال تقول بأنها تنتمي للتيار الراديكالي الإسلامي، أعلن الحزب الشيوعي في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، عن اعتقال عدد من منسوبيه، تتراوح اعمارهم بين 16-18 وهي سن دون سن الرشد ومع سن الرشد. وقالت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني "تستمر أجهزة السلطة في تنفيذ نفس
عودة الشيوعي إلى دائرة الإتهام
الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد
بينما تتجه الأنظار نحو جهة ذات علاقة بحادثة محاولة اغتيال رئيس وزراء الفترة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك وأن هذه الجهة كل قرائن الأحوال تقول بأنها تنتمي للتيار الراديكالي الإسلامي، أعلن الحزب الشيوعي في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، عن اعتقال عدد من منسوبيه، تتراوح اعمارهم بين 16-18 وهي سن دون سن الرشد ومع سن الرشد. وقالت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني "تستمر أجهزة السلطة في تنفيذ نفس سياسات النظام البائد، وتلفيق التهم واعتقال الشرفاء والضغط عليهم نفسيا وجسديا للإدلاء باعترافات كاذبة لتجريم قوي سياسية ومشاركة تلك القوي في عمليات تخريب" والمفاجأة في هذا التصريح مع توقيته، يتمثل في مضمون الاتهامات لاجهزة السلطة الانتقالية ومنها، الاستمرار في سياسات النظام البائد، تلفيق تهم، إعتقال الشرفاء، الضغط النفسي والجسدي، تجريم قوي سياسية عبر اعترافات كاذبة وصولا إلى الإتهام بالمشاركة في أعمال تخريبية.
ويعد هذا التصريح الصحفى واللغة المستخدمة، بداية لتصدع جديد بين الشيوعي والقوى المكونة لتحالف الحرية والتغيير والمعلوم بالضرورة أن الحزب الشيوعي السوداني مكون رئيس وفاعل في قوي الثورة بتجمع المهنيين والحرية والتغيير. ويقول مصدر مقرب من الحرية، أن الأمر برمته، يقع ضمن دائرة التعرف على خيوط ماحدث ضد موكب رئيس الوزارة الانتقالية، للوصول إلى الجناة وأن المحك في ذلك، يرتبط بالبينات القانونية، ولايعد التحري أو سؤال مشتبه إذا كان قريبا اوبعيدا عن الجهة المتضررة بمثابة إتهام صريح مثلا للحزب الشيوعي، واضاف المصدر أن بيان الحزب الشيوعي هو ما ظهر ولم تصدر الجهات المسؤولة بيانا حول حقيقة ماجري مع هؤلاء الشباب، ولماذا تم القبض عليهما ؟ وظل الحزب الشيوعي السوداني طوال حقبة مايو،وصولا الي عهد النظام الانقاذي المخلوع، في دائرة اتهامات السلطات العسكرية المتعاقبة، إلا من حادث حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في فترة الديمقراطية الثانية 1965-1969. وكان تتويج هذا الطرد مشاركة بعض منسوبي الحزب الشيوعي في انقلاب جعفر النميري 25/مايو/1969. و هذه المشاركة ،التي اعقبتها الحركة التصحيحية فى19/يوليو 1971، بقيادة الرائد هاشم العطا ، كانت عاقبتها تصفية القيادي التاريخي للحزب عبدالخالق محجوب وقيادات مدنية وعسكرية من الصف الأول . ويقول العميد اركان حرب عبدالرحمن خوجلي في كتابه "الجيش والسياسة ". "لم يصدر الحزب الشيوعي قرارا بالاستيلاء على السلطة في يوم 19/يوليو 1971 م. وأوضح الحزب رايه على هذا النحو
"19/يوليو انقلاب عسكري، نظمته وبادرت بتنفيذه مجموعة وطنية عسكرية ذات وزن وتاريخ من الضباط والصف والجنود الذين ارتبطوا بالحركة الثورية السودانية وتاثروا بها وشاركوا في نشاطها بقناعة ووعي قبل دخولهم صفوف الجيش وواصلوا ارتباطهم بها طيلة حياتهم العسكرية، بينهم أعضاء في الحزب الشيوعي وبينهم ماركسيون دون التزام حزبي وأغلبهم وطنيون ديمقراطيون"
شباب الثورة
اوضح التصريح الصحفى للحزب الشيوعي، بأن الشباب صغير السن الذين تم اعتقالهم تعرضوا لعملية اعتقال من قوي بملابس مدنية، قادتهم إلى حوش، يشبه في كونه مركزا من مراكز الأمن. والسؤال الذي يطرح، هل لازالت سلطات الإعتقال لدى جهاز الأمن، وأين الشرطة، وهل تم هذا الاعتقال تحت سلطة الامن الداخلي، المعلن عن تكوينه عقب محاولة اغتيال الدكتور حمدوك؟ وأشار التصريح الصحفى، إلى أن الشباب المعتقل، تم تعذيبهم نفسيا وممارسة ضغط عليهم للاعتراف، باستلامهم مبالغ مالية من الحزب الشيوعي، وفرض على بعضهم التقاط صورمع اسلحة. ويقول التصريح الصحفى من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني "وهي نفس سياسات جهاز الأمن في النظام البائد " وادان الحزب الشيوعي بشدة هذه الممارسات غير القانونية، والتي تعيد تمثيليات فاشلة قامت بها قوي سياسية في السابق بتلفيق تهم حول الحزب الشيوعي مارسها جهاز أمن النظام في بداية الثورة معتقلا طلابا من دارفور وتحت الضغط والإرهاب فرض عليهم الاعتراف بالتدريب في إسرائيل " ومالم يقله تصريح الشيوعي بضربه المثل، بطلاب من دارفور اتهمهم النظام البائد وارهبهم حتي اعترفوا بالتدريب في إسرائيل، هل من تم القبض عليهم من دارفور؟ وماعلاقة هؤلاء الشباب صغار السن ومن جاء التصريح لأجلهم، بماحدث لطلاب تم اتهامهم بالتدريب في الدولة العبرية. وقال الحزب الشيوعي "إننا في الحزب الشيوعي، سنستمر في نشاطنا في خدمة الشعب والوطن ولن نألوا جهدا في كشف التآمر ضد القوى السياسية الشريفة ومصادرة حقوق المواطنين الديمقراطية " كان الأمس حول محاولة اغتيال حمدوك والمستفيدين منها، وهل ستؤدي إلى تصفية ماتبقي من الحركة الإسلامية، واليوم السؤال، حول من يسعى لإخراج الحزب الشيوعي ولماذا؟ وهل هناك عناصر من داخل الحزب تسعى إلى ذلك او قوي اخري سياسية غير شريفة كما سماها تصريح الحزب، من مصلحتها خروج الشيوعي من المعادلة السياسية، و أن الفترة القادمة لاتحتمل وجوده.