الوفاة الثانية بكورونا.. مأساة الاكتشاف

الوفاة الثانية بكورونا.. مأساة الاكتشاف
الخرطوم -كليك توبرس- عامر محمد أحمد

وصل المريض رقم (6) والمتوفي رقم  (2) بفيروس كورونا في السودان المرحوم ربيع دهب من زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 13/مارس /2020م. وكانت السلطان السودانية في 12/مارس  قد أعلنت تعليق حركة الطيران مع (8) دول هي، الصين، كوريا، إيطاليا، إيران، فرنسا، اسبانيا، اليابان، وجمهورية مصر، ولم تكن الإمارات، من ضمن الدول أو المناطق الموبوءة، كما جاء في قرار وزير شئون الوزراء السفير  عمر مانيس، حظر الدول الثمانية، وكان مانيس قد ناشد جميع المواطنين السودانيين إلى تجنب السفر إلا للضرورة القصوى،.  مع العمل على إيقاف إصدار التأشيرات ودخول الأجانب من مواطني الدول التي ثبت فيها الانتقال المحلي لفيروس كورونا وسط المجتمع
تعزية الاسافير
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقولات كثيرة حول تستر اسرة المرحوم ربيع دهب، على اصابته بالمرض وأن نقله إلى المستشفى تم عقب تأخر حالته الصحية، وأصوات اخري، حملت السلطات السودانية المسؤولية لأنها سمحت بدخول مواطنين، عقب إعلان إيقاف الطيران، ومن سياق قرار الحكومة السودانية بإيقاف حركة الطيران مع الدول الثمانية في12/مارس، فإن الإمارات لم تكن ضمن الدول المشمولة بقرار منع السفر، كما أن  الراحل  (ربيع دهب) دخل الي السودان في يوم 13/مارس، أي قبل إغلاق المعابر   مع   دول الجوار ومنع حركة الطيران من وإلى السودان مع جميع دول العالم في 16/مارس بقرار من مجلس الدفاع والامن.  . وكان قرار الحكومة السودانية بخصوص الدول الثمانية، قد أشار إلى أية دول تضاف من قبل اللجنة الفنية العليا، حسب مستجدات الوباء العالمي المعلنة من منظمة الصحة العالمية.
شفاء أول حالة
في التاسع من فبراير 2020م، أعلنت الإمارات العربية المتحدة، عن شفاء، أول حالة مصابة بفيروس كورونا، المستحدث، وهي سيدة صينية، تبلغ من العمر (73) عاما، تنتمي للعائلة التي تم تشخيص اصابتها بأعراض الفيروس، أواخر يناير /كانون الثاني/020 2م. والسؤال هل كانت الحكومة السودانية غير متابعة لانتشار المرض وتطوره من حالةو حالتين  إلي ما اسماه وزير شئون مجلس الوزراء عمر مانيس "المناطق الموبوءة والدول التي ثبت فيها الانتقال المحلي لفيروس كورونا، وسط المجتمع " وربيع دهب، شخصية اجتماعية، شغلت منصب رئيس اتحاد الناشرين السودانيين ووكيل دار الريان للنشر والتوزيع ومكتبة جرير بالعاصمة السعودية الرياض. وكانت السلطات الصحية السودانية قد عزلت اسرة المتوفي، وجميع الكوادر الصحية التي أشرفت على فترة علاجه القصيرة في مستشفى فضيل التخصصي.