قصيدة جديدة

قصيدة جديدة أشلاء الشعر سونيا الفرجاني.. تونس لا أكتب القصيدة مرّتين، لا أحبّ مرّتين. في أحد تخيّلاتي ليلا ،رسمت الزّمان مع المكان،على ورق صغير

قصيدة جديدة

قصيدة جديدة

أشلاء الشعر

سونيا الفرجاني.. تونس

 

 

 

 


لا أكتب القصيدة مرّتين،
لا أحبّ مرّتين.
في أحد تخيّلاتي ليلا ،رسمت الزّمان مع المكان،على ورق صغير
جرّته ريح إلى الباب،فجمعته.
لا أسرق،لكنّها المرّة الوحيدة التي عبرت فيها البحر نحو النهر
لأغمس فلكي في قلقي،
أغرقته أو ربما محوْته.
الشعر خيانة ،وعلى المترجم أن يكسر قفل السّجن المدنيّ.
ناقلة البترول أصغر من ناقلة الكلمات.
على الطّيور أن تضلّلّ الكلمات أو تظلّلها
تلك صيرورة قابلة للتكوين
قابلة للتّلوين .
لا أكتب القصيدة مرّتين ولا أحبّ مرّتين،
  لكنّي،أومِئُ بالكثير.
هذه لغة عارية وتلك لغة أولى مغطّاة ،
حرف يدحرج حرفا على جسدي ،لا شيء يُكسَر، لا صوت في جوف المحيط.
تتغيّر اللغة بسرعة كالماء ،
لكنّ الشعر يصل متأخرا دائما  بعد أن يفوته "الميترو".
لا يركب الشعر حافلة ولا ينظر قطارا،
مشّاء يساريّ يعاند اليمين الّغويّ ويستقيل عن الدّلالة عمدا.
الشعر عبور الشّعور إلى السطور بلا بديل واقعيّ ولاحياديّة صمّاء.
الشعر أشلاء ،لا تجمع مرّتين .