قصة كتاب
قصة كتاب بقلم : زين العابدين الحجّاز (Revolution Is Not a Dinner Party) تدور القصة حول فتاة صينية شابة كانت تناضل من أجل البقاء خلال الثورة الثقافية الصينية . بدأت الأحداث خلال الفترة ما بين عام 1972 وعام 1976 حيث تمرد الشباب ضد نفوذ الطبقة العليا والمتوسطة وصاروا يكافحون من أجل حماية الثورة
قصة كتاب
بقلم : زين العابدين الحجّاز
(Revolution Is Not a Dinner Party)
تدور القصة حول فتاة صينية شابة كانت تناضل من أجل البقاء خلال الثورة الثقافية الصينية .
بدأت الأحداث خلال الفترة ما بين عام 1972 وعام 1976 حيث تمرد الشباب ضد نفوذ الطبقة العليا والمتوسطة وصاروا يكافحون من أجل حماية الثورة . الفتاة (لينق) البالغة من العمر تسع سنوات كانت تعيش في السبعينيات في الصين . يعمل والداها طبيبان مما يعني أنهما ينتميان إلى الطبقات العليا الصينية . هذا لا يبشر بالخير بالنسبة الى (لينق) لأنه قد مرت ست سنوات على اندلاع الثورة الثقافية الصينية. استولى الشيوعيون على البلاد وتعرضت عائلات الطبقة العليا للاضطهاد بلا هوادة . لقد كان وقت مرعبا بالنسبة الى (لينق) . على الرغم من أن عائلة (لينق) لا تشكل أي ضرر وتساعد المجتمع إلا أنها لا حول لها ولا قوة للوقوف ضد ذلك المد الثوري . لا تستطيع الفتاة (لينق) سوى أن تشاهد مستقبل عائلتها وهو يتفكك أمام أعينها . جاء رجل غريب اسمه الرفيق (لي) للعيش مع عائلة (لينق) . يعمل الرفيق (لي) تحت قيادة الرئيس (ماو تسي تونق) قائد الحركة الشيوعية في الصين والثورة الثقافية اللاحقة . أصبحت كل حركة للعائلة تتم مراقبتها وفحصها بعناية . والد (لينق) وهو كبير الأطباء الجراحين في المستشفى كان يحب الاستماع إلى قنوات الراديو الأمريكية . صار يتواصل بشكل متكرر مع الأطباء الأمريكيين عن طريق البريد الجوي ويقوم بتدريس اللغة الإنجليزية الى ابنته (لينق) . الأنشطة المحظورة في السبعينيات في الصين يواجه مرتكبوها عقوبات صارمة . ومع ذلك لا يريد والد (لينق) التخلي عن حريته و لا يريد أن تخضع عائلته للتخويف من قبل نظام استبدادي لذلك قام برسم خطة له . على الرغم من انتقال الرفيق (لي) للسكن معهم إلا أنه كان يعيش في غرفة منفصلة . بينما هو داخل غرفته كانت عائلة (لينق) تستمع إلى الراديو بصوت منخفض جدا . فقط في حالة دخول الرفيق (لي) عليهم فقد كانوا يجتمعون تحت البطانيات للحماية الإضافية . وجدوا طرقا لتهريب الرسائل إلى أصدقائهم الأمريكيين. أصبحت (لينق) معجبة بروح والدها وتصميم والدتها . ليس من السهل على (لينق) التي كان يجب عليها أن تذهب إلى المدرسة مع أبناء الطبقة العاملة . كانوا يسخرون منها ويطلقون عليها أسماء قبيحة ويسحبون شعرها الطويل لأن الشعر الطويل هو رمز للثروة بالنسبة لهم . لا تريد أن تزعج والديها فلم تخبرهما بما تتحمله في المدرسة . صارت تواجه ذلك التنمر بمفردها مما عزز مشاعرها ضد النظام . ذات يوم الرفيق (لي) طالب العائلة بتعليق صورة الرئيس (ماو) على حائط منزلهم لإثبات ولائهم للنظام . وافقت العائلة على ذلك لتجنب إثارة شكوكه. حتى أن (لينق) قد عرضت مساعدة الرفيق (لي) في المهمات المنزلية لأنها تريده أن يفضلها . كل ما كانت تفعله العائلة هو خدعة متقنة . سارت الأمور من سيئ إلى أسوأ عندما زعم الجيران المعادين بأن العائلة متعاطفة مع البرجوازية . إحتفظت والدة (لينق) بوظيفتها ولكن يجب على والدها أن يعمل كعامل نظافة في المستشفى للحصول على الحد الأدنى للأجور . صار يتحمل الإيذاء اليومي والسخرية وأصبح الآن كبير الجراحين في المستشفى موظفا منخفض المستوى . في غضون ذلك اعتقل الرفيق (لي) جيرانا آخرين لتمردهم على (ماو) . أدركت (لينق) بأنها لن تراهم مرة أخرى . شعرت (لينق) بأن عائلتها قد أصبحوا الآن معلقين معا بواسطة خيط رفيع . لا تزال تعاني من السخرية و الألفاظ البذيئة يوميا ولكنها لا تخبر أحدا . ذات يوم حاول (جاو) زميلها في الفصل قص شعرها لكنها هاجمته. لم يشاهد أحد ذلك الحادث ولذا لم تعاقب عليه. ومع ذلك فقد أدركت بأن المدرسة لم تعد آمنة بالنسبة لها ولا تريد العودة اليها . في وقت لاحق وجد والدها رجلا وهوكاتب معروف كاد أن يغرق وهو يحاول الانتحار بسبب الثورة . كان يحتقر (ماو) و يكتب منشورات مناهضة للثورة . (لينق) لا تريد المشاكل لكنها ساعدت والدها على إنعاش الرجل . ومع ذلك قام الحراس باعتقال الكاتب و والدها بسبب أعمال معادية للثورة . شعرت (لينق) بأنها لا تستطيع العيش بدون والدها ولا يمكنها التوقف عن القلق بشأنه . ومما زاد الطين بلة أن والدتها كانت تعمل طوال الوقت ولذا صارت عالقة في المنزل بمفردها مع الرفيق (لي) . في إحدى الليالي قررت الهروب للبحث عن والدها. إكتشف بأن الضباط كانوا يرغمون والدها لكي يصبح شيوعي . لم تستطع (لينق) تحمل ذلك بعد الآن فقد سئمت من الانصياع لذلك النظام . إقتحمت (لينق) المجمع يحثا عن والدها فاعتقلها الحراس وألقوها في السجن . أصابها قمل الرأس في السجن وعليها أن تقص شعرها . أصبحت حزينة القلب مما يبدو وكأنه هزيمة. ومع ذلك مات (ماو) بعد فترة وجيزة من ذلك الحادث وترك مصير النظام قاتما . تم أطلاق سراح والد (لينق) وتم لم شمل العائلة مرة أخرى . عاد الهدوء إلى الصين وأصبحت (لينق) تأمل في المستقبل .
(الثورة ليست حفلة عشاء) رواية تاريخية للشباب من تأليف الكاتبة الصينية (يينق تشانق كومبيستين) صدرت عام 2007 . حصلت الرواية على العديد من الترشيحات للجوائز المرموقة وأشاد النقاد بها لتصويرها للصين الشيوعية والخراب الذي أصاب الطبقات العليا . الكاتبة (كومبيستين) معترف بها في أمريكا باعتبارها رمز في الثقافة والمطبخ الصيني وقد ألفت كتبا عن الطبخ الصيني للبالغين وكتبا مصورة للأطفال الصغار .