عندما يتكلَّم العاشق
عندما يتكلَّم العاشق حسن النواب... العراق ، في عيد الحب تهجر الفراشات الخمائل بحثاً عن العسل المتطاير من قبلات العشاق ، ليست البلابل التي تغرد على الشجرة انها قلوب العشاق ، هرب الظلام من المكان عندما وصل العاشق ، العاشق الذي يتلعثم أمام العاشقة أكثر صدقاً من العشق نفسه ؟ حسرات العاشق أكثر لهباً من النار، قبل أنْ تدفنوا العاشق تأكدوا أنَّ من يعشقها قد غادرت
عندما يتكلَّم العاشق
حسن النواب... العراق
، في عيد الحب تهجر الفراشات الخمائل بحثاً عن العسل المتطاير من قبلات العشاق ، ليست البلابل التي تغرد على الشجرة انها قلوب العشاق ، هرب الظلام من المكان عندما وصل العاشق ، العاشق الذي يتلعثم أمام العاشقة أكثر صدقاً من العشق نفسه ؟ حسرات العاشق أكثر لهباً من النار، قبل أنْ تدفنوا العاشق تأكدوا أنَّ من يعشقها قد غادرت قلبه، الأرق يتوسل العشق يريد أنْ ينام، الريح باردة ولكن حين تمرعلى قلوب العشاق تقطر جمرا، قلب العاشق يدقُّ اعلى من باقي القلوب ، معاقرة الخمرة أهون من الإدمان على العشق ، من السهل أن تعشق ولكن من الصعوبة أن تبرأ منهُ ، وجه العاشقة حديقة ورد ولذا تتطاير حولها الفراشات ، حين كفَّ عن العشق ازدادَ عشقاً ، العاشقة التي لاتزورك في الحلم منشغلة بسواك، العاشق الذي يتعثر بالطرقات ليس ثملا إنَّما العشق أعمى قلبه ، إذا كنت تفكر بجسد العاشقة أكثر من روحها تأكد أنَّ عشقك نزوى وإذا كنت تفكر بروحها أكثر من جسدها تأكد أنَّ عشقك بلوى، تُمعن العاشقة بصمتها كلما تفاقم هذيان العاشق ، حروب لم تصهر قلبه لكنه انصهر بدمعة سقطت من عين العاشقة ، ينام العالم والعشاق يحرسونهُ ، عشقٌ بلا قبلات مثل صلاة بلا ركعات ، لا تخجل وأنت تركع على أقدام العاشقة .. إخجلْ عندما يكون عشقك صغيرا امامها، لأنه لا يتحمل أنْ يراها ترتجف من البرد ، اشعلَ أعشاب قلبه ، لا تسألوا العاشقة لماذا تبكي .. إسألوا العاشق لماذا انتحر ؟ اخطر العشاق هم الأطفال، يالهذه العاشقة كلما اشتعل قلب العاشق زادته بحطب صمتها ، ليست شمعة تلك التي تضيء في الظلام انها دمعة العاشق ، وجعان يريدهما دائما العاشقة والوطن ، العشاق الذين خذلهم العشق .. شهداء على قيد الحياة ، صمت العاشقة حرب معلنة على قلب العاشق ، ايتها العاشقة أما شبعت من الرقاد في قلبه ؟ تُرى متى تنامين بجواره على السرير ؟ ليست ماسة تلك التي تضيء على صدرها .. انها دمعته ، العاشق صديق واحد لم يخنه الألم ، قالوا جنَّ هذا العاشق يتحدث الى نفسه على الدوام وهم لايعلمون إنها تسكن دمه ، على السرير ينامون ثلاثة العاشق وزوجتهُ وطيف العاشقة ، هذا العاشقُ كلما طالع امرأة عابرة يشعر ان ابهام العاشقة البعيدة يلكز خاصرته ، لولا دم الشهداء والعشاق لما ظل لون الوردة احمر، كلما اوجعه قلبه ادرك انها تمرح مع سواه ، ما جدوى قتل العاشقة وقلبها مع العاشق ، حديقة الورد ذابلة على خدّيها هذا يعني ان الفراشات ستموت من الوحشة ، يموت العاشق وفمه مفتوحا لأنه ينتظر قبلة من العاشقة تغلقهُ ، ثمة ضوء يضيء في القبر ..انها دمعة العاشقة على كفن العاشق، بابلوا نيرودا كتب مئة قصيدة في الحب وعشقته الف امرأة وهو كتب الف قصيدة في الحب ولم تطرق باب قلبه اية امرأة العاشق خفيف الظل حتى في قبره، الوردة التي على الغصن فمها والقطرة التي تلمع عليها دمعته ، يالهذا العاشق يحرق صورتها في الليل ويفتش عنها في الصباح ، لقد اعتزل العشق والبرهان ذبول قلبه ، قتلهُ العشق ومازال قلبهُ يردد ليتني اموت فيه مليون مرة ، العشاق تعرفهم من تمردهم ، سينهزمون تباعاً اولئك الذين يزرعون الكراهية في طريق العشق ، مظلمة تلك البيوت التي تخلو من العشاق ، قبل ان تدفنوا العاشق ..تأكدوا ان من يعشقها قد غادرت قلبه ، العشق زاده الحسرات ، كل عاشق شاعر خطير لكن قصائده احرقتها امرأة خائنة ، العشاق لا يجيدون الا مهنة واحدة .. نثر القبلات على الناس ، العشاق الذين لا يجيدون الكلام .. سحرة في ابتكار القبلات ، ايتها العاشقة تعلمي السباحة لأنه سيمطر كثيرا على السرير ، العاشقة التي لا تمطر يموت غريمها من العطش ، أقسمَ عندما يلتقيها سيقبّل وجهها اكثر من القبلات على باب مزار ، اذا اردت العثور على الأمل ستجده في قلب العاشق ، ثروة العاشق وهمهُ الذي لا ينتهي ، ايها العسل لماذا غادرت خلايا النحل وسكنت شفتيها ، ايها النجيل الأخضر لماذا غادرت الحقول وسكنت عينيها ، ايتها الخمرة لماذا غادرتي الدنان وسكنت خديها ، ايها الجنون لماذا غادرت مشفى المجانين وسكنت رأس العاشق ، لا يسكر الا برضابها ، قُبلاتها ملأت وجههُ بالورد ، لولا مواعيد العشاق لما بزغ القمر ، العشق مهنة مقدسة .