زمن هامشي،على ضفاف البيت.
زمن هامشي،على ضفاف البيت. سونيا الفرجاني... تونس مركبةٌ فضائيّة تقلّ لغة أو لغات ،تهبط عند أطراف البيت،وتطفئ الأضواء. إذا كان الشّعر صوتا قادما من بعييييييييييييييييييييييد،مزدوجا مثلا أو مفردا،
زمن هامشي،على ضفاف البيت.
سونيا الفرجاني... تونس
مركبةٌ فضائيّة تقلّ لغة أو لغات ،تهبط عند أطراف البيت،وتطفئ الأضواء.
إذا كان الشّعر صوتا قادما من بعييييييييييييييييييييييد،مزدوجا مثلا
أو مفردا،
أين سأسكنه؟
أنيمه على سرير لشخصين أو فراش فرديّ؟
و إن هبط من المركبة أشباهه الطيبون ،كيف لي أن أقسّم رأسي بينهم؟
عين تنام الليلة مع شبيه،
وعين أخرى تصنع له العشاء،؟
فمٌ يرتّب إيقاع اللّحاف، وأذن تكنس أقراطُها أوراق الصوت ؟
لن أراهن على حاجبين مقوّسين كسيف
يقطع تاء التّأنيث منّي ويُلبسها لفعلٍ في المطاردة ،يستكمل خارطة الزمن.
كان الليل ضبابيّا،
وقرب النّخلة الصّمّاء، زمن هارب يتمايل ليتخفّى.
أنا أيضا كنت أخفي ظلّي خلفي ، وأتقدّم في حذر.
لم يُفتح البابُ، أو أنّني لم أعرف مكان الباب.
ضجّ التّراب تحتي وفي عشّ الحمامة ضجّ القشّ.
اقتربتُ..
طرقتُ كما لو أنّي نقرتُ،
لا أعرف هل يدي امتدّت أم استعارتها في الظّلام.
لعلّهم نيام،
أنقر كما لو أنّني أطرق
أحاول إيقاظ أهلي وأعمام أبي ،وجدّاتهم.
نيام لا يستفيقون .
زمن سابق، وآخر يصل بعد برهة ،وكتلة لانهائيّة منه في هذه المركبة .
"منْ حامِلُ الفانوس في ليل الذّئاب "ومن "جامع أنقاض الأزل الثاني"؟؟
وحدي هنا مع وهم الحقيقة في برزج الألواح أواكب سفنا.
هذي مركبة فضائيّة وتلك قوارب تنعطف قرب السّياج.
وسائل سفر هامشيّة تتناطح قرب البيت.
لا أحد في البيت يحتمل ضياعي.
لي قسط من الكلام جرّبته ولي أقساط حوّلتها إلى مسْخٍ،.... فخفْتُ.
كلّ شعرٍ واضحٌ ،غولٌ كادحٌ.
أوّل الشّعر هوّةٌ وآخره هوّةٌ.
نقرت على المركبة أو طرقت ،لا أعرف،
فانفتحتْ.
سريعا مشيتُ،
توقّفتُ،
هل أدخل ؟
كنت دخلتُ،لكني نسيت رأسي أمام البيت.
تنويه:
حامل الفانوس في ليل الذئاب:ديوان سركون بولص
منشورات دار الجمل
أنقاض الأزل الثاني:
ديوان سليم بركاتمنشورات دار الجمل
سونيا الفرجاني
تونس