باب التجلي  ...سؤال النفس. *الحسين مجلي...

باب التجلي  ...سؤال النفس. *الحسين مجلي...

باب التجلي  ...سؤال النفس.
*الحسين مجلي...
..............
كل الابواب يقف خلفها أناس يروجون بأن بابهم مفتوح علي مصرعيه صوب الخلاص ،  وانهم هم المخلصون ... اترك الناس لحظة وتعمق في ذاتك.... واسأل نفسك هل فتحت باب قلبك ونظرت مابداخله؟؟  هل بحثت عن مافي قلبك؟؟ ....هل تعلم ان قلبك يسع الله تعالي... ( ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن) ...  ولكن كيف يسع قلبك الله سبحانه وتعالي؟؟ وكيف لقلبك ان يكون بابا للوصول الي الله ...؟؟ الاجابة بسيظة جدا... !!!  ان كنت مؤمنا فسوف يكون قلبك طاهرا نقيا وسليما  خالي من الكذب والنفاق. .. لا يحتاج الي اطراء الناس او شكر الناس لك...  واعلم ان الخداع الاكبر الذي يدنس القلوب هو ان تخدع نفسك وتوهم الناس بأنك الافضل تدينا .... او ان تسعي لتكون رجل دين او تسعي لأن يصفك الناس بأنك متدين .. هذا الامر مرهق للحد الذي سيجعلك مشغولا بالناس ، كونك تسعي لإرضاء الناس وتنسي رب الناس..  وسيجعل منك مهموما ويوصل قلبك الي الدنس والضيق،  واعلم ان من اشتغل بالناس مات هما  ... امر هؤلاء الذين يفترضون في انفسهم انهم  رجال متدينين  يعتبر في زماننا هذا امر مضحك... في عالم اليوم الذي اصبح فيه البحث عن الحقيقة هو الحقيقة الماثلة...  والمعلومة الصادقة التي ببحث عنها العلماء سنين عددا اصبحت عبر الشبكة العنكبوتية تأتي في ثواني.... الناس يريدون انسان صادق في دواخله ظاهرا وباطنا..  وان لم يجدوك  صادقا سوف  يتعايشون مع كذبتك المضحكة لتكون انت المهرج الذي يملوؤن بك وقت  فراغهم  .. ، لانھم عرغوا او مر عليهم عبر تجاربهم مهرجيين كثر ، اونسخة من مهرج اخر كان يمارس الكذب قبلك...  لن  يدجن الناس  عقؤلهم  بعصبیة كما كانو وانما  سيبحثون عن الصدق نفسه...  إذ انه  للاسف، لیس المسألة كیفما یكون
مهرجونكم  تكونوا، وانما كیفما تكون عقولكم.وقلوبكم  تكونوا .. ھكذا سيكون 
الحال  بین الناس وقلوبهم   و سوف تتأسس كل القیم والقوانین
والتقالید . عليه لابد للناس ان لا يضعوا  لعقولهم  ارضیة محدودة، ويضعوا ، لاجسادھم ونفوسھم قانونا واحدا قاسیا ،!! و لمیولھم وعواطفھم سجنا ضیقا مخیفا ،ويحفروا لقلوبھم
وعقولھم قبرا عمیقا مظلما... دعوا قلوبكم  تنعم بالسلام والحب دعوها طاهرة سليمة فانها جواز سفكركم لباب الله فانه يدخل به من كان يمتلك قلبا سليم فمن اتاه بقلب سليم فاز...  لا تهتموا كثيرا للاخرين  ففي طريق الصدق لا يحتاج الانسان إلا لله ..وان كان القلب غير سليم هنا سيكون  تقيم الناس لك مضحك وساخر .... والقلب الملئ والمتجلي  بحب الله وحب الخير  سيكون قلبا جاذبا يجذب الناس اليه دون عناء او اجتهاد..  كل ماعليك لا تصنف الناس وانما ابحث في داخل قلبك عن الطهر ومحبة الله وتجلي الله في قلبك  حينها ستجد الله المتجلي  .....