الشيوعي وحمدوك.. بيانان ورسالة واحدة

الشيوعي وحمدوك.. بيانان ورسالة واحدة الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد ساعات قليلة تزيد على اصابع اليد او تنقص ، كانت كفيلة بتغيير الرأي العام،حول موقف الحزب الشيوعي السوداني من حكومة الدكتور حمدوك. لم يفاجئ الموقف الأول المراقبين وكذلك لم يضفي النفى هالة على موقف الحزب من الحكومة الانتقالية.. البعض يؤرخ للعلاقة السيئة بين الطرفين بانتخابات تجمع المهنيين الاخيرة،والبعض الآخر بتعيين الولاة المدنيين

الشيوعي وحمدوك.. بيانان ورسالة واحدة

الشيوعي وحمدوك.. بيانان ورسالة واحدة
الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد

 

 

 

 


ساعات  قليلة تزيد على اصابع اليد او تنقص ، كانت كفيلة بتغيير الرأي العام،حول موقف الحزب الشيوعي السوداني من حكومة الدكتور حمدوك. لم يفاجئ الموقف الأول المراقبين وكذلك لم يضفي  النفى هالة على موقف الحزب من الحكومة الانتقالية.. البعض يؤرخ للعلاقة السيئة بين الطرفين بانتخابات تجمع المهنيين الاخيرة،والبعض الآخر بتعيين الولاة المدنيين،  ولكن هل كان( الأصم ومجموعته) في وفاق مع حكومة حمدوك،  وأيضا هل كان الولاة المدنيي، ن على خط الحزب الشيوعي في سراء وضراء الأقاليم وسيطرة الرأسمالية الطفيلية على مواردها كماتسيطر ببيوت الخبرة السياسية الخارجية مسارات العلاقات بين الحكومة الانتقالية وشعبها الثائر. . 

 

 

 


بيان مضروب..
تقول سكرتارية اللجنة المركزية الحزب الشيوعي السوداني في  بيان منسوب اليها وتم نفيه إلى "جماهير شعبنا جماهير شعبنا الأوفياء ظللنا نتابع حالة التراجع و الانتكاسة الكبيرة في أداء حكومة الفترة الإنتقالية والتراجعات المتتالية عن تنفيذ مطالب الجماهير المتعلقة بالعدالة وحل الأزمة الإقتصادية التي تطحن المواطنين بلا إستثناء وإجازة ميزانية مرفوضة من كل قوى الثورة والسير على ذات نسق السياسات الإقتصادية لنظام المخلوع البشير التي تخدم مصالح الرأسمالية الطفيلية وأفراد بعينهم ، وتأكد لنا بلا شك نكوصها عن تنفيذ إرادة الشعب وبرنامج قوى إعلان الحرية والتغيير و اعتمدت سياسة المماطلة والتسويف كبديل للإستجابة الفورية وغير المشروطة لمطالب الشعب وحماية مكتسباته لتحقيق الانتقال السلس ، وإنجاز برنامج الثورة بالوصول لدولة مدنية تكفل حقوق شعبها بما تمليه المواثيق و تحترم حقوق شعبها وإرادته في التنظيم و التعبير، و تحمي حقوقه في التجمع و التظاهر والتجمهر و تسيير المواكب و الإعتصام و الإضراب أو اتخاذ غيرها من الوسائل و التكتيكات السلمية كسلاح للضغط من أجل تحقيق المطالب والأهداف التي نالت الاعتراف بانها تمثل ارادة الغالبية الكاسحة ، وبها تحققت ثورة ديسمبر المجيدة وحققت نجاحها. إن الإعتراف والتأييد الذي وجدته حكومة الفترة الإنتقالية برئاسة د. عبدالله حمدوك وحراسة لجان المقاومة وقوى الثورة الحية لها وتضحيات الشباب ودماء الشهداء ، قابلته بمناصبة العداء للثوار ولقوى الحرية والتغيير ولكل ما يمت للثورة بصلة على حساب ذات القوى الإجتماعية التي كان النظام البائد يعبر عنها بقاعدته السياسية بشقيها البيروقراطية العسكرية والرأسمالية الطفيلية او في حلفائهم من أصحاب الهبوط الناعم والتسويات التاريخية تحت وصاية الخليج و الأحلاف المشبوهة مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ، و تبنى سياسة البنك الدولي بديلاً عن البرنامج الإقتصادي لقوى الحرية والتغيير زاد الأزمة المعيشية الطاحنة سوءاً والأوضاع الإقتصادية تردياً ، وإنتكاسة وتراجع في جبهة الحريات ، وإعلان الخلاف مع الحرية والتغيير وقوى الثورة الحية ، والعجز عن تحقيق المطالب التي خرجت لها الجماهير في مليونيات فاضت بها الشوارع والميادين ، من سلام و إعادة هيكلة القوات النظامية والمليشيات وولاية المالية على كل الشركات الأمنية وإيقاف توغل المكون العسكري على صلاحيات الحكومة التنفيذية ، و إنتهاج الحكومة الإنتقالية لأساليب الالتفاف والمماطلة وإجازتها للقوانين المعادية للحريات و للحقوق الديمقراطية حتى لا يتصل حراك الجماهير والعاملين بحراك لجان المقاومة والذي سيصب حتماً في مجرى التغيير الحقيقي والتحول الديمقراطي ، و تتحمل حكومة حمدوك كل ذلك الفشل وهي بذلك تضع قدمها على حافة السقوط، الى ذات الهاوية التي ابتلعت سلفها . جماهير شعبنا الباسلة: إننا نعلن أصالة إنتمائنا النبيل لمصالح شعبنا وخياراته والوقوف كتفاً بكتف مع قوى الثورة والهم المشترك ، و نحمل حكومة الفترة الإنتقالية كافة المظالم والإنتهاكات التي حدثت في عهدها كما نحملها مسئولية تغييب العدالة و القصاص لدماء الشهداء و الجرحى والتباطؤ فى التحقيق فى جريمة فض الاعتصام ، وعدم تحقيق العدالة الإنتقالية . ونعلن بأننا لن نتواني في بذل كل الجهد في سبيل إسقاط هذه الحكومة التي فشلت كل مساعينا في تقويمها وإعادتها إلى خط الثورة وطريقها ، لتحقيق الحرية وتوقيع السلام وبسط العدالة ونعلن ان كل من ينتمي للحزب الشيوعي وبرنامجه عليه ان يغادر اي موقع تم تعيينه فيه حتى لانكون شركاء في اجهاض اعظم ثورة في تاريخ السودان وفي هدم مكتسبات شعبنا ، وقد حذرنا من تجاهل حمدوك المستمر لرؤية الحزب الشيوعي للخروج من هذه الأزمة خصوصاً أن الإنهيار وشيك. عاش نضال الشعب السوداني الثورة مستمرة". كانت هذه الرسالة التى تفاجأ بها كل مراقب  سياسي، باعتبار أن كثير من القوى السياسية داخل الحرية والتغيير، تشكو من الهبوط الناعم للحزب الشيوعي تحت رعاية قيادة حكومة الفترة الانتقالية والسؤال هل سيضحى الحزب الشيوعي بكوادره المنتشرة في جهاز الدولة لحماية الثورة من الدولة العميقة ومن فساد السلطة وظلم الزملاء
بيان الناطقة..
وقبل أن يجف حبر قرار الحزب الشيوعي في البيان المضروب وأهم مافيه سحب كوادره من دولاب عمل الدولة،  بمافيهم وكلاء،  ووزراء،  ووزراء بالإنابة وكذلك العمل على اسقاط الحكومة ، اصدر الناطق الرسمى أو الناطقة ( آمال الزين) البيان الآتى "طالعنا البيان الذى نشر فى الوسائط مذيلاً بتوقيع سكرتارية اللجنة المركزية والمنقول من بيان سابق للمكتب السياسى بالحزب مع اضافات قصد منها تشويه مواقف الحزب المعلنة والتشويش على خطه الواضح والمتمثل فى وقوفنا فى خندق الجماهير والتزامنا الكامل بالنضال معها جنبا الى جنب لتصحيح مسار الثورة واكمال مهامها بما فيها تكوين المجلس التشريعى واستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتحقيق السلام العادل والقصاص للشهداء واسترداد الاموال ومحاكمة الفاسدين وغيرها من طموحات واهداف الثورة، التى تشكل أسس ولبنات التغيير فى المجالات المختلفة، يسند كل ذلك كفالة الحريات والحقوق والبعد عن المحاور والتزام السياسات الاقتصادية التى تكفل العيش الكريم وترفع المعاناة عن كاهل شعبنا وفى هذا نقف بوضوح ضد الميزانية المجازة ونطالب بالغاء التعديلات فيها فورا والالتزام بالبرنامج الاقتصادى لقوى الحرية والتغيير. جماهير شعبنا؛ اننا نثق تماما فى فطنة شعبنا ونراهن على خبرته وعمق معرفته، محاولات اعداء الشعب واعداء الحزب الشيوعى المستمرة لتشويه الحزب والنيل من وجوده وسط الجماهير المستمر لاربعة وسبعين عاما فى السياسة السودانية، ولكننا لن نسمح لهم بالتمادى وسنشرع فوراً فى مقاضاة الاشخاص والمواقع التى قامت بالنشر. مواطنينا الشرفاء؛ سيظل الحزب الشيوعى وسط الجماهير وسنظل ندعم الحكومة الانتقالية كلما التزمت جانب الجماهير وقضاياهم ومطالبهم وسنتصدى لها كلما حادت عن ذلك. عشتم وعاش نضال الشعب السودانى "

 

 

 


الرسالة.
يرى مراقبون للشأن السياسي أن الأزمة السودانية في طريقها إلى  (ولادة المحن)  مصداق للمثل الشعبي "البلد المحن لابد يلولى صغارن" أي أن أداء الفترة الانتقالية، والتخبط السائد الساحة السياسية هو العنوان الأبرز،  في جدارية الثورة، وجدارة القوى السياسية المنضوية  في الحرية والتغيير النجاح في  تصحيح مسار الثورة وتحقيق  مطالب  الشارع .. ويقول الشارع أن الضغط سيستمر لتحقيق مطالب الثورة.  وقال البيان الأول المضروب والمنسوب  للحزب الشيوعي، (الثورة مستمرة.) وقال بيان نفى سحب اعتراف الحزب الشيوعي،  بحكومة حمدوك،  والعمل على إسقاطها -عشتم وعاش نضال الشعب  السوداني .  ومابين بيان مضروب، وتصحيحه، مهلة للدكتور حمدوك لتغيير مستشاريه والتحالف مع( السكرتارية) ونسيان أشجار المزرعة المثمرة. ورب بيان (مضروب) خير من ألف موكب، وموكب، لتصحيح مسار الطريق..