الدرامي والممارسة .... يغيب يوم عرسه (٣).
الدرامي والممارسة .... يغيب يوم عرسه (٣).
أبوطالب محمد
استقبل الدرامي تاريخ ٢٧ مارس بعين باكية وشتات مهين، استقبله وهو منزوع المكان، استقبله وهو يهيئي نفسه لاستقبال عام جديد يضاعف شتاته.
في زمنهم كان تاريخ ٢٧ مارس يوم عرس يجتمع فيه الملأ المسرحي يشخصون فيه أقوي المشاهد في تاريخ المسرحي ويعظمون فيه التحايا على الرواد الأوائل من إعلام العرب الإفرنجة ، يطيئون فيه خشبات المسارح، مقدمين فيه مآثر الإغريق والعرب، نابذون فيه الظلااااام متحديين الاستبداد. غاب الدرامي واسدلت ستائر مسرحه، غاب جمهور واختفى نصه وتشتت جمعه وولى جمهوره يبحث عن وسائل أخرى يسد بها الفراغ.
مر علينا يوم ٢٧ مارس كيوم المتنبي ( عيد وبأي حال عدت). يقرأؤن فيه رسالة المسرح العالمي، وكل أذن صاغية كأنها بيان خلاص، يصغون لها بأدب جم، ودهشة لا تضاهيها دهشة، ويتسائل بعضهم البعض عن سر هذا المسرح وتجدد خطابه ومفرداته واستشرافه لمستقبله، وقوة جذبه لمتابعيه، وصراخه ونقده اللاذع للظلم والقهر والاستبداد.
عفوا سادتي : نعتذر اليوم لجمهورنا الكرام أجمع عن غيابنا يوم عرسنا، وأنتم ونحن ندرك حجم الغياب ومسوغاته.