أنا والشعر
أنا والشعر إيماض مهدي للشعر عقلٌ مجنونٌ وهدوءٌ قلقٌ ________ قصيدة: رأتني أتلصصُ على شعوري؛ فخبأتْ ظلالها، وسدّت بسبابتها شفتيها تنشد سُكات قوافيها المُدلّلةُ. رأتني أحاول استراقها من حافة الوّجد ، لم تقاوم وقدمتْ عجزها وصدرها عن محبةٍ .
أنا والشعر
إيماض مهدي
للشعر عقلٌ مجنونٌ وهدوءٌ قلقٌ
________
قصيدة:
رأتني أتلصصُ على شعوري؛ فخبأتْ ظلالها، وسدّت بسبابتها شفتيها تنشد سُكات قوافيها المُدلّلةُ. رأتني أحاول استراقها من حافة الوّجد ، لم تقاوم وقدمتْ عجزها وصدرها عن محبةٍ .
هكذا هي مُذ عرفتني حروفها العنيدة، عناد أسماك التّونة ، والشيمةُ تنذر بالغرق
هكذا هي : لذةُ صعودٍ حين حُمّى وعرق.....
هكذا أنا لمّا تنسابُ في كُلّي وتسكنني وتنطقني وتقلبُ باطن الأسرار تكشفُ عن مزاميري وتطربني بضرب من طنابير التفاعيل ال "تلاشى" "طق طرقُ، ورنينها ".
معلمٌ:
سألني الشاعرية فقلتُ: نسيتُ عقلي بين سطورها
في حالة لا أعرف ماهي!
أبتسم كلّما مرّ ملحُ دمعها على الخدِّ ، وأبكي كلّما ضحكتْ حروفها الكسولة التي تتسول عطف محبوبي القديم الجديد القادم .
أنا والشعر في الصباح، "توم وجيري" يغالطني بالذكريات وألطم خده بقسوة حاضري وانتهاك الإلتزامات القاهرة لفرص السّهو والتأمّل العفوي
وفي الليل ؛ "ساعة وعقاربها" ، رحى تتلذذ بهرس " عيش ريف منقوع بعد جفاف"
أنا والشعر في كل حين تنورة وأسرار ، نتبادل السترة وإظهار زركشة التنورة.
أنا والشعر لا بل الشعر وأنا : جدولٌ وشاةٌ ؛ حين تثغو الشاة يتجدول الجدول حد الرواء، فيبدو الكون في ناظرينا حظيرة بلا بوابة وقنايات تعترض المسير.
تحرُّشٌ:
وبينما كانت الشاعرة تسير في مسار عزلتها المقدسة، ساكتةٌ بوادٍ غير ذي زرعٍ يرعرعُ نسيمه بنات أفكارها الخجولة؛ إعترضتها " أُغْنِيةٌ لحالاتٍ غامضة "*
وصوتُ شيخها النّجيبُ يُقرئُها أن :
" غافلتني القصيدةُ
غَيبتِ الَّلحنَ عنّي
فصرتُ أغنّي
ولا أسمعُ الصّوْتَ مِنِّي
وحتى دمي خانني في دمي
تغيّر طعمُ الكلام الذي في فمِي"
يالها من قافية عنيدة ذكّرتها بحكاية محكية عن الأستاذ حسن نجيلة في وصفه لبادية الكبابيش ؛ فتحرّشت بشاعريتها أغنيته لحالاتٍ غامضة تحرُّشُ أصحاب الخيول المعروفة بسرعة العَدْوِ، وأصحاب الإبل ذاتِ الشُّهْرةِ في قوةِ الإحتمال والسرعة، وحاولت مجارات النّجيبِ نجوعا للقصيد فالطرقات التي اصطفتنا غافلتنا بأرجحة الذكريات وأُنشُودة الولاء للتمرد المباح.
قيدٌ:
ذات مساء جلستُ إليّ أُقيّدُ دُيون الشّعر وأُحاسبُ كلماتي التي اعترضت حلق الحقيقة وأدرجت غواية الشعر ضمن هلوسات أو حالات التأيُن العاطفي ، وكيمياء اللغة ووو...، سخر الورق منّا ، قلتُ: ألا أيها الشعرُ هل من فكاك؟
قال: لا، وعدنا سرنا ، أنت من ذاتي ،وانا من " دماؤك
"
أُغنية لحالاتٍ غامضة: قصيدة للشاعر محمد نجيب محمد علي*