قبل الصحو
قبل الصحو أميرة عمر بخيت... لندن أتنزَّهُ جوارك أقطفُ وردةً على قارعة الحلم و ندىً يعانقُ خدها أمسحُ به شفتيك
قبل الصحو
أميرة عمر بخيت... لندن
أتنزَّهُ جوارك
أقطفُ وردةً على قارعة الحلم
و ندىً يعانقُ خدها
أمسحُ به شفتيك
تبتسمُ، فيخالطُني البياضُ
أتلمّس نقاطاً سقطتْ سهواً
يوم أن اشرق اسمي في فمك
أغوصُ في الصّوت
وحشرجة العناقْ
أعوامٌ وأنا على شفا الشوق أتحرّق
أرقبُ خطوك المنسي على دربي
و زمان لا يقود إليك
قاسٍ هذا العمر
حين يغيب وجهك
تتكوّرُ الزوايا
تتعرّجُ على وجهي
تموجُ الكثافة على صدري
و يخفتُ ضوؤك في الرؤى
مدنٌ مظلمةٌ خاويةْ
ظلالٌ بوهيمية
تتجوّلُ بين أمنياتي
تحرقُ بخوراً في الشوارع الخلفية
تغوى قلبكَ بالحضور
لي أو لـ لا شيء
دون الحلم يصفعني الانتظار
فاغرقُ في الحلم أكثر
أمدُّ يديي
أفردُ صدري
أخطف حضنك قبل الصحو
أغوصُ بين أشياء مخبأة
أرحلُ فيما تبقى من أمان
أرشف خمراً عتّقُها الانتظارُ
أذوبُ سكراً
أترنَّحُ نحوك مقدار لهفةٍ طاغيةْ
و اسقطُ في اللّوحة
يسري لوني في الظلِّ
و خصر النار بين يديّْ
عناقٌ مسروقٌ قبل الصحو
قبل أن يطفئ الفجرُ حلمي
و تسخرُ من وحدتي الحياة!