بَيْنَمَاالْوَشْلُيَنْمُو...
بَيْنَمَاالْوَشْلُيَنْمُو... عثمان بشرى فِى أَعَالِى التَّوَهُّمِ عِنْدَمَا كُنْتُ أَصْعَدُ تَلَّةَ الْقَلْبِ مُنْخَسِفاً فِى جَهَامَةِ الْوَصْفِ كَانَ الْكَلَامُ كَحَافَةِ النَّصْلِ، يَحِزُّ حَشَا الرَّوْعِ فِى كَبِدِى
بَيْنَمَاالْوَشْلُيَنْمُو...
عثمان بشرى
فِى أَعَالِى التَّوَهُّمِ
عِنْدَمَا كُنْتُ أَصْعَدُ تَلَّةَ الْقَلْبِ
مُنْخَسِفاً فِى جَهَامَةِ الْوَصْفِ
كَانَ الْكَلَامُ كَحَافَةِ النَّصْلِ،
يَحِزُّ
حَشَا الرَّوْعِ فِى كَبِدِى
كُلَّمَا عَبَرَتْ_ مِنْ بَعِيدٍ_ تَحِيَّتُهَا
وَهْىَ تَدُسُّ أَنَامِلَ أَشْوَاقِهَا فِى الْفَرَاغِ الَّذِى
يَفْصِلُ بَيْنَ اشْتِهَائِي
وَحِرْمَانِهَا الْمُسْتَبِدّ .
أَصْعَدُ تَلَّةَ التَّعَابِيرِ مُنْهَكاً
مِنْ شَقَاوَةِ الشَّوْقِ
فِى الْأُمْسِيَاتِ الْعَصِيبَة.
أَتَحَسَّسُ أَرْنَباً فِى عُرُوقِ دَمِى
كَانَ يَقْفِزُ مِنْ شِدَّةِ التَّوَهاَنِ
فِى حَدِيقَةِ الله.
كَانَتْ حَدِيقَةُ اللهِ فِى كَوْنِهَا بَاسِطَة.
يَانِعَةً مِنْ كُلِّ لَوْنٍ جَذِيل ..
وَكَانَتْ جَمِيعُ
شَرَايِينِ سَهْوِي وَشُرُودِي
حِينَمَا لَا تَمُرُّ
بَسَاتِينُ إِشْرَاقِهَا
تَقْفِزُ كُلُّ أَرَانِبِ رُوحِي
بَيْنَ الْفَرَاغِ
وحِصَّةِ الدّين..
حِينَ أَسْأَلُ فِى صَمْتِ اللَّيَالِي الْمُوحِشَات :
كَيْفَ يَكُونُ نِصَابِي عَلَيْهَا
وَكَيْفَ يَكُونُ الْمُصَاب؟
تَعَرَّفْتُهَا مِنْ مَقَامِ شَقَاوَاتِهَا
لِمَاذَا هِيَ الْبِنْتُ فِى بُرْجِهَا وَأَنَا ذَكَرٌ لِلْمُبَادَرَةِ وَالْإنْتِظَار.؟
يَمُرُّ بِنَا وَهَنٌ فَنَشْفَى مِنَ الْغَسَقِ الصَّغِير، وَالْقَلَقُ الْكَبِيرُ بِأَشْيَائِنَا
وَنُدْلِى تَفَاهَاتِنَا أَمَامَ عَظِيمَتِنَا نَتَسَلَّقُ أَحْضَانَهَا
وَرَائِحَةُ الْعُمْرِ فِيهَا
نَقُولُ لَهَا مَا اسْتَطَعْنَا أَوْ
إِذَا زَغَبُ أَشْنَابِنَا سَرَّهَا
أَوْ حَيْضُ أُنُوثَتِنَا إنْهَمَر
عِمْتِ صَبَاحاً أَيَّتُهَا الْبَاذِخَة
وَعِشْتِ لَنَا
وَبَارَكَ اللهُ فِى رَجُلٍ عَزَّكِ بِالْأَمْسِ
وَالْيَوْمَ أَوْ مَا (تَرْتَعِيهِ) السِّنِين..!
وَأَنَا صَاعِدٌ نَحْوَ حَتْفِى
فِى مَجَرَّاتِكِ الطَّاحِنَة.
كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّ وَشْلاً عَظِيماً
سَيَعْبُرُ مِنْ هَذِهِ الْجِهَةِ الْخَائِبَةِ الدَّائِمَة.
خَيْبَةُ الْكَوْنِ فِى الْكَوْن
وَمَا الْوَشْلُ إِلّا الْحَيَاةُ الّتِى أَعْطَيْتِنِيهَا.
سَيَكْبُرُ فِى انْحِدَارِ الصُّعُود
لِيَصِيرَ نَهْراً
وَكُلُّ الْعُذُوبَةِ لَك..