بحة الماء هنية رزيقة... الجزائر
بحة الماء هنية رزيقة... الجزائر في بحّة الماء سار العمر واحترقا والقوم نحن جياعٌ نغرق الطرقَا
بحة الماء
هنية رزيقة... الجزائر
في بحّة الماء سار العمر واحترقا
والقوم نحن جياعٌ نغرق الطرقَا
سال المدى يتنّبأ حجم محنتهم
موالَ صدقٍ، يناجي موته الشفقا
هذي العصافير لا تشري لها ولهاً
بنزّ حلم تغشّاه الثرى رَهـــــــــقا
حسناءُ مجدٍ، لها في الحزن زاويةٌ
محرابُ قيسٍ يغذيه الهوى غَرقا
تحكي الحنينَ وأصواتا لها نزفوا
حاكت مريداً بصوتٍ طار مختنقا
من بحّة الآه ِ، من أوجاع غربتها
يدنو المساء إلى أحداقها قلـــــقا
أين المفرّ؟ وذي البيدا ء حاصرها
أمطارُ غيبٍ، تناجي صبحها فرقَا
تحيك من شوقها، أشباح من رحلوا
عن عتمة الدهر، عن أشلاء من حُرقا
كان نعيما وكان الصمت يكتبنا
نورا علينا، على إحساسِ من خُنقا
كيف النزولُ؟ وأرض الله واسعةٌ
للعابرين إلى أحداقها نفـــــــــقا
سجّان ناىٍ به الأوجاع مبصــــرةٌ
من صحوة الماء لا تحيي لنا رَمَقا
فليصلبوه دعاء الغيب يجرحــــهم
من هز جذع، ونخلٍ ضاق فانبثقَا
بل كان بركان منٍ راح ليشنقهم
ومدّ عند الضحى أجسادهم خِرقا
نز السؤال كقربان ستنزفه
خمارة الشعر كي تحكي به الورقا
عطشى تنادي عسى الركبان. يرمقهُا
يلقي عصاه لتيه البحرفانفلـــــــقا