قصيدة جديدة

قصيدة جديدة محمد نجيب محمد علي وقاسمت الورد أثوابها وأرى جُثَّتي وهي تمشي بأقدامها نحو مقبرتي...وتُصلِّي عليَّ.. أياربُّ أرحمْني!.. كنتُ رجلاً شفيفاً... وكنتُ أنا شاعراً لايُجارى وكنتُ أُحبُّ وأُحرَقُ في كلِّ يوم على جمرة الحُبِّ. ياربِّ! امرأةٌ مزَّقتني ألقتْ دمي في الطَّريق، أنا لستُ أشكو.

قصيدة جديدة

قصيدة جديدة

محمد نجيب محمد علي

وقاسمت الورد أثوابها

 

 

 

 


وأرى جُثَّتي وهي تمشي بأقدامها نحو مقبرتي...وتُصلِّي عليَّ.. أياربُّ أرحمْني!.. كنتُ رجلاً شفيفاً... وكنتُ أنا شاعراً لايُجارى وكنتُ أُحبُّ وأُحرَقُ في كلِّ يوم على جمرة الحُبِّ. ياربِّ! امرأةٌ مزَّقتني ألقتْ دمي في الطَّريق، أنا لستُ أشكو.. ولكنَّني كنتُ أحتمل الموتَ بالموت. ماكنتُ يوماً أُحبُّ الحياةَ كأنِّي ياربُّ ما كنتُ... ماكان لي وطنٌ يا إلهي، ما كان لي غيرُ خارطةٍ كنتُ أحفظها فى فؤادي من قبل أن ينبضَ القلبُ في النَّبض، من قبل أن  تكذبَ الرِّيحُ من قبل أن  تنهقَ الخيلُ، هل تنهقُ الخيلُ ياربِّ أم أنَّني لا أميِّز صوتَ الخيول؟!.. أنا لستُ أدري.. أنتَ إلهي تعلمُ ما لستُ أعلمُ.. لستُ أنا عاشقاً صالحاً.. كلُّما جنَّت الرُّوحُ بامرأةٍ طاردتْها خطايَ وقاسمتِ الوردَ أثوابها.. من زمانٍ قديمٍ قديمٍ قُبيل انفجارِ الجماهيرِ في ثورة مات ثوَّارُها... يا إلهي! بلادي تخون الجماهيرَ تُنكِر أسماءهم ..
 وتُسمِّي من تشتهي كيفما تشتهي.. إنَّني متعَبٌ يا إلهي. جئتُ بأقداميَ المُتعَباتِ لأبحثَ عن أيُّ قبرٍ أنام به؛ أيِّ قبر.. أريدُ أنا يا إلهي قبراً بحجم الدُّموع الَّتي في العيون وحجم السِّنين الَّتي في الدُّموع أنا يا إلهي أؤمن بالله... أؤمن أنَّك ربِّي..وأنَّك أحد.. وليس سواك.