المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبدالغفار ل(كليك تو برس).

المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبدالغفار ل(كليك تو برس).

*المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبدالغفار ل(كليك تو برس).
*عدد الوافدين وصل أكثر من مائة ألف نسمة..
*هنالك تنسيق مع منظمات المجتمع المدني لدعم مراكز الإيواء !!
*كثير من قنوات التسويق الاقتصادي للمحلية  أصبحت غير متاحة  _ الخرطوم اكبر سوق لمنتجاتنا..
*حالة الإستنفار وتداعي الشباب عنوان انتصار الشعب.في معركة الكرامة..
*نعد لترتيب لقاء مع كبار المستثمرين ورؤساء الأموال..
*مقدمة..
*لم تترك الحرب مساحة  في العاصمة والولايات الإ و طرقت بابها واول مايواجه الولايات هو نزوح عشرات الالاف من بيوتهم حيث المأوى بالاضافة الى كل المدخرات..استقبلت شندي ببشاشة اهلها كل اهل السودان دون إبطاء وكانت ملحمة شعبية ورسمية سيخلدها التاريخ..ملفات عديدة ذات ابعاد سياسية واجتماعية وثقافية وتقف الخدمات على راسها والميزانية المرهقة جراء الحرب وتوقف عجلة الانتاج وتأثيرات ذلك على المنتج والانتاج والتسويق..طرقت باب الاستاذ خالد عبدالغفار المدير التنفيذي لمحلية شندي وفي البال والخاطر تحفظ المسؤول في ازمنة المحنة ولكن وجدت الإلمام التام والإحاطة بكل الملفات والحلول الممكنة من اجل محلية نموذج في الخدمات . 

-حوار-آسيا موسي

*هنالك تحديات عديدة أفرزتها الحرب جراء نزوح عشرات الآلآف للمدينة ..وهي أمنية واقتصادية واجتماعية..كيف قابلتم هذا الطارئ على المحلية؟
بعد الحرب التي دارت في الخرطوم وتمرد مليشيا الدعم السريع المواطنين اتجهوا جنوبا و إلى مدينة شندي بإعتبارها المتاخمة للمدينة شمالا ،وصل عدد كبير جدا منهم يقدر بأكثر من مئة ألف نسمة أو يزيد ،وهذه أرقام محصورة بأستمارات إدارة الشؤون الاجتماعية ومفوضية العمل الانساني،المدينة استوعبت هذا العدد الكبير وتم فتح عدد كبير جدا من مراكز الايواء في شندي عبر المبادرة الشعبية وعلى رأسها قيادات المجتمع المدني بمدينة شندي ،وايضا المدينة استقبلت عدد كبير من مرضي الكلى وتم التنسيق والترتيب مع مراكز غسيل الكلى .
*هل هناك مشاكل يعاني منها المرضى؟
لم تواجهنا أي مشاكل .ومراكز الايواء تتوفر بها خدمات المياه والكهرباء والغذاء والدواء،وهنالك تنسيق مع الشؤون الاجتماعية في إدارة هذه المراكز .
* اقتصاد الحرب وفرض حالة الطوارئ في المدينة ماذا فعلتم لتذليل هذه الصعاب وتأثيرها على مدينة شندي ؟
العدد الكبير يقابله زيادة في استهلاك السلع ،هنالك متابعة من والي الولاية وادارة الشؤون الاقتصادية، وتم اصدار أمر طوارئ اقتصادية لصبط السلع الضرورية .
فيما تم فتح مراكز عبر ميناء بورتسودان وجمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الشؤون الاقتصادية بالولاية ، وتم توفير السلع الضرورية والاحتياجات اللازمة من الغذاء والدواء ،والعمل الذي تقوم به اللجنة الاقتصادية واللجنة الأمنية مراقبة الأسعار ومنع تهريب السلع.
*من أين تأتي كل هذه السلع؟
تأتي من جمهورية مصر وعبر ميناء بورتسودان .ونقوم بسد النقص بتوفيرها عبر الشركات وتجار الاجمالي لتوفير عدد كبير من السلع الضرورية للمواطن.
* ترتيبات المحلية لأستقبال الوافدين والجهات الداعمة واوجه التقصير من جانب المجتمع المدني في المساهمة لدرء آثار الكارثة الإنسانية.؟
بعد الحرب تم تكوين لجنة مبادرة شعبية بتوصيات من السيد الوالي،وهنالك دعم محدود من المجتمع الدولي منها منظمة"سيف جلدرن"ومنظمة أطباء بلا حدود،مراكز الايواء تحتاج للغذاء والكساء والصحة وغيرها من الخدمات -وكانت هنالك ايام للعلاج ونقوم بتقديم الدعم للمبادرة ببعض الضروريات داخل مراكز الايواء .ونعكف علي فتح عيادة مجانية لمدة ثلاثة أشهر بالتنسيق مع منظمة "سيف جلدرن" ،وستقوم بفتح مركز علاجي بالمدينة وبعدها سينتقل للوحدات الادارية.كل هذا العمل يخص الوافدين بنسبة 80% .
  *ماذا عن توزيع السلع الغذائية؟
الهلال الأحمر قدم معينات كبيرة للقادمين ، تم توزيعها عبر لجنة تضم كل الجهات المعنية.
* وجدتم انفسكم فجأة في ظل تحديات كثيرة ماهي مساهمة المركز الولاية في حلحلة هذه المشاكل..؟
الولاية داعمة لمراكز الإيواء بتوفير الخدمات والسلع باعتبار أن المحلية عليها ضغط كبير ،وهناك دعم صحي واسناد للمدينة.
* شندي كانت ماقبل الحرب تساهم في اقتصاد البلد بما تنتجه في مجالات الزراعة ماهي الطرق البديلة لتسويق منتجات زراعية اشتهرت بها المحلية وماجاورها من قرى ..؟
لمواجهة هذه الأزمة التي أتت بغتة،وخاصة أن ولاية نهر النيل هي منطقة زراعية وتختص بالانتاج الحيواني ،يوجد لدينا انتاج كبير جدا من البصل والمانجو وغيرها من المحاصيل،ولكن للأسف بعد التمرد واشتعال الحرب،هنالك كثير من مراكز التسويق أصبحت غير متاحة ،وهذا سيؤثر سلبا على الانتاج والمنتج من الناحية الاقتصادية..لعدم وجود تسويق وهذه واحدة من اشكاليات الحرب.
* أين الطرق البديلة ..؟
الآن نحن في أمس الحوجة لعمل تغيير.لدينا دراسات من أصحاب المزارع وادارة الاستثمار الاتحادية .لابد أن تكون هنالك رؤية مختلفة للزراعة والانتاج خاصة بما يتعلق بالمحاصيل وتسويقها.
* المعلوم ان الخرطوم تعد اكبر سوق لمنتجات شندي هل سعيتم لفتح قنوات جديدة للتسويق وكذلك التصدير عن طريق بورتسودان بالمقترحات للتجار والغرف التجارية والمصدرين وكذلك الولاية؟
بالفعل معظم التسويق كان في الخرطوم لكن الآن كل المنتجات تذهب عبر بورتسودان ،والآن مجلس الوزراء الاتحادي يعمل من بورتسودان ويرتب لتسهيل حركة الصادر من المنتجات وغيرها.فالامر مرتبط بالسياسات الاتحادية .والآن الترتيبات جارية بولاية البحر الأحمر.
* مدينة شندي تاريخ عريق لكن لاتجد اهتمام بالانشطة الثقافية خاصة وان اغلب ابناء نهر النيل في مجالات الابداع الان بين اهاليهم ؟
شندي مدينة ثقافية وذات تراث قديم .بعد اندلاع الحرب قدم عدد كبير جدا من الفنانين والمبدعين .التقينا ببعضهم وتمت زيارة عدد كبير منهم ،لديهم اهتمامات في العمل الوطني.و تم احياء ليلة ثقافية في المدينة ضمت عدد من الفنانين.ونرتب خلال هذا  الاسبوع لإحياء ليلة ملحمة وطنية لإسناد القوات المسلحة.
*أنشطة المركز الثقافي بالمدينة؟
مركز شندي الثقافي به مناشط يومية متعددة يجتمع فيه الفنانين،والمبدعين ،بالاضافة للمناشط الرياضية .ولكن نسبة لما طرأ على المدينة فإن اغلب.اوجه العمل الآن تنصب  حول  قضايا تشغل البال من السلع الضرورية و كيفية توفرها والاستعدادات للخريف وحالة الاستنفار الشعبي لدعم القوات المسلحة،وقطعاً فذلك  لايتنافي  مع أن يكون هنالك دور ثقافي إيجابي في عملية الإسناد .وستقام ليلة ثقافية كبرى كمازذكرت من قبل .
* شوارع المدينة تعاني من اهمال ومع ازدحام مروري هل فكرتم في فتح طرق جديدة وسفلتتها ؟
معظم الازدحام جاء نتيجة ازدياد اعداد الوافدين من المواطنين مما شكل ضغطاً على الشوارع وطلمبات الوقود،وبالنسبة للشوارع وسفلتتها حسب خطة العام2023م.كان في تصديق من الوزارة لسفلتت الشوارع داخل مدينة شندي .قاطعا شاءت الاقدار أن الأزمة تحول العمل إلى حالة الطوارئ في المدينة،ومع انجلاء الحرب سنبدأ في ترميم الشوارع وتأهيلها.

*الصحة العامة ودرء آثار الخريف..؟
بالنسبة للخريف لدينا لجنة طوارئ الخريف .وﻷول مرة في تاريخ المحلية يتم تنظيف المصارف وتطهير كل المعابر قبل موسم الخريف،وجاري العمل في وحدة كبوشية شمال في أعمال الردميات والحمايات وتم تنظيف المصارف الداخلية والخارجية.  والنفايات توجد لدينا عربات كبيرة ضاغطة وأخرى تقليدية بالاضافة للآليات الكبيرة"القلابات"وآلية التدوير.
* لماذا لاتستفيد المدينة من عودة ابنائها وإن كانت مؤقتة بخلق شراكات اقتصادية معهم كثير من لهم المقدرة المالية وكذلك التوسع العمراني ..؟
معظم رجال الأعمال موجودين في شندي.والآن لديهم الرغبة في نقل أعمالهم إلى المدينة بأعتبارها منطقة آمنة وبها ميزات تفضيلية خاصة فيما يتعلق بتوفر الموارد الطبيعية، والاتصالات متوفرة ،الطرق قريبة من مراكز التسويق بورتسودان وحركة الموانئ البحرية.
ونعد لترتيب لقاء كبير مع المستثمرين وأصحاب رؤؤس الأموال لقيام لقاء تفاكري لمعرفة اتجاهات الاستثمار وعمل قراءة معو وجود لجنة بها مختصين لكيفية الاستفادة من رؤوس الأموال والشركات واستيعابها في المدينة.
* تداعي ابناء المدينة للدفاع عن الوطن كلمة للشباب حول النفرة ..؟
نفرة إسناد القوات المسلحة جاءت بناءا على نداء القائد العام للقوات المسلحة وتوجيهات السيد والي ولاية نهر النيل.كونت لجنة عليا على مستوى الولاية والمحلية  ولجان فرعية،وجدت استجابة كبرى من قيادات المجتمع المحلي والمحلية والمواطنين،تم تدشين المعسكر العاشر وفي تزايد مستمر .أكثر من سبعة ألف متدرب وآلآف المقاتلين انضموا للواء الكرامة الأول الذي يقاتل في ميدان المعركة .والشباب تدافعوا بكل همة ووطنية ،هنالك اسناد مالي تم عبر القوافل الداعمة والمسيرات المؤيدة لقوات الشعب المسلحة في معركة الكرامة والعزة.