من أنفاس النساء
من أنفاس النساء فاطمة محجوب كرار كانت ولا تزال مهارتى فى حفظ الاغانى ضعيفة جدا، لذلك فان الوجود فى بص سيرة يضايقنى جدا ،ولكننى اضطررت للركوب فيه قبل أيام لبعد مسافة منزل العروس . واقامة حفل الزواج فى البيوت له نكهة خاصة ،رغم انها تلونت بالعوارات اياها والمتمثلة فى الدخاخين التى تطلق عند مقدم العروسين مصحوبة بألحان السيرة المصرية او الخليجية وبذلك راح نظم الحبوبات المشبع بالعاطفة الصادقة شمار فى مرقة .
من أنفاس النساء
فاطمة محجوب كرار
كانت ولا تزال مهارتى فى حفظ الاغانى ضعيفة جدا، لذلك فان الوجود فى بص سيرة يضايقنى جدا ،ولكننى اضطررت للركوب فيه قبل أيام لبعد مسافة منزل العروس .
واقامة حفل الزواج فى البيوت له نكهة خاصة ،رغم انها تلونت بالعوارات اياها والمتمثلة فى الدخاخين التى تطلق عند مقدم العروسين مصحوبة بألحان السيرة المصرية او الخليجية وبذلك راح نظم الحبوبات المشبع بالعاطفة الصادقة شمار فى مرقة .
سائق الحافلة الملم بأجراءات الوصول لبيت ناس العروس ابتدأ فى التفنن بالبورى لأخراج نغمات تعلن عن وصول أهل العريس ثم ابدع اكثر فدار حول بيت العرس عدة دورات شجعه عليها وفتح شهيته كون ان البيت يفتح فى سهلة ....تعالت أصوات الفتيات بداخل الحافلة فى انفلات :-دور بينا البلد دا نحرق الجازولين....الخ ثم فى نزق غير مسؤول مصحوبا بصفقة عنيفة :-دور بى حبيبى دور بى ..
اسكتتهن احدى النساء بحزم :-هس يا بنات ما شايفين رجال العقد قاعدين؟...اختشن! فاختشين ونزلن كارسات دون انتظار لأستقبال ناس العروس وتحانيس النزول اياها.
بعد العقد بحوالى الساعة بدا الحفل .... العريس كان فى منتصف العمر وكذلك العروس ولو كانت (جدتى )معنا لعلقت :-البت ودرت زمنا كلو تعزل ...دا كتيفاتو مربطات ودا اخدر ودا مشلخ ..اها لامن اتفتت فتيت الجن ! ثم تفتخر بعد ذلك بأنها تزوجت فى عمر الثالثة عشر وان اولادها لحقوها.
العريس عرف بالاتزان والاخلاق الحميدة رغم زواجه المتأخر هذا ..لذلك فقد علقت مرافقتى ونحن وقوف بالقرب منه للمباركة عندما رأته يمسك بيد العروس وتفكها العروس عندما تنهض للسلام فيكابس ويمسك يدها فور جلوسها :-انتى مالو عصام دا بقى صعلوق!!
المغنية كانت تغنى بمزاااج وتؤدة محاكية مغنية مشهورة ،وبين فينة وفينة تصيح فجاة :-الصفقة تعبانة..فتعلو الصفقة فى حماس مفاجئ مثله مثل الحماس الذى ينتاب القوم عند اغنيات السيرة ...والعكاكيز التى يلوحون بها بصورة محيرة ...الحاصل شنو ما معروف!...امتلات ساحة الرقص بمختلف السحنات والالوان ...فتيات مكتنزات يجبجبن (بالنون المعطشة)اكتافهن ببساطة محدثات رقصة بينما اخريات كملانات من لحم الدنيا يهتززن بهستيريا لكى يحدثن رقصة ... (الضعف دا سوء تغذية)تهتف المغنية ....عازف الكيبورد افرغ كل ما فى جعبة الته من حرفنه وانغام تصويرية و...جيييو جيو لتناسب الزيطة والظمبريطة لتقوم الساوندات فى توزيعها فى اذان الجميع بدون فرز ،اما عازف الايقاع فكان فى عالم تانى ...فقد حبس انفاسه وزم شفتيه وانكمش جسمه وهو يطبل بكلتا يديه فى محاولة منه للحاق بالالحان المحمومة فكان تماما كالبغل المبارى الخيل ...
حاولنا ان (نتفكفك)انا وصديقتى رغم اصرار ام العروس علينا لحضور رقيص العروس فاعتزرنا لها متحججتين بتأخر الوقت ،وحالما خرجنا من الخيمة وانعشتنا نسمات باردة حتى قالت صديقتى :-نحضر رقيص العروس؟نحن ناقصين فنجطة!!!لم ارد عليها بل تذكرت مقولة (بت قضيم)عند الزنقات وهى تعدل من ثوبها -استغفرتك يا مالك روحى!.
على الاستاذ الفنان الفاضل سعيد الف رحمة ونور ومغفرة.