مساء العذوبة الأزرق*..

مساء العذوبة الأزرق*..

مساء العذوبة الأزرق*..

 

ابراهيم جعفر... لندن

 

 

 

إلى: مصطفى ربيع

 

تَدْخُلُ الآنَ فِي الزُّرْقَةِ

ألْقَاكَ جَرْفَاً في أُفِقِ المَغِيْبِ

يَتَمَدَّدُ لَونَاً فِي الغِمُوضِ الطَّرِيِّ

كَوَجْهِ نَجْمَةِ المَوجِ

في صَبَاحِ تَبَاشِيرِ التِّخُومِ الغَريبَةِ

  أَنْتَ وَحْدُكَ

تَسْكُنُ يَاسَمِيْنَ البِلادِ البَعِيْدَةِ

 أَنْتَ البِلادُ البَعِيْدَةْ

أُحبُّكَ وأَنْتَ لا تُرِيْدُ تَدْرِيْ

هَلْ تُحِبُّنِي شَبَحَاً من تَهَاوِيمِ الغِمُوضِ

                                    المُسْتَكِنِّ

رُوحَاً يَدْخُلُ في الرَّيْحَانَةِ المَطَرِيَّةِ،

في نَالٍ "يَتَحَنِّنُ" بالطَّمْيِ

ويَتَنَاثَرُ في مَسَاءِ العُذُوْبَةِ،

أَمْ تَعْشِقُنِيْ سُمَّاً يَتَأَرَّجُ بِالغُمُوضِ الإِلهِيِّ

   وبِالثَّعابِيْنِ الجَّمِيْلَةَ الخَوْفِ،

بارْتعاشِ الغَابَةِ السِّرِّيِّ

في مَسَاءِ صَرِيْرِ الشَّتَاءِ الحَرِيقْ؟!

  تَعَالَ إِليَّا

   ومَاذا نَكُونُ سِوَانَا

يَا عُذُوبَةَ جَرْفٍ يُبَاكِرُنِي بالشِّرُوْقِ

وبانْتِعَاشَةِ زَهْرِ الغِمُوْضِ الخَفِّيِّ

تَعَالَ إِليَّا ومَاذَا نَكُوْنُ سِوَانَا ..

    مَاذَا نَكُوْنُ سِوَانَا .. ؟! ..

 

 

 

     ليل الأحد 2/11/1985م

إبراهيم جعفر

 

* من مسودة مجموعتي الشعريَّة المُسمَّاة "أشباحُ الرٌّؤيا الشِّعُوريَّة".