قصة فيلم

قصة فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز السقطة (The Fall) تدور القصة في عام 1915 داخل مستشفى في لوس أنجلوس حيث تقابل رجل مصاب مع فتاة صغيرة تتعالج من كسر في ذراعها فبدأ في سرد حكايات خيالية لها . بفضل حالته الذهنية الممزقة وخيالها النابض بالحياة فإن الخط الفاصل بين الخيال والواقع قد انطمس مع تقدم تلك الحكايات .

قصة فيلم

قصة فيلم

بقلم : زين العابدين الحجّاز

السقطة   (The Fall)

 

 

 

 

تدور القصة في عام 1915 داخل مستشفى في لوس أنجلوس حيث تقابل رجل مصاب مع فتاة صغيرة تتعالج من كسر في ذراعها فبدأ في سرد حكايات خيالية لها . بفضل حالته الذهنية الممزقة وخيالها النابض بالحياة  فإن الخط الفاصل بين الخيال والواقع قد انطمس مع تقدم تلك الحكايات .

 

 

 

 

بدأت الأحداث في عام 1915  عندما قام الممثل السينمائي (روي)  بتنفيذ قفزة في مشهد فيلم كممثل دوبلير بديلا عن ممثلة  في الفيلم  كان يعشقها . أصيب (روي) في تلك القفزة وتم نقله إلى مستشفى في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية و ظل طريح الفراش وهو مشلول . صدفة التقى هناك في غرفته بالطفلة (إسكندريا) وهي مريضة من أصول رومانية كانت تتعالج من كسر في ذراعها . بدأ في سرد حكاية خيالية لها عن (الإسكندر الأكبر) المنسوب اليه اسمها كما قال لها .  في تلك الأثناء زار (روي) ممثل آخر وهو ممثل دوبلير  فقد ساقه ويمشى الآن بساق اصطناعية . طلب من (روي) قبول تسوية مع المخرج و وبخه لقيامه بدور الدوبلير في مشهد خطر في ذلك الفيلم بدلا عن تلك الممثلة التي كان يحاول أن يؤثر عليها بذلك المشهد . قال بأن (روي) كرجل متعلم جامعي  يستحق وضعا أفضل . حضر الأطباء و بينما كانت (إسكندريا) تغادر الغرفة وعدها (روي) بسرد حكاية ملحمية لها إذا عادت اليه في اليوم التالي . في صباح اليوم التالي  بينما كان يسرد لها حكاية خيالية أخرى كانت (إسكندريا) تتصور بأن شخصيات الحكاية هم أحياء موجودون واقعيا بينهم وساهمت هي في أيضا في سرد أحداث الحكاية وأصبحت هي نفسها شخصية ضمن تلك الحكاية . كانت (إسكندريا)  تتصوربشكل واضح بأن أصدقاءها والأشخاص من حولها يظهرون كشخصيات خيالية في  حكاية (روي) . تدور الحكاية الملحمية حول خمسة رجال توحدوا على كراهية الحاكم (أوديوس) و تعاهدوا على الانتقام منه  .  قام الحاكم (أوديوس) بسجنهم في جزيرة لإذلالهم .  الأول هو ( أوتو بينقا) كان أحد عبيد الحاكم (أوديوس)  ولكن عندما مات شقيقه من العطش تمرد وقاد انتفاضة وأقسم على الانتقام من الحاكم  . تخيلته (إسكندريا) كالرجل الودود  الذي كان يقوم بتوصيل الثلج في المستشفى .  الثاني هو السباح  المسمى (الهندي) . لقد كان رجلا بسيطا تزوج من امرأة  جميلة فوقع الحاكم (أوديوس) في حبها واختطفها مما أدى إلى انتحارها . بعدها أقسم (الهندي) على الانتقام من الحاكم . تخيلته (إسكندريا) كالرجل الودود الذي يعمل في بستان البرتقال  بمنزلها . الثالث هو (لويجي) خبير المتفجرات الذي تم نفيه لأن الحاكم  قد خاف منه . عند عودته و بتوجيهات من الحاكم تجنبه كل من يعرفه وعليه أقسم بالانتقام من الحاكم (أوديوس) .  تخيلته (إسكندريا) على أنه ممثل الدوبلير الذي قام بزيارة (روي) في وقت سابق . الرابع هو (تشارلس داروين) عالم الفيزياء الشهير . سعى (داروين) للحصول على  نوع نادر من الفراشات فسخر منه الحاكم (أوديوس) و أرسل له فراشة وهي ميتة و محفوظة داخل صندوق . نتيجة لذلك أقسم (داروين) على الانتقام من (أوديوس) . الخامس هو (اللص الأسود) المقنع الذي جسده (روي) بأنه لص قام بقتل والد (إسكندريا) لكنها تخيلت بأن (اللص الأسود) المقنع هو (روي) وهي ابنته . إعترفت (إسكندريا)  فيما بعد بأن والدها قد مات في هجوم على منزلها من قبل لصوص أحرقوا المنزل وسرقوا خيول العائلة . على الرغم من أن (روي) قد شعر بعاطفة نحوها إلا أنه كان لديه أيضا دافع خفي فمن خلال اكتساب ثقتها  فإنه سيخدعها و يطلب منها سرقة المورفين من صيدلية المستشفى . يعتزم (روي) استخدام المورفين للانتحار لأن الممثلة التي يعشقها قد فضلت عليه ممثل آخر في الفيلم الذي قام فيه بدلا عنها  بتنفيذ تلك القفزة التي أصيب فيها . توجهت (إسكندريا) الى الصيدلية وسرقت ثلاث أقراص فقط  لكنها أخطأت في اسم الدواء و أحضرت له أقراصا مختلفة . طلب منها (روي) سرقة أقراص المورفين من خزانة المريض المجاور له في الغرفة فقامت بذلك  وتناول الأقراص . في صباح اليوم التالي استيقظ  من نومه وأدرك بأنه مازال على قيد الحياة فقط لأن المريض المجاور كان مريضا موهوما يتلقى علاجا وهميا بدلا من المورفين الفعلي . كانت (إسكندريا) مصممة على مساعدة (روي) فتسللت مرة أخرى إلى الصيدلية . أثناء صعودها على السلم انزلقت وسقطت  وأصيبت بجروح خطيرة . بعد أن خضعت لعملية جراحية زارها (روي) حيث اعترف بخداعه لها . شجعها على أن تطلب من شخص آخر إنهاء الحكاية  لكنها أصرت على سماع  نهايتها منه . بدأ (روي) على مضض في سرد بقية الحكاية . قام الحاكم (أوديوس) بالقبض على (اللص الأسود)  لكنه تمكن من الهروب منه . الآن أصبح عازما على الهروب من الجزيرة لكنه لا يستطيع السباحة . تشاور (داروين) مع قرده  وأدرك أنه يمكن للأفيال السباحة  فقاما باقناع  فيل بالسباحة من الجزيرة وحمل (اللص الأسود) إلى الشاطئ حيث هرب جميع السجناء معا . بمجرد وصولهم إلى الشاطئ كانوا على استعداد للبحث عن (أوديوس) وقتله . للبحث عن  (أوديوس) استخداموا خريطة وضعها (داروين) بشكل غير لائق في صندوق يحتوي على عينات من الحشرات التي أكلت  الخريطة و طمست الاتجاهات . في تلك الأثناء خرج من شجرة محترقة رجل قديس وهو متفحّم و ملفوف بقماش والذي أشار إليه (روي) باسم (الصوفي) . يرأس (الصوفي) السكان الأصليين الذين أقسموا بالانتقام من الحاكم (أوديوس) بسبب تدميره لبلادهم  . ابتلع (الصوفي) تلك الخريطة التي كانت سامة ثم قاد الفريق عبر الصحراء الى غابة . رقص السكان الأصليون الآخرون حول جثة (الصوفي) الذي مات بعد أن ابتلع تلك الخريطة السامة . ظهرت الخريطة وهي موشومة على صدره فقام  (داروين) برسمها على مفكرته . بتلك الطريقة وجدوا طريقهم إلى قصرالحاكم و في الطريق التقوا مع عربة ترفع علم الحاكم (أوديوس) ويسحبها عبيد و بداخلها أميرة . بناءا على إصرار (أوتا بينقا) قاموا بتحرير العبيد و أخذوا الأميرة . (اللص الأسود) الذي تخيلته (إسكندريا) على أنه (روي) قد و قع في حب الأميرة  واكتشف بأنها خطيبة الحاكم (أوديوس) تماما مثلما أصبحت الممثلة عشيقة (روي) السابقة متورطة في علاقة حب مع ممثل آخر  . خطط (اللص الأسود) والآخرون لإعدامها بتهمة الخيانة ولكن عندما أطلق (اللص الأسود) الرصاصة عليها  ولم تمت اكتشفوا بأن هناك طوق حديدي  حول رقبتها قد صدّ الرصاصة .  داخل الطوق و جدوا رسالة موجهة لها : " لا يجب أن تتزوجي من أجل السلطة أو الثروة  ولكن فقط  يجب أن تتزوجي من الرجل الذي تحبينه " . إستمرت الحكاية حيث أقسم (اللص الأسود) على الانتقام وذهبوا بحثا عن الحاكم (أوديوس) . استمرت (إسكندريا) في التوسل إليه  لترك (اللص الأسود)  يعيش وهو الذي تخيلته بأنه (روي) نفسه الذي وعدها في نهاية المطاف بالتخلي عن فكرة الإنتحار . وصلوا و دخلوا الى قصر الحاكم (أوديوس) حيث أصبح (اللص الأسود) مشلولا وغير قادر على النهوض مثلما أصيب (روي) بالشلل في الحياة الحقيقية . طلبت (إسكندريا) من (روي) رفع يده  للتأكد من أنها  ليست مشلولة . عندما رفع  يده إستعاد (اللص الأسود) قوته وسدد لكمة الى (أوديوس) البغيض الذي وقع على سيفه وقتل نفسه . الأميرة أخبرت (روي) بأنه قد اجتاز الاختبار لكنه في الحياة الواقعية وفي الحكاية الخيالية قرر أن ينظر الى العالم بعيون أقل رومانسية . بسبب تأثير (إسكندريا) عليه اعترف بأخطاء حياته و تخلى عن إعتقاده بأن الأميرة ستحبه يوما ما . ملئت (إسكندريا) بالحيوية من تلك  الحكاية الهائلة  بكل تفاصيلها وعظمتها  لكن (روي) قطع الحكاية و طلب منها أن تتحقق من أصابع قدميه لمعرفة ما إذا كان مشلولًا تماما فكان كذلك  لكنها لم تخبره . في تلك الأثتاء تم سماع  ضجيج في الغرفة صادرا من طبيب (روي) ومريض آخر في الغرفة كان يعتقد بأن (روي) يسرد  حكايات مزعجة للطفلة (إسكندريا) وطلب من الطبيب بأن يجعله يتوقف عن تخويفها . أخيرا إنتهت الحكاية الملحمية حيث مات جميع السجناء ومات (أوديوس) وظل (اللص الأسود) المقنع على قيد الحياة . في نهاية الفيلم جلس (روي) و(إسكندريا)  إلى جانب المرضى والعاملين في المستشفى وهم  يشاهدون الفيلم الصامت الذي يظهر فيه (روي) في تلك اللقطة التي أصيب فيها . ضحك الجميع و ابتسموا ما عدا (روي) الذي انزعج  عندما رأى بأن مشهد قفزته التي هددت حياته كان قد تمت إعادة  تحريره  و تبديله في الفيلم حيث قفز ممثل دوبليرآخر بدلا عنه . تعافى (روي) وعاد  إلى التمثيل في هوليوود مرة أخرى و شفيت ذراع (إسكندريا) وعادت إلى منزلها حيث بستان البرتقال . كانت  دائما تشتاق الى (روي) لكن والدتها قد أخبرتها أنه بخير وكلما شاهدت فيلما صامتا مثيرا فستعرف بأن (روي) سيظهر ممثلا فيه .

 

 

 

 

(السقطة) فيلم بلغاري عبارة عن  مغامرة خيالية تم انتاجه عام 2006 و هو من اخراج (تارسيم سينغ) و (بطولة (لي بيس) في دور (روي) و (كاتينكا انتارو) في دور (إسكندريا) و (كيم اولينبرويك) في دور (الإسكندر الأكبر) و (ليو بيل) في دور (تشارلس داروين) و (جوليان بليتش) في دور القديس (الصوفي) و (دانيل كاتاقيرون) في دور الحاكم (أوديوس) و (ماركوس ويسلي) في دور (أوتا بينقا) و (إميل هوستينا) في دور (اللص الأسود) .  قال مخرج الفيلم  (تارسم سينغ) بأن الفيلم قد جاء مطابقا  لفترة من اليأس كان قد قضاها في حياته بعد أن فقد عشيقته .