في ذكرى الغابة والصحراء.(١_٢) *عامر محمد أحمد حسين..

في ذكرى الغابة والصحراء.(١_٢) *عامر محمد أحمد حسين..

في ذكرى الغابة والصحراء.(١_٢)
*عامر محمد أحمد حسين..
كتاب" في ذكرى الغابة والصحراء" للمبدع الشاعر محمد المكي إبراهيم (٢٠٠٧) محاولة جيدة بمقياس السنين للتعريف والتنوير بمشروع الهوية السودانية.ويمثل الكتاب في تماسكه مشروع وعي مبكر عن الأزمة الوطنية بعيد الأستقلال ،وبروز الحرب الأهلية ،وماتسببه من تخلف، وتصدع ،وتمزق وطني وحالة  سياسية واجتماعية غير مسبوقة وإطار تحيط به تدخلات تتعدد منافذها الخارجية . وسحب الراهن إلى تلك الفترة يجعل المقارنة معدومة ومانراه في واقع اليوم ركض محموم من  اجل الوصول إلى  مرحلةطقوس هدم المعبد والرقص على اشلاء الجغرافية السودانية، و التي لن تعود بخير وهو هدم  مكشوف النوايا مخلوط بالبحث عن ذات ضائعةومضيعة من مركز مهيمن، وهامش مهمش  في صورة نمطية يتم إبرازها بحثاً عن تموقع ذاتي على حساب الأهل في نزوحهم، وجراحاتهم التي تدمي القلب .وهذه انانية مفرطة يمارسها البعض لأنهم يخافون من عواقب ان نتماسك في حرية وان لاننشغل البتة بالترهات السياسية. والتجزئة واسواق البيع بالصراخ، تحولت إلى بضاعة في الشارع العام وتتسرب إلى الوسائط الحديثة الآن دون وعي او اكتراث بخطورة ترسيخ تشظي  المجتمع ، والمناداة على بضاعة الكساد بفعل( الطرق الدائم )يتحول إلى بضاعة مرغوبة ومضاربة في بورصة مفتوحة، للمزايدة السياسية. ثمة خطاب جهوي او رافض من غير وعي لكيفية خلق "المواطنة "وتسوية الأرض للمساواة والحرية والعدالة تحرسه دوائر داخلية وخارجية .الكتاب" في ذكرى الغابة والصحراء" تم تصميمه في شكل رسالة مختصرة تأخذ من خط الكلام ماقل ومن بساط الفكر مايدل مع بعض اللوم والتذكير بمن كتب عن( الغابة والصحراء )بعد التأسيس ومابعد ظهور قراءات مختلفة وآراء متباينة حولها وبالتالي  فإن  مقولة "خير الكلام ماقٌل ودلٌ"قد  تطرأ عليها  خاصية الشرح والنمذجة و التدبير في تناول العلامات الشعرية والفكرية في كل مناحي واواراق و"ازقة" هذا الكتاب.حرية المثقف في ان يمارس حقه في  كشف ما أشكل على القوم وماتشكل في السنين، واستوطن الذاكرة، وقاد الواقع ومن بعد  احكم الرتاج السلطوي على الخلاف والاختلاف وتفشي روح السلبية في مناقشة القضايا، وإعلان التوبة عن كل مشروع يساهم في معالجة الأزمة الوطنية جراء تدخل السلطة السياسية "نموذج أحادية الخطاب في مشروع حكم انقلاب ٣٠يونيو" وهو    اسلوب طرح قضايانا العامة بمايرضي السلطة الحاكمة لأنها تعتقد في سلطة الحزب الواحد أن البناء هش ،وهي مقولة فاسدة ترددها كل سلطة مستبدة. .والصحيح ان الواقع السياسي والاجتماعي، والثقافي في ظل انظمة القهر تجده هش ورخو، واحيانا لزج لزوجة شديدة نراها في خطاب جاهل يعمم . والخوف من النتائج النهائية  في مجتمع يعيش ازمة اندماج، وغياب أشراطها المجتمعية ،والثقافية بلاشك يؤدي إلى التفتيت المجتمعي مع تثبيت السياسي كمقدمة للفشل . وهذا الفشل  يصل بنا إلى التفتيت الثقافي ونحن نستبعد الأطر الفكرية والمعرفية والطرح والتناول والنقاش العام والخاص لمعالجة المشكلة .من جملة القصدية ونقطة إثبات الأختلاف للآخر الغربي والأوروبي تجد من بيننا من تتلبسه روح "الجن" والفجيعة الشخصية ويكون علاجه بأن يهرع مسراعاً في لجاجة الى زرع فيروس الفرقة والشقاق لأن هناك من يقول بأن الثقافة الراكزة والهوية المشتركة "وهم "واستغفال وماعلينا سوى الالتحاق والالتصاق، مع الهويات المستوردة العابرة القارات والمحيطات. وهناك صورة لطفيل صغير يعشعش بيننا ويهتف باننا كنا وكنا، وهذا لعمري تطفيف وبيع بلا أثمان، وحبال بلابقر، وتطرف وحمل لراي ضعيف في لعبة الإعلام للوصول إلى اكبر بقعة من" التشتت، والتفتت، والاضمحلال "والنتيجة الأخيرة مجموعة" دويلات صغيرة" متحاربة، يسهل السيطرة عليها..لمحمد المكي إبراهيم قبل غربته الطويلة صوته الخاص والمتفرد والمنفرد المهتم بالفكر والراي الحر.هل نقول بأنه بلا ايديولوجيا أو هو فوق السياسي اليومي نحن نظلمه إذا وضعناه في صورة المثقف الشاعر الذي لاينظر إلى العامة بل يعمل تنظيراً لخاصة الخاصة في إطار يسار ديمقراطي تدور حوله أسئلة عن رومانسية لم تصل مرحلة الثورية .فإذا نظرنا إلى قول المفكر التونسي الدكتور عبدالسلام المسدي "يقين قاطع ان احتياج الثقافي إلى السياسي هو احتياج ضرورة واحتياج السياسي إلى الثقافي هو احتياج بقاء.ومنذالبدء بمستوى الميثاق بين الطرفين :فالسياسي تلقى عليه الأسئلة  فهو مهموم بالاجوبة ،والثقافي تطرح بين يديه الأجوبة فيظل مهموماً بالأسئلة:فالسؤال يتحول عند السياسي إلى جواب ،والجواب يتحول عند الثقافي إلى سؤال جديد"( ١)"  لكل ذلك فإن طرح سؤال عن الغابة والصحراء كتيار معرفي بالتعرف على إشاراته ورموزه لايضُر..
*سؤال جديد..
يقول محمد المكي إبراهيم "في تلك الفترة التي تدير الرأس بدأ لنا ان الاعتراف بالهجنة العرقية يتكفل بتحقيق التقارب المطلوب بين مكونات البلاد الإثنية ويلغي الحرب التي كانت تخاض على اعتبار انها حرب العرب على الافارقة.ومتى اعترف العرب المزعومين بأنهم افارقة سود تجمعهم أواصر القربى بأعدائهم المتوهمين فإن ذلك يفتح الأبواب امام السلام ويضع نقطة الختام لحرب سخيفة سيئة التسمية.وكانت الحركة في مجموعها حركة ادباء شباب فقد نأت عن الحراك السياسي واستهدفت وجدان الجمهور القارئ لتوحي إليه من خلال الأشكال الأدبية ان يجد الشجاعة الكافية ليعترف بذاته الحقيقية ويحبها ويحب شركاءه في الدم والوطن" ٢.لربما كان الهدف كما اكده الاستاذ(ودالمكي) بالأبتعاد عن المحاذير السياسية، ومخاطبة العاطفة"الاعتراف بالذات ويحبها وينطلق إلى حب شركاء الدم والوطن." وإذا اختلفت القراءة وتبدلت الآراء، واعتصام كل فرد بهويته، فإن من مسؤولية المثقف في تلك السن الباكرة أو بالأحرى المتعلم والكاتب توظيف معرفته وإبداعه  لصالح خطاب وطني يساهم في الختام على تنزيل اتفاق سياسي على أرض الواقع" النموذج اتفاقية اديس ابابا ومن بعدها اتفاقية نيفاشا لتقنين الإنفصال" سنأخذ الخطوة من شباب مثقف مبدع ونقف عند بعض النقاط المهمة جداً:
١/خلو الساحة في تلك الفترة من طرح حقيقي ثقافي في قضية الهوية ومسالة الاندماج الوطني.
٢/الابتعاد عن الخطاب السياسي/استهداف وجدان الجمهور القارئ.
٣/استهداف الجمهور القارئ من اجل الاعتراف بذاته الحقيقية ويحبها ويحب شركاء الدم والوطن...
من الواضح جداً أن الطرح في تلك الفترة ارتبط بتحريك الساكن ،والخروج من قمقم الصمت إلى ساحات فصيح وفسيح خطاب ادبي يتوسل بالإبداع  لمايراه المخرج، من ازمة وطنية..السؤال الذي يطرح كيف بعد كل هذه السنوات ننظر وينظر مفكر تيار الغابة والصحراء إلى الماضي والحاضر ومآلاتهما في تحديد المستقبل؟،لن نستبعد سيناريو فشل الاندماج الوطني بين الشمال والجنوب وكذلك لن نستبعد ابداً تحقق رؤية الاستاذ الشاعر والدبلوماسي محمد المكي إبراهيم "استهدفت الجمهور القارئ _ليعترف بذاته الحقيقية ويحبها ويحب شركاءه  في الدم والوطن" وتحققت رؤية ودالمكي في اعقاب الإنفصال فقد انتهت شحناء النفوس في الشوارع وتحولت دولة جنوب السودان إلى وسيط نزيه ومحبوب من جميع فرقاء الساحة السياسية يحج إليها ساسة التغيير "مدنيين وعسكريين" .ومن هنا فإن زاوية النظر من واجبة من الجميع تحت عنوان  مراجعة  الكيان السياسي الجامع والعلاقة بين المجموعات السكانية المتصارعة سياسياً حول السلطة والتحكم في المركز وأن الأمر ليس بالحب والكراهية، أو الهامش والمركز ،في بلد ينتقل كل يوم من حلم الدولة النامية، إلى الأقل نمواً ،بسرعة غير مسبوقة في تاريخ السودان القديم والحديث..


*انتماء الفرد..
يقول أ.محمد المكي إبراهيم  "ربما كانت الثقافة هي لب اللباب في محددات انتماء الفرد إلى مجموع الناس في بلد من البلاد أو جهة من الجهات.وربما كانت هي المعيار النهائي الذي يجمع الفرد أو يفصله عن مجموعات الناس في وطن او جهة من جهات ذلك الوطن .فالثقافة هي التي تجعلنا نستطيب نوعاً بذاته من أنواع الطعام ولونا بذاته من ألوان الموسيقى وهي التي تملي علينا ان ننطق لغتنا على نمط معين من أنماط الكلام ونرتب حياتنا الروحية والمادية على هيئة بذاتها من هيئات المعاش والأعتقاد"٣. هذا القول الجيد والتعريف للثقافة من الأستاذ محمد المكي إبراهيم يقابله في ظل الاحتراب السياسي خطاب مضاد يتسم بأنغلاقية وضيق نفس قد يصل أحياناً إلى الشطط في الرفض للثقافة الجامعة، ولعل طرح الغابة والصحراء على مستوى الثنائية كان ضد توسيع الفرقة وليس بجمع لنقائض والقول من البعص بأنه تظل الغابة غابة والصحراء صحراء وهي مقولة لاتتفق مع مفهوم بناء الدولة.وهنا ايضاً قد يكون السؤال عن ثقافة النهر والبحر، والمدينة والريف، والعامة والخاصة والشعراء والمبدعين .وجملة كل فكرة ونقيضها يمكن النظر إليهما ضمن تعريف محدد لحالة وطنية نظر إليها ودالمكي وصحبه في اتجاه تنبيه الناس إلى خطورة رفض روح المواطنة والمشتركات لصالح إظهار وإشهار كل ماهو غير متفق عليه ولايساهم في استقرار ونهوض الوطن..ويرى دكتور باقر سلمان النجار في ورقة بعنوان(الدولة العربية:بين إخفاقات البناء وتعطل الاندماج) " يقدم ألكسندر ثلاثة مداخل لتحقيق الاندماج ،وهي الاستيعاب (Assimilation) والتشريط الإثني(Ethnic Hyphenation) والتعددية الثقافية(Multi_culture).ويقصد بالاستيعاب القدرة على تحييد المميزات الثقافية أو الدينية كشرط للانضمام إلى المجال العام .واما التشريط الإثني فيقصد به احترام الخصوصيات الثقافية من اجل الوصول إلى هوية جماعية مشتركة في عملية تعرف بالتهجين الإثني .واما التعددية الثقافية فلاينظر إليها بوصفها نموذجاً للإدماج ،وإنما وسيلة للحفاظ على التعددية في إطار من الوحدة"( ٤). والمفارقة أن الغابة والصحراء ، رغم ماكتب عنها ومادار من سجالات ،وآراء ظلت بعيدة عن محاولات التطوير وتطويع القراءة بأدوات جديدة واصطحاب ماوصلت إليه العلوم الإنسانية في علم الاجتماع والخطاب والنظرية الادبية ومدارس مابعد الكولونيالية، وإذا قلنا بأنها متقدمة على مدارس مابعد الكولونيالية في القراءة الاجتماعية والثقافية للدولة الوطنية وازماتها مابعد الاستعمار ،إذا قلنا بالسبق فإننا نظلمهابمقياس الحاضر ومآلاته ووقوفها في محطة التنبيه أي الغابة والصحراء و نسجل محاولة فكرية وثقافية لقراءة الذات والواقع أرهقها الواقع وابعدها من المساهمة في التغيير إلى خانة الذكريات. ولكل ذلك إذا قلنا بأنها لم تخرج من إطار طرحها الأولي يكون أيضاً الجواب صحيحاً مع تسجيل أنها كانت متقدمة في الأختبار والأكتشاف للهوية الجامعة وكيفية الاستناد إلى الثقافة المحلية والبناء عليها في صراع سياسي مميت وحرب أهلية أطلقت رصاصاتها قبل ميلاد الدولة الوطنية السودانية بعام وقبل رفع علم الاستقلال على راية في المركز السياسي والاقتصادي  والثقافي ،"الخرطوم_ العاصمة_ المركز_ السلطة".وتبدو حلقات الفكر السوداني في كثير من الكتابات في حيز الستينيات أو الستينات، بعيدة عن التناول أو القراءة ودائما مايشوش علينا العناوين التي تطلق على كتابة ما والتصدير إلى درجة الملال"المسكوت عنه _في كذا وكذا" .تعبير المسكوت عنه يمكن تحويله الى اللامفكر فيه،المتروك للزمن ،ولا ادرى كيف نتركه للزمن ما سيوصلنا إلى زمن النهوض _توقيت معرفة الشعوب واقعها والعمل على تحسينه.
رحلة وفكر وسؤال..
يقول الأستاذ محمد المكي إبراهيم "اللغة وحدها لاتعني الكثير في تحديد الهوية وامامنا المثال الشائع عن جمهرة المتحدثين باللغة الإنجليزية من هنود وافارقة وامريكيين وإنجليز وايرلنديين وسكوتلانديين وعرب فإن اللغة رغم ماتشيع بينهم من قدرة على التفاهم إلا انها لاتلغي مابينهم من أشكال الاختلاف ولاتحولهم إلى أصحاب هوية مشتركة. وبالمثل لم تفلح اللغة العربية في توحيد الناطقين بها في هوية مشتركة فغالبية الأكراد العراقية يتحدثونها وكذلك الأمازيغ(الشلوح) في المغرب والجزائر ولكنها لم تمنع الأكراد من الإحساس بهويتهم المميزة ومطالباتهم بالاعتراف بها وبمكوناتها فيما قوبل بأستجابة حاسمة في المغرب بينما قوبل في العهد الصدامي في العراق برفض.قاد إلى قتال دام طويل بين العراقيين العرب والعراقيين الاكراد.ويضيف ودالمكي" لقد كانت اللغة والدين موضع تركيز شديد في عصر انتشار الدعوة إلى القومية العربية والتفاسير التي حشدها أنصارها للتعريف بمفهوم الأمة كمجموعة من البشر تجمعها لغة مشتركة ودين وتاريخ  ومصالح مشتركة وهو تعريف واسع فضفاض يقفز فوق تفاصيل مناقضة في الواقع المعاش إذ أن لأمة العرب اكثر من دين واكثر من لغة واكثر من تاريخ وفيها تنوع إثني ومصالح متعارضة ."( 5).هذا الخطاب بتعريف دور اللغة في الأمة  وبين مكونات المجتمع  واوضاع الأقليات داخل الأمة والأوطان.هذا الخطاب قد ينسف فكرة الغابة والصحراء وينتقل بنا  إلى إرتدادات عرقية لاتمثل  مساهمة في المشترك بل بالأبتعاد به الى تضاد وليس ثنائية تستوعب بناء الاوطان بمفهوم الوطن في هذا العصر،والمعلوم بالضرورة أن اكتساب لغةاوروبية هي مقياس المواطنة للمهاجر للدولة وكذلك تفعل امريكا مع مراعاة ان ازمة الروهينقا في ميانمار هي ازمة رفض لمسلمي بنغلاديش ومهاجريها الروهينجا بمقدار رفض السلطة والشعب البوذي وخوفه ورهابه من مجموعة عرقية فقط تملك الإنتماء لدين مختلف وقد تكون هذه المجموعة لاتملك من تراث الإسلام الروحي والعلمي سوى الإسم مسلم. الحديث عن اللغة والخطاب على مستوى تعريف الأمة لم يكن موفقاً ولكن إنعكاس لخطاب مضاد ولكن متى كانت السجالية نتيجتها النهائية هي النفى كمقياس لتثبيت وجهة النظر وهي وجهة نظر في الاساس مرتبطة بالاساس المرجعي نظرياً وعملياتياً لما تدعو إليه وهو هنا جمع الغابة والصحراء في لغة الجغرافية الواحدة لغة واعترافاً بالخصوصية الثقافية والعرقية والعلاج ليس التخلي عن الذات والهوية من اي مكون بل النظر إلى المكون الجامع والهوية الثقافية الراكزة وهي هنا اللغة العربية وتمثل التراث الروحاني والعلمي . في كتابه المعنون"مراجعات في الثقافة العربية " يقول الدكتور عبدالسلام المسدي " في كتابه"مراجعات في الثقافة العربية: المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات ط اولى.يناير٢٠١٨م"إن اللغة هي راعي الوجود الفردي والجمعي،وهي اداة انتظام الاجتماع الإنساني ،والمرجع العتيد لممارسة فعل السياسة بمشروعيتها التامة،وهي لذلك كله الرمز الأقصى للانتماء،فما من سيادة سياسية أوثقافية أومعرفية إلا ومطيتها اللغة،وإذ لاحضارة من غير ثقافة ولاثقافة من غير علم وفكر وفن ،فلامساهمة في المعرفة الإنسانية إذاً من غير لغة قومية راسخة،ولن يبرأ الانتماءُ إلا ببراءة اللغة ولن تبرأ اللغة إلا ببراءة الانتماء"(٦).
*نواصل.

.
*مراجع..
١/عبدالسلام المسدي،نحو وعي ثقافي جديد .ط اولى.مارس ٢٠١٠.كتاب دبي الثقافية.الامارات.
٢_٣ _٥/محمد المكي إبراهيم، في ذكرى الغابة والصحراء .ط اولى ٢٠٠٧.الناشر مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي.التنفيذ دار مدارك.ام درمان السودان.
٤/ باقر سلمان النجار ،ورقة:الدولة العربية :بين إخفاقات البناء وتعطل الاندماج.كتاب:جدليات الاندماج الاجتماعي وبناء الدولة والأمة في الوطن العربي"مجموعة مؤلفين". ط اولىمايو ٢٠١٤م.المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات .الدوحة قطر.
٦/عبدالسلام المسدي،مراجعات في الثقافة العربية .ط.اولى يناير٢٠١٨.المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. الدوحة قطر.