صوتك الّذي   

صوتك الّذي    إيماض مهدي  صوتُك الذي بعثر الحُمّى بأجساد الحبيبات خصّني بالصّمْتِ ألجم رغبتي في أن تكون سهرٌ وتسبيحٌ بما خطّت يداك

صوتك الّذي   

صوتك الّذي   


إيماض مهدي 

 

 

 

 

صوتُك الذي بعثر الحُمّى بأجساد الحبيبات
خصّني بالصّمْتِ ألجم رغبتي في أن تكون
سهرٌ وتسبيحٌ بما خطّت يداك
أنت الحكيمُ ووجهُكَ الميمونُ أدعية العشيقات الكُسالى
في لقاء الوجد  حين مرافعة
يُسرِفن في طلب امتثالك لنداء الخاصرة
رهقٌ يضجُّ بخطوهنّ
وثورة الجّسد المُوشّح
بالتخُومِ الفاترة
نادى التوجُّنُ خدَّ أحلامِ الصّبايا الزّاهرة
حِيلٌ يُباركُها الخيال
صورٌ بطرفك آسرة
أنت المُقيمُ بكُلِّ لُب شاردٍ
فامنح نواة الصّبر من عين الرّضا السُّقيا
تفورُ الأرضُ من عبثِ النساء
سأم النساء
غنج النساء
حرص النساء
لهوّ النساء
لغو النساء
دمع النساء
ضحك النساء
والأرضُ أنثى تشتهي في اللّيل ثورة من يّشاء
هذي الحقائبُ عادها في السّهو
ألم الإنتظار
وظلال عينيك البعيدة .
تغشُّ ذاكرة الوصول
ولا قطار
ياصوتك المرفوع أجراس حنين
وصافرة انتحار
شقّ الزّمانُ تنهُد اللّيل الحليم فما استجار
ولا استكان ولا استخار
اللّيلُ يرحلُ في هدوء الأنثى.
 عِز الجّرحِ
يقهرهُ البوار
أنت الصّباحُ وحولك الأفلاك تسعى 
لا رقيب ولا مدار
عُد بي رجاءًا لقوافي المُضاعة.
 بصوتِك السِّرُ الجِّهار