استعدادات لاطلاق أوبريت (لون السلام)

استعدادات  لاطلاق أوبريت (لون السلام)
الخرطوم: سيف اليزل بابكر-كليك توبرس

تجري حاليا استعدادات لاطلاق أوبريت (لون السلام) الغنائي الراقص الذي يجمع  موسيقي وتراث أهل السودان وألحانهم في في قالب لحنى متعدد الإيقاعات .
وسيطلق أوبريت (لون السلام) الذي ينتجه  مركز الصحاف الدولي للإعلام بالتعاون مع اتحاد المهن الموسيقية بوزارة الثقافة والإعلام، قريبا في وسائل الإعلام بعد التوقيع على اتفاق السلام في البلاد، وذلك ليواكب حقبة زمنية من التاريخ الحديث السودان (يوليو 2020)، التي تعد آخر محطة للحرب، والاتجاه نحو سودان العزة والرفاهية.
 وكشف الدكتور فيصل عبد الله الخبير الإعلامي ومؤلف الأوبريت، لـ (كليك تو برس)، أن الأوبريت وجد قبولا من كافة الشعب السوداني، لما تناوله من كلمات وألحان، تزكي في نفس الشعوب السلام وما يحمله من حب وتعايش بين الشعوب والقبائل، مشيرا إلى أن فقرات الأوربريت الثمانية، تعبر عن ثقافة وفنون وأدب وتراث أي منطقة في السودان،  وأكد فيصل عبد الله ان الكثيرين الذين استمعوا للأوربريت داخل وخارج السودان، اعتبروه عملا فنيا كبيرا ورائعا، ومن حق أهل السودان أن يستمتعوا بهذا العمل الجميل، خاصة أن معظم الناس تعيش في شظف وقساوة العيش.
وبين فيصل أن الأيام القادمة ستشهد اطلاق الأوبريت عبر التلفزيون القومي وإذاعة أمدرمان وعدد من مواقع التواصل والصحف الإلكترونية، موضحا أن اتحاد المهن الموسيقية أكمل تنفيذ النوتة الموسيقية للأوبريت، وتستأنف البروفات لتوزيع الألحاب والموسيقى خلال الفترة المقبلة بمشاركة نخبة من كبار الفنانين في البلاد.
 وأجازت الأمانة العامة لمجلس حق المؤلف والحقوق المجاورة بوزارة الثقافة والإعلام أوبريت (لون السلام) في يناير الماضي، لمنتجه مركز الصحاف الدولي للإعلام، ومؤلفه الدكتور فيصل عبد الله عبد العاطي وملحنه الموسيقار أمير عبدو.
ووفقا للنقاد في مجالات الغناء والموسيقي، يعد أوبريت لون السلام، تحفة فنية يضم موسيقي وتراث أهل السودان وألحانهم في قوالب موسيقية مختلفة حديثة، تشتهر بها كل منطقة في البلاد، مثل ايقاعات الدليب والتتم والطمبور والهديب، متوقعين، أن يحدث الأوبريت نقلة في الأغنية الوطنية السودانية.
وتعبر فصول أوبريت )لون السلام)، الغنائية والموسيقية الثمانية، عن تراثيات أهل السودان وأنغامهم والحانهم، ما يجعله مادة فنية دسمة يستمتع بها المتلقى، وهي مشحونة بالكلمات والالحان والموسيقي المعبرة عن السلام، وما يلعبه في حياة الشعوب المتحضرة. ويصاحب عرض الأوبريت رقص استعراضي مستلهم من روح التراث الشعبي السوداني.
وحظي مشروع الأوبريت باهتمام واسع من قبل شركاء السلام في البلاد، كذلك من قبل شركات القطاع الخاص في البلاد، حيث أبدت مجموعات تجارية وصناعية كبري في السودان رغبتها في رعاية المشروع، ودعمه ليخرج للجمهور، بالصورة التي تليق بعظمة مناسبة تحقيق السلام للسودان.
وشهدت قاعة الأستاذ الموسيقار محمد الأمين بدار اتحاد الفنانين السودانيين بأمدرمان أكثر من بروفة خلال يناير الماضي، شارك فيها، الفنان عبد القادر سالم و عمر احساس ومحمود تاور وأمير عبدو ومحمود أبو أبكر (حوتا)،
وفي حديث للموسيقار السوداني محمد سليمان أبو سريع مدير الموسيقى في الهئية القومية لإذاعة والتفزيون لـ (كليك برس) فقد اكتملت الأعمال الفنية والموسيقية وتوزيع الأدوار واختيار الأصوات التي ستؤدي أوبريت (لون لسلام).
وبين أبو سريع إن الإذاعة السودانية وعدد من القنوات الإذاعية التابع لها ستبث خلال هذا الأسبوع مقاطع من الأوبريت خلال سهرة إذاعية، يشارك فيها نقاد موسيقيين وأدباء، بجانب منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال السلام في البلاد.