لبنان: انتخاب عون الثاني ..
لبنان: انتخاب عون الثاني ..
كليك توبرس _ عامر محمد أحمد حسين..
احتاج الجنرال جوزيف عون عدد" ٩٩" صوتاً للوصول إلى رئاسة الدولة اللبنانية بعد جلسة اولى حبست الانفاس بان الاستحقاق الرئاسي سيدخل حسابات جديدة ترتبط بترتيبات اخرى ، إلا ان ماوصفه الرئيس المنتخب بالزلزال في الشرق الاوسط ، ساهم في وفاق وطني لبناني ، اعاد ذكرى اتفاق الطائف ، زلزال الشرق الأوسط لم يترك للدولة اللبنانية هدنة جديدة ، تتيح مساحة للتشاكس وإسرائيل تتربص بلبنان ورئيس لبنان المنتخب ، وماتهنئة الارهابي وزير خارجية الكيان إلا رسالة لتلغيم الارضاللبنانية بمزيد من الالغام الارضية قبل الخروج الاخير من الجنوب واستلام الجيش اللبناني حماية الحدود. .خرج الرئيس السابق الجنرال ميشيل عون، من قصر بعبدا مقر الرئاسة اللبنانية في احتفال نظمه انصاره ، وموظفيه ، وكان خطاب الوداع واضحاً في كلماته عن ما انجزه ومافشل فيه ضمناً وهو الاستحقاق الرئاسي ، وإن لم يشر إليه وهو يعلم ان حلفاء الداخل والخارج.ضد قائد الجيش جوزيف عون ومع خيار انتخاب سليمان فرنجية .ومن سيجلس في المقعد الشاغر..رحلة قائد الجيش الاسبق ميشيل عون إلى القصر الرئاسي لم تكن خالية من شوائب تلصق بمن كان هدفه في الحياة اختتام مسيرته المهنية بمنصب الرئيس .قام عون ، بمحاولة انقلابية سابقة ، محاولة هندسها امين الجميل ، قائد حزب الكتائب وهو حزب اسسه بيار الجميل الوالد ولم يدخل امين الجميل، معترك السياسة إلا بعد مقتل شقيقه الاصغر ، قائد الجناح العسكري للحزب في تفجير بواسطة قنبلة زرعها " حبيب شرتوني_ مع اتهام مباشر لسلطة حافظ الاسد بالتورط في جريمة الاغتيال ، وهو اتهام تجدد مع سقوط حكم بشار الأسد. دولة صغيرة لديها القدرة على ممارسة ديمقراطية تتحكم فيها الطوائف هكذا هو قدر لبنان ومقدارها في حساب توازنات القوى الدولية والاقليمية.دخلت سوريةإلى لبنان تحت مظلة الجامعة العربية _ قوات الردع العربية _ المشير عبدالرحمن سوار الذهب، كان من قادة الردع ، للفصل بين الاخوة الاعداء في معمعة الحرب الاهلية وذيولها واذيالها ، فاسرائيل المتربصة بلبنان ، المستثمرة في التباينات الدينية والمذهبية والرافضة قيام كيان ديمقراطي سليم العقل والوجدان في العالم العربي، ظلت منذالنكبة في العام ١٩٤٨م، الحارس الامين لتغييب الوعي السياسي العربي وتغبيش الحقيقة ورعاية التفتيت ولبنان تربة خصبة وإن نافسها نظام الاسد الاب والابن في اللعب على كل الحبال من اجل خلق كيان سياسي لبناني مفتاحه في دمشق ..
اللعبة..
الجنرال الماكر ميشيل عون ، عاش في المنفى بعد إخراجه من القصر الرئاسي في المرة الاولى بواسطة سورية حافظ الأسد في العام ١٩٨٩م، إنتهاء حكم امين الجميل، مع تعذر انتخاب رئيس جديد ، ساهم مساهمة كبيرة في تكوين سلطة عسكرية بواسطة ميشيل عون، ولم تلبث السلطة إلا قليلا ، لتسقطها القوات السورية المتمركزة في الاراضي اللبنانية منذ العام ١٩٧٦ تحت لافتة الردع العربي..إختار ميشيل عون فرنسا بوابة المنفى كي تكون بوابة معارضته للحكم السوري للبنان، الغرب الاوروبي وامريكا دائماً على استعداد لتقاسم النفوذ في المرحلة الاولى ورسم مرحلة جديدة يدفع فيها شريك النفوذ الاول الثمن الغالي وهو ماحدث لبشار الاسد في حقبة حكمه ووراثته حكم الاب العنيد في سورية ولبنان.كانت سورية الاسد تحتل لبنان دون ان ينغص احتلالها منغص او يكدر صفوه مكدر ، دخلت باجماع عربي ولم تخرج إلا بضغط دولي بعد خطا وجريمة مقتل رفيق الحريري ومن قبله حسن خالد ورشيد كرامي وجورج حاوي والمفكر الوطني كمال جنبلاط.سلسلة الاغتيالات في ارض لبنان متتابعة كتتابع الليل النهار ومتجاوزة للاعراق والاديان والاحزاب والعلاقة مع إسرائيل وضدها وفي رواية اخرى مصنوعة بأيدي مخابرات العالم بناء على حركة القتيل الضد والمع في هياج المصالح وتغييب الحقيقة وان الحقيقة في حقيقتها من استفاد مقتل بشير الجميل ومن قبض ثمن تغييب قائد الحركة الوطنية كمال جنبلاط ؟ ومن له مصلحة في غياب رشيد كرامي وحضور عمر كرامي، كلها اسئلة لن تجد الاجابة ببساطة لان الاجابة عند حافظ وبشار الاسد وفي رواية اخرى غازي كنعان..دفع لبنان ثمن الصراع الدولي بين الغرب والشرق ومانتج عن موت الحرب الباردة وظهور الإسلام السياسي بطبعتيه الشيعية الدينية" الإمامية/ الولي الفقيه ؛ والسنية السياسية / الاخوان المسلمين والسلفية الجهادية ومابينهما من توافق حول زعزعة الانظمة الرسمية العربية والخلاف حول محور المقاومة المدعوم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخمينية والخامنئية..مع دخول إسرائيلي إلى العاصمة بيروت وإخراج المقاومة الفلسطينية، بدات مرحلة جديدة في تاريخ لبنان الحديث تم تدشينها بحادثة تفجير مقر المارينز في بيروت ١٩٨٣ _ عام تاسبس حزب الله اللبناني وبالتالي تحولت اللعبة من النضال الوطني الديمقراطي المسلح فلسطينيا ولبنانياً إلى دخول إيراني واسع إلى صميم الخارطة العربية ومع تحرير الجنوب اللبناني ٢٠٠٠م وظهور نجم السيد حسن نصرالله في حرب ٢٠٠٦م وقبل عام من ذلك اغتيال رفيق الحريري وبعد عام من حرب ٢٠٠٦، غزو بيروت من جانب حزب الله اللبناني وبالتالي بداية العهد الجديد وتحالف سورية وحزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر " مشيل عون_ جبران باسيل" وتيار المردة " سليمان فرنجية( الحفيد) " هذا التحالف استمر على راس الدولة اللبنانية ، وهو صاحب اكثرية او اقلية في البرلمان ، وسؤال تاخير انتخاب رئيس جديد ، مرتبط بكلمة " لا او نعم " من هذا التحالف..
سؤال الحرب.
ماوصفه الرئيس المنتخب جوزيف عون بالزلزال في الشرق الاوسط، يمكن قراءته من عدة اتجاهات تتمثل في طوفان الاقصى وتوابعه العسكرية والسياسية التي طوقت الوطن العربي بسؤال التحرير والدولة الفلسطينية وان القضية المركزية العربية في قلب وضمير كل عربي لذلك فإن اي خيار للاستقرار والسلام مرتبط بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما اظهرت الحرب الوجه الحقيقي للدولة الإسرائيلية، كيان إرهابي يقوده "متطرفون متعطشون للدماء_ نتنياهو_ كاتس_ جدعون ساعر_ سموتريتش_ بن غفير" هذا الوجه الحقيقي للكيان المدعوم من الاستعمار الاوروبي وامريكا ماكان ليكتشفه العالم في ظل الدعاية الاعلامية الغربية المتمحورة حول إشهار مدفوع القيمة عن واحة الديمقراطية في صحراء البرابرة..سقوط نظام الدكتور بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني سيعيد من جديد القضية المركزية العربية القضية الفلسطينية إلى صدارة القضايا العربية بعد طول اغتراب يمكن التاريخ له باتفاقية كامب ديفيد مع دخول إسرائيل إلى لبنان وطرد المقاومة الفلسطينية ولم بكن نظام حافظ الأسد بعيداً عن تحويل الملف من الوطن العربي الى إيران..الشرق الأوسط الجديد عنوانه الرئيس هو القضية المركزية العربية القضية كما كان عنوان مابعد الحرب العالمية الثانية زرع الكيان الصهيوني في ارض فلسطين..