كتاب(دور الحزب الشيوعي في انسقاقات الحركة الاتحادية-1947-1985)-الأوهام والتاريخ الظني(2)
كتاب(دور الحزب الشيوعي في انسقاقات الحركة الاتحادية-1947-1985)-الأوهام والتاريخ الظني(2)
*عامر محمد احمد حسين..
في كتابه(لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني) وتحت عنوان(تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني 1946-1947م) يقول الراحل عبدالخالق محجوب"تكونت الحركة السودانية للتحرر الوطني في مطلع1946م من حلقة صغيرة من المثقفين وبعض الطلبة وعنصر قليل من العمال ،وفي ذلك العام واجه السودان ظروفا لم يعهدها من قبل ،فقد انفجرت الحركات التحررية في الشرق وتجاوب شعب السودان معها إذ خرجت اول مظاهرة قام بها الطلبة في مارس عام1946م ،وكانت اول مظاهرة بعد حوادث عام1924م،وبدات الجماهير تشرع في النضال ضد المستعمرين وارتفعت شعارات سقوط الاستعمار ويضيف الراحل محجوب -ماهي المنجزات الرئيسية لتلك الحلقة في نشاتها؟..
*استطاعت بالتعاون الصادق مع الحركة الشيوعية المصرية ان تقدم عموميات الماركسية اللينينية باللغة العربية.
*استطاعت ان تجذب الي صف الماركسية عددا من المثقفين الوطنيين الذين لعبوا دورا هاما وسط الطبقة المتوسطة فيما بعد وخاصة إبان المعركة الكبري عام1948م"..والفقرة الثانية من قول عبدالخالق(استطاعت ان تجذب الي صف الماركسية عددا من المثقفين الوطنين فيما بعد) وجد فيها الكويتب (زين العابدين صالح) ضالة، وضلالة ومنها انطلق عاريا من كل معرفة (وجدتها..وجدتها...وجدتها). زرع الشيوعي عناصره في احزاب الطبقة الوسطى ولكن لم يفطن في تأويله الي ان الحركة السودانية للتحرر الوطني الجاذبة لعناصر وطنية مثقفة كانت قد انتهت من زرع خلاياها قبل عام من تحديده تاريخ تاسيس الحزب الشيوعي..عام كامل والعناصر الماركسية المزروعة تعمل ليل نهار في تخريب الحركة الاتحادية..ولنأتي الي الجد لا الهزل في تبيان خطل وخطأ وضلال الكويتب (صالح زين العابدين) والماركسية حسب التعريف :(هي ممارسة سياسية ونظرية اجتماعية مبنية على اعمال كارل ماركس الفكرية وهو فيلسوف من اصول المانية وكان عالم اقتصاد وصحفي وثوري ،شاركه رفيقه فريدريك انجلز في وضع الأسس واللبنات الاولى للنظرية الشيوعية ومن بعدهم بدأ المفكرون الماركسيون في الإضافة والتطوير للنظرية بالإستناد الي الاسس التي ارسى دعائمها ماركس سميت بالماركسية نسبة الي مؤسسها الاول..ويكيبيديا) والسؤال إذا قال الراحل محجوب ،بان هناك من تعرف على الماركسية بتقديم عمومايتها وان فئة مثقفة بمقياس تلك الفترة كان مقدر لها ان تقع ضمن الإطار العام للعموميات من النظرية الماركسية ،فإن هذه العموميات وهي مبذولة امس واليوم والغد ،تمثل عند الكويتب الزين صالح اختراق من الحزب الشيوعي للحركة الاتحادية:ويضرب لذلك التوهم تاريخا،ويغلفه بكثير من اساطير الاولين والحشو الفارغ،وكل هذا الفراع من اجل ان يكتب عند الناس كاتبا،ومفكرا ،وناشطا سياسيا حاذقا،فات على الامة السودانية الاستفادة من عبقريته لذلك عليها دفع ثمن ذلك بقراءة اسفافه،وسفالة قوله وفساله مايرمي به الأموات من مقالات، وقوالات ونميمة كل شهودها وصانعيها في العالم الآخر..
التخرصات..
يقول الكويتب( زين العابدين صالح عبدالرحمن"تعتقد القيادات الطائفية والقيادات التاريخية التي تسير في ذات الطريق في الاحزاب غير الطائفية ،ان منظمات المجتمع المدني سيكسب المنتمين لتلك المنظمات الملحقة بالمؤسسة الحزبية او غير الملحقة خبرة في إدارة شئونها وإدارة العمل السياسي ،وإدارة الصراعات ايضا ،وهي خبرات تكتسب من خلال الممارسة الديمقراطية داخل تلك المؤسسات ولاتقف تلك الممارسة على حدود المؤسسات،بما تؤثر ايجابيا على المؤسسات المحيطة بها والجمهور الذي تتعامل معه،وينسحب بتلقائية الي البيئة المحيطة بها حيث ان الدوائر الثقافية الديمقراطية في تفاعلها وحركتها تتداخل فيما بينها وبالتالي تصبح قادرة على إنتاج الثقافة الديمقراطية"..است اللغة الانجليزية بمدرسة الديوم المتوسطة الحكومية الاستاذ محمد عثمان ،كان صاحب سطوة ورهبة وكنا في تلك السن المبكرة عندما يعجز اللسان عن الرد الصحيح يقول لنا(ده كلام الطير في بيتكم-- ركز شوية وجاوب)..والسؤال للركيك الكويتب،اشرح لنا هذه الركاكة وركز معانا شوية حتي نصل الي نتيجة..ولوغريثمات الركيك الكويتب/كاتب الكتب الرخيصة تقول الآتي:
-تعتقد القيادات الطائفية والقيادات التاريخية التي تسير في ذات الطريق في الاحزاب غير الطائفية،،اشرح؟؟؟
-ان منظمات المجتمع المدني سيكسب المنتمين لتلك المنظمات الملحقة بالمؤسسة الحزبية او غير الملحقة خبرة في إدارة شئونها وإدارة العمل السياسي....ياللركاكة والعجاجة والفجاجة..
-وإدارة الصراعات ايضا،وهي خبرات تكتسب من خلال الممارسة الديمقراطية داخل تلك المؤسسات!!!!
-ولاتقف تلك الممارسة على حدود المؤسسات بما تؤثر ايجابيا على المؤسسات المحيطة بها والجمهور الذي تتعامل معه؟؟ يا للفظاعة...
-السؤال كل هذه الركاكة ماذا اراد بها الكويتب الركيك؟.والاجابة:"وهذا التفاعل الذي تحدثه منظمات
المجتمع المدني "
يقول المفكر السوداني الراحل محمد ابوالقاسم حمد في كتابه(السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل --جدلية التركيب-الجزء الاول-ص419 "بتكوين حزب الامة في بداية1945م أحست قوى المثقفين السياسية بجدية وخطورة التحرك البريطاني المستند الي طائفة كطائفة الانصار والي عدد من رجال القبائل، فتنادت الي نوع من الائتلاف فيما بينها لتوحيد قواها السياسية استعدادا لمرحلة قادمة بدأت تلوح نذرها في الأفق ،مرحلة تحمل إرهاصات الملكية وقيام مجلس استشاري لشمال السودان دون جنوبه .واجتمعت إثر النداء ثلاث حركات هي(الاتحاديون) و(الاشقاء) و(الاحرار) ووضعت( ميثاقا سياسيا ) تعاهدت على تنفيذه (كل في حدود طاقته وإمكانياته وقد وقع الميثاق مندوبان عن كل حزب"..وحدود وامكانيات الكويتب زين العابدين صالح في قراءة تاريخ تلك الفترة،ترتكز على الخلط والتخليط وإدعاء المعرفة ومن ثم جمع كل هذه الترهات في دفة كتاب به من الظنون والافتراءات مالايقدر عليها سوى بليد حس مغامر ومقامر ،مغامر في تقويل الاموات وتثبيت تلك القوالات دون وازع من ضمير او اخلاق كتابة،ومقامر في انه بكل بجاحة وقوة عين وصلف يريد تمرير تلك الاكاذيب والظنون وجعلها هي التاريخ وسواها اكاذيب...يقول الكويتب كاتب الكتب الرخيصة والقليلة القيمة" اظهرت التجربة السياسية الديمقراطية والعسكرية في السودان ان النخبة السياسية لم تكن تعمل وفق منهج او مشروع سياسي معد مسبقا،إنما اعتمدت على العمل العشوائي اللحظي،خاصة حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي اللذان لم يستفيدا من المؤسستين.ويضيف كاتب الكتب الرخيصة"ولكي لانبتعد عن الموضوعية فإن حزب الامة قد يكون أحسن حالا من الحزب الاتحادي الديمقراطي من ناحية الإنتاج المنشور،وان السيد الصادق المهدي له إسهامات عديدة في موضوعات شتى ودائم الكتابة والحضور ولكن يعاب على السيد الصادق غياب المنهجية في تناول الموضوعات السياسية لكي تأتي ثمرتها وتسهم في بناء مؤسسة ديمقراطية ولتصبح احد الركائز المهمة للديمقراطية في السودان ويشير الكويتب الزين صالح "حتى لاننحرف عن الموضوعية ونميل للنقد بدافع النقد فنقع في ذات الاتهام بعدم المنهجية لان السيد الصادق المهدي له قدرة وطاقة عالية من اجل مواصلة الكتابة والمشاركة الفاعلة في الجدل حول القضايا المطروحة بأنواعها المختلفة التي تفرزها التفاعلات والنشاطات السياسية والثقافية ولكن تظل هي كتابات ليس لها انعكاساتها الايجابية على مؤسسته السياسية ".
اوردت هذه المطولة تعيسة الحروف وركيكة المعني حتى تعلم عزيزي القارئ مدى الاضطراب والتخبط والقراءة الخاطئة وتعويل الكاتب الجهبوذ على كلمات معلبة يرصها رصا غير حريف وبعد كل هذا الرص ولعلمه التام بفداحة جهله وتهجمه على الكتابة وبجاحته فإنه ما إن يكتب سذاجته حتى يعقبها بالتعليل:
--لكي لانبتعد عن الموضوعية فإن حزب الامة احسن حالا من الحزب الاتحادي الديمقراطي من ناحية الإنتاج المنشور)..والسؤال للباحث الكبير الزين صالح ،هل المقياس الفعل السياسي ومايتبعه من بيان للتوضيح والتأريخ ،ام بعد المنشورات وهل نتاج الامام المرحوم السيد الصادق المهدي الفكري والسياسي ،تعريفه عندك باعتباره منشورا ؟؟
-ولكن يعاب على السيد الصادق غياب المنهجية في تناول الموضوعات السياسية لكي تأتي ثمرتها-- والحديث للركيك الزين صالح..
-حتى لاننحرف ايضا عن الموضوعية ونميل للنقد بدافع النقد فنقع في ذات الاتهامات بعدم المنهجية.--.والحديث للكويتب الزين صالح..
--لأن السيد الصادق المهدي له قدرة وطاقة عالية من اجل مواصلة الكتابة والمشاركة الفاعلة في الجدل حول القضايا المطروحة بأنواعها المختلفة-- والحديث للكويتب الزين صالح..
--لكن تظل هي كتابات ليس لها انعكاساتها الإيجابية على مؤسسته السياسية ويلقي بظلاله على الساحة السياسية السودانية-- والحديث لركيك اللغة والمنهج زين العابدين صالح"...
-تشويه الحقيقة ..
تضمن الكتاب كثير من الترهات والابتسارات في قراءة الصراع داخل الحزب الشيوعي وكان الكويتب الزين صالح في اغلبه متحاملا على قيادة عبدالخالق مححوب لحزب وصراع عبدالخالق وعوض عبدالرازق،ومن جملة الانحياز اللاموضوعي كله نصل الي متن ما اراد الكويتب حشوه بالتزوير والقياس لديه فقط يرتكز على المسعى الخائب لمن لم يجهد نفسه ولايرهقها بالبحث او الوقوف على الحياد من ذلك التاريخ ولكن (صاحب الغرض ييتونس بغرضه) واليك عزيزي القارئ بعض ملامح الغرض الباحث عنه الكويتب..
-"بعد ان اطاح زعيم الحزب الشيوعي السوداني عبدالخالق محجوب في ذالك الوقت عبد الوهاب زين العابدين وتعيين مكانه عوض عبدالرازق الذي لم يسلم من مصير سابقه على ذات يد عبدالخالق محجوب والذي بدأ يرسم لنفسه المنهج الذي يستطيع من خلاله السيطرة على الحزب"
وملخص هذه الركاكة الآتي: -اطاح عبدالخالق محجوب بالدكتور عبدالوهاب زين العابدين وقام بتعيين عوض عبدالرازق وهو ايضا لم يسلم من مصير عبدالوهاب .وبعد الاطاحة الاولى والثانية..ماذا فعل عبدالخالق؟ والاجابة من الكويتب "بدأ يرسم لنفسه المنهج الذي يستطيع من خلاله السيطرة على الحزب ويقوده بالطريقة التي تقدمه ككارزما--مكتوبة هكذا ككارزما--يقع على عاتقها قيادة الحزب ووضع اللوائح الحزبية والتنظيمية واختيار القيادات التي تخدم موقفه وطموحاته" وسؤال البراءة ،اين الحزب هنا من شخص يعين في الرئاسة من يريد ويطيح بمن قام بتعيينه ،من اجل ان"وضع اللوائح الحزبية والتنظيمية واختيار القيادات التي تدعم موقفه وطموحاته"
نواصل..ونبدأ بالمتسبب الاول في كتابة هذا الكتاب "التحالف بين الشيوعيين وحزب الشعب الديمقراطي" وهو عنوان من عناوين الكويتب ، واذ لاتزال (رغوة) التزييف القديمة تفعل فعلها في النفوس..