قصة كتاب
قصة كتاب بقلم : زين العابدين الحجّاز حد الموسى (The Razor’s Edge) تدور القصة حول شاب عاطفي ومشرق قام برحلة روحية بالإضافة إلى رحلة جسدية حول العالم . وقعت أحداث القصة في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى حيث رفض الشاب (لاري) السير على
قصة كتاب
بقلم : زين العابدين الحجّاز
حد الموسى (The Razor’s Edge)
تدور القصة حول شاب عاطفي ومشرق قام برحلة روحية بالإضافة إلى رحلة جسدية حول العالم .
وقعت أحداث القصة في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى حيث رفض الشاب (لاري) السير على إيقاع طبول الآخرين . فوت فرصة الزواج من فتاة ثرية من شيكاغو تدعى (إيزابيل) من أجل السفر إلى باريس لبدء سعيه الروحي . (لاري) كان يبحث عن إجابات لأسئلة عن الله والإنسان ومعنى الحياة . على الرغم من أنه خطط للسفر إلى باريس إلا أنه قد انتهى به الأمر بالسفر إلى ألمانيا وإسبانيا وأخيراً الى الهند من أجل الحصول على إجابات لأسئلته . أثناء غياب (لاري) تزوجت (إيزابيل) من رجل آخر . إنه ثري مثلها لكن زواجهما لم يكن سعيدا فعندما انهارت البورصة انهارت ثروته معها . لاحقا (إيزابيل) قابلت (لاري) بالصدفة مرة أخرى في باريس وكلاهما قد تغيرا . (لاري) قد اكتشف السلام في داخله في حين أصبحت (إيزابيل) شخصية اجتماعية متعطشة للمال . تمكنت من البقاء ثرية على الرغم من مشاكل زوجها المالية وعادت إلى الولايات المتحدة حيث واصلت حياتها الضحلة .
سيتعرف القراء على المؤلف (سومرست موم) الذي أدخل نفسه في الرواية لتحريك السرد . (إليوت) صديق (موم) كان رجلا نخبويا . تواصل الإثنان أيضا مع (سوزان) الفنانة الفرنسية وكذلك مع (صوفي) المدمنة . تتحرك هذه الشخصيات الأربعة داخل القصة وخارجها لقيادة الحبكة . بدأت الرواية بحيرة (موم) فقد كان يزعجه غموض نهاية قصته وطولها لكنه كان يضغط على نفس الشيء . تقابل الشاب (لاري) مع (إيزابيل) في وقت مبكر من الرواية في منزل (لويزا) . (لويزا) هي أرملة ثرية كانت تعيد تزيين منزلها . كان لكل شخص رأي في المنزل لكن رأي (لاري) كان مختلفا و فريدا من نوعه من حيث أنه مقتنع فقط برأي (لويزا ) وهو الذي يهم . بدأ أسلوب تفكير (لاري) المختلف بعد مقتل زميل له طيار خلال الحرب العالمية الأولى . لا يحب الحديث عن ذلك لكن تلك الحادثة دفعته إلى البحث عن إجابات فلسفية كما دفعته إلى الإنفصال عن (إيزابيل) لمدة عامين وهو ما اتفق عليه مع (إيزابيل) . مجرد وصوله إلى فرنسا أراد (إليوت) من (لاري) أن ينضم إليه مع نخبة المجتمع لكن (لاري) رفض ذلك مفضلاً دفن أنفه في الكتب . مع استمرار الانفصال الذي دام عامين بين (لاري) و(إيزابيل) والإقتراب من نهايته وصلت (إيزابيل) مع والدتها إلى باريس. كانتا تبحثان عن إجابة أيضا : هل لاري لا يزال يخطط للزواج من (إيزابيل) أم لا ؟ . جزء من ذلك القرار سيشمل عودة (لاري) إلى النخبة الاجتماعية في أمريكا. رفض (لاري) وبدلا من ذلك دعا (إيزابيل) للسفر معه حول أوروبا . على الرغم من أنها كانت تدعي حبه إلا أنها تفضل أن تكون ثرية في أمريكا على أن تكون فقيرة في أوروبا لذلك عادت الى أمريكا . خلال العقد التالي سافر (لاري) الى جميع أنحاء أوروبا والهند . أثناء دراسته مع رجل يمارس طقوس اليوقا الروحية في الهند وجد (لاري) أخيرا الإجابات التي كان يبحث عنها منذ اثني عشر عاما . عاد إلى باريس و فضوليته مشبعة . هناك تقابل مع (إيزابيل) و(موم) و (إليوت) . (ماتورين) زوج (إيزابيل) هو في الواقع صديق (لاري) السابق وابن سمسار بورصة في شيكاغو. عندما انهار سوق الأسهم عام 1929 انتقل كل من (ماتورين) و(إيزابيل) للعيش مع (إليوت) حتى يتمكنا من الوقوف على أقدامهما مرة أخرى . عاد (لاري) إلى مجموعة أصدقائه القديمة لكنه الآن أصبح يختلف كثيرا عنهم وهم متفاجئون بذلك الإختلاف . (لاري) مقتنع بأنه لا يحتاج إلى المال وأنه يستطيع أن يشفي الناس وقد تمكن من علاج صداع (ماتورين) بطريقة طقوس التأمل . في تلك الأثناء (صوفي) الصديقة القديمة وصلت من شيكاغو إلى باريس . كان زوجها وطفلها قد توفيا في حادث سيارة . بحلول الوقت الذي وصلت فيه (صوفي) إلى باريس كانت مدمنة على المخدرات وتتصرف بطريقة غير شرعية . طلب منها (لاري) أن تكون زوجته لأنه يريد إنقاذها من وضعها الحالي في الحياة لكن هذا جعل (إيزابيل) غاضبة . قررت (إيزابيل) إغراء صوفي بالشرب من أجل كسر علاقتها مع (لاري) ونتيجة لذلك ماتت (صوفي) وهي مقتولة في مدينة تولوز . خلال ذلك الوقت توفي (إليوت) أيضا لأسباب طبيعية. تدخل (موم) للتعليق على حياة (إليوت) وموته واصفا حياته بأنها كانت حياة ضائعة لأن (إليوت ) كان يبذل جهوده لإحاطة نفسه بالماديات والأشخاص السطحيين . بعد تشييع جنازة (إليوت) ودفنه قام (موم) بزيارة (إيزابيل) بهدف سؤالها عن (صوفي). في البداية ادعت (إيزابيل) أنها لا علاقة لها بموت (صوفي) لكنها في النهاية أصبحت واضحة بشأن دورها في وفاتها . ليس ذلك فقط بل أخبرت (موم) بأنه إذا أتيحت لها الفرصة فإنها ستكرر نفس فعلتها. ما زالت تحب (لاري) وتستشهد بهذا باعتباره كان دافعها لقتل (صوفي) . بعد جنازة (صوفي) قام (موم) بوداع (لاري) . (لاري) الذي كان يتلقى أجرا شهريا مقابل خدمته خلال الحرب العالمية الأولى أخبر (موم) أنه يخطط للتخلي عن ذلك وتكريس نفسه للوعظ في الولايات المتحدة على أمل أن يساعد الآخرين في العثور على سلامهم الداخلي . لم يتمكن (موم) من رؤية (لاري) أو (إيزابيل) مرة أخرى لكنه قد تخيل كيف انتهت حياتهما حيث استعادت (إيزابيل) و(ماتورين) ثروتهما في مجال صناعة النفط ويعيش (لاري) حياة فقيرة من الناحية المالية ولكنها غنية روحيا وسعيدة في أمريكا .
(حد الموسى) رواية للكاتب (سومرست موم) تم نشرها عام 1944 .