الناقد المصري الدكتور مدحت الجيار

الناقد المصري الدكتور مدحت الجيار - الرواية العربية الآن رواية عالمية - هنالك تساهل في الكتابة علي الحوائط التكنلوجية حوار – محمد نجيب محمد علي يعد الكاتب مدحت الجيار أحد أهم الأصوات النقدية في الساحة الثقافية المعاصرة ، و يعمل أستاذا للنقد الأدبي بجامعة الزقازيق ،صدر له حوالي "30" كتابا في قضايا النقد وله مشاركات عديدة في المهرجانات والمؤتمرات

الناقد المصري الدكتور  مدحت الجيار

الناقد المصري الدكتور  مدحت الجيار

- الرواية العربية الآن رواية عالمية

- هنالك تساهل في الكتابة علي الحوائط التكنلوجية


حوار  – محمد نجيب محمد علي

 

 

 

يعد  الكاتب مدحت الجيار أحد أهم الأصوات النقدية في الساحة الثقافية المعاصرة ، و يعمل أستاذا للنقد الأدبي بجامعة الزقازيق ،صدر له حوالي "30" كتابا في قضايا النقد وله مشاركات عديدة في المهرجانات والمؤتمرات الثقافية العربية ،وكان قد شارك في الندوة العلمية لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بورقة تناولت الرواية العربية وإشتباك الموقع الأفريقي  خاصة في مصر بإعتبارها جزءا من القارة الأفريقية  . إلتقيته " في حوار  تناول العديد من قضايا  النقد والرواية والراهن الإبداعي.

- موقع النقد الأدبي في الخارطة الإبداعية العربية كيف تقرأه؟

النقد الأدبي ظل من  التخصصات المزدهرة جدا في هذه الظروف ،وذلك يعود إلي أنه تحول من مجرد قراءة النصوص الأدبية وتوجيهها إلي المشاركة في صنع الحياة الثقافية والحياة السياسية ، فالناقد الأدبي الآن أصبح مسيسا وقادرا علي النظر في المواضعة والموضوعات الموجودة الإجتماعية والسياسية وهذا سوف يفتح للناقد العربي الطريق إلي العالمية .


- نلاحظ أن كم الروايات المنشورة لا يوازي الدراسات النقدية التي تقدم لماذا ؟

لابد أن نراعي عدة أشياء  هي أن عدد النقاد الذين إختفوا من الساحة العربية كثير جدا ، وأكثر من الذي هم موجودون الآن إما بالموت، وإما بالهجرة إلي بلدان يرتزقون فيها رزقا حلالا ، وإما بالتقاعد في المنزل نتيجة التعب أو لأمراض  نشبت في عظامهم وكبدهم وقلبهم ، ولهذا نقول لابد من التنبيه إلي أن نخرج جيلا جديدا من النقاد ليغطي هذه الفجوة .


- يسمي هذا العصر بعصر الإنفجار الروائي . هل في رأيك أن الرواية الآن تقوم بإسناد مشروع النهضة العربية ؟
لا هذا  صعب ، الرواية  مسنود إليها أن تغطي ما يحدث الآن في العالم العربي ، أما التنبوء بما سوف يأتي ليست مكلفة به ، وهذا متروك للظروف .


- الدراسات الأكاديمية ليست مواكبة للحياة الأدبية . هل تخلت الجامعات عن دورها الرسالي ورسالتها الأكاديمية في مجال الأدب ؟
الدراسات الأكاديمية أقل من الإنتاج الأدبي ، وأنا أتهم الجامعات العربية لأن الأساتذة الذين يدرسون النقد الأدبي تخلوا عن دورهم في الحياة العامة .


- يقال أن النقد العربي لم يستطع حتي الآن أن يعبر عن نبض الشارع إبداعيا ؟

هذه مقولة صائبة ولكننا لا نقف عندها والسؤال هو كيف نحول هذا الحراك النقدي والسياسي والإجتماعي إلي قدرات فاعلة ؟ ، وهذا لايقف عند النقد الأدبي أو عند الجامعة فقط ، بل يدخل فيه الإعلام ووزارات كثيرة مثل وزارة الصحة ووزارة الشئون الإجتماعية ووزارة الصناعة ووزارة الزراعة . كل هذا يخلق مجتمعا متوازنا يعيش فيه النقد الأدبي ، ولكن إذا إختل التوازن داخل المجتمع يختل توازن الناقد أيضا .


- ما الذي في إعتقادك يعيق الرواية العربية عن حاجز العالمية ، هل هي الترجمة مثلا ؟

الرواية العربية الآن رواية عالمية وأن يحصل كاتب واحد أو أكثر علي جائزة نوبل في الرواية من الكتاب العرب هذا يعني أن رواية هذا النوع وصلت للعالمية ، وهذا هو الذي شجع نشاط الترجمة في الرواية العربية علي مختلف الأجيال .


- الوسائط الإعلامية هل ما يكتب فيها يعطي البعض صفة الأديب ؟

حقيقة هنالك تساهل في الكتابة علي الحوائط التكنلوجية ، وهناك تساهل في الكتابة والرد عليها نقديا ، وهذا لا ينمي أبدا الأدب العربي أو النقد العربي . وعلينا أن نتخذ خطوات منضبطة في الكتابة علي الحوائط الإلكترونية ، وعلي النقد الأدبي الخروج من نطاق أن يكتب فقط إلي أن يراقب ويعالج .

- التصنيف السياسي لعصور الأدب هل يعطي صورة حقيقية لعصور الأدب ؟

هذا صحيح ، الأدب العربي كان يوصف كل فترة وصفا دقيقا صحيحا

- من تري بعد نجيب محفوظ والطيب صالح في الرواية ؟

الرواية المغربية تكبر الآن وتتضخم ، وتخرج عبر الترجمة إلي العالم كله لذا علينا  أن نحلل التجربة المغربية

- من غير الطيب صالح قرأت له من السودان ؟
 
قرأت الطيب صالح وأنا طالب في الجامعة لأن بعض رواياته كانت مقررة علينا في جامعة القاهرة ، وقرأت لبعض السودانيين الذين يأتون إلي القاهرة ، مسودات أو كتابات بخط اليد وأذكر منهم أمير تاج السر الذي درس الطب في القاهرة وهو يكتب الشعر والرواية وقرأت بعض الكتابات في معرض الكتاب ، ولكن لا مانع الآن أن ننظم العلاقات الثقافية المصرية السودانية وأنا أدعو لأن تكون هناك مواسم مفتوحة للمثقفين للنزول إلي القاهرة والنزول إلي الخرطوم .


- وماذا تقول عن جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي ؟

هذه مناسبة جيدة وطيبة فرحت بها جدا ، وأن تتخذ البلدان العربية نفس الخطوة بالعناية بكبار كتابها في الرواية وغير الرواية . واري أن مثل هذه الجوائز يفترض أن تطوف علي البلدان العربية وتكون كل عام في بلد عربي يكون هناك مركز يتولي إستقبال الأعمال المرشحة للمسابقة وإعلان النتيجة ، هكذا يمكن أن نعطي الجوائز العربية بعدا أكبر