مقامات
"مقامات" دنيا بن عرفة حدّ المــدى بصــري، خطَّ النهايات فرافقت خطوات الصّمت ممحاتي من و بات بينــي وبين الكون أحجيةٌ همّت تطــارحني جُنح اعتقاداتي
"مقامات"
دنيا بن عرفة
حدّ المــدى بصــري، خطَّ النهايات
فرافقت خطوات الصّمت ممحاتي
من
و بات بينــي وبين الكون أحجيةٌ
همّت تطــارحني جُنح اعتقاداتي
يمضي اللّقاءُ و أمضي في تعقّبه
بعد الفنا عدمًا ، يمحــو البدايات
ما الوقت إلّا صدى وهمٍ يؤرّقني
آنٌ شريـــــدٌ بلا ماضٍ، بلا آتــــي
و الموت محض هروب للذين غوى
المعنى بهم، و نســوا وجها بمرآتي
أنا الفراغ الـــذي مـــازال يسكنـه
لون الفـــراق ، فيُحيي عمق أنّاتي
وحيٌ أنا في منامٍ، غاب حين لهَت
عين المجـــاز عن المعنى بآيــــاتي
هدهدتُ غصنا بصدري قد بكى ولهاً
ماذا تقــول إذن في البعد نايـاتــي؟
ماذا تقول صناديــــقٌ حوت ورقا!!
بابٌ أوى السّر ، قد عرّى حكاياتي؟!
ماذا تقول يد الحطّاب في جسدي؟
و الشوق وحده من يدري مقاماتي
عتّقتُ ريقي لسُكر الحرف أغنيـــةً
رتّلــتها للّـــذي يحيـــى بكاســـاتي
لمن هداني صراط العشق في لغةٍ
نعيــــشها قدَرا يُلغـــي المسـافات
أنا اليقينُ الــــذي يبلى و تــوقدهُ
يد الهوى قبسًا في صدر مشكاتي
من ألف عام، أداري الله في ولهي
و اليوم أفني بدير الحبّ أوقاتي