قصة كتاب 

قصة كتاب  بقلم : زين العابدين الحجّاز  في زمن الفراشات   (In the Time of the Butterflies)  تدور القصة حول حياة أربع أخوات في جمهورية الدومينيكان خلال فترة حكم الديكتاتور (تروخيو) .     في عام 1994  كانت (ديدي) تعيش مع عائلتها  في المنزل الذي عاشن فيه أخواتها الثلاث المتوفيات  (مينيرفا) و(باتريا) و(ماتي) اللاتي يعرفن باسم " الفراشات " و يعتبرن شهيدات وبطلات وطنيات .  تحدثت (ديدي) في مقابلة  صحفية عن ذكرياتها في الماضي حول حياتها وحياة  أخواتها الثلاث من عام 1943 حتى وفاتهن في عام 1960 فروت القصة التالية :  

قصة كتاب 

قصة كتاب 

بقلم : زين العابدين الحجّاز 

في زمن الفراشات   (In the Time of the Butterflies) 

 

 

 

 

 

تدور القصة حول حياة أربع أخوات في جمهورية الدومينيكان خلال فترة حكم الديكتاتور (تروخيو) .  

  في عام 1994  كانت (ديدي) تعيش مع عائلتها  في المنزل الذي عاشن فيه أخواتها الثلاث المتوفيات  (مينيرفا) و(باتريا) و(ماتي) اللاتي يعرفن باسم " الفراشات " و يعتبرن شهيدات وبطلات وطنيات .  تحدثت (ديدي) في مقابلة  صحفية عن ذكرياتها في الماضي حول حياتها وحياة  أخواتها الثلاث من عام 1943 حتى وفاتهن في عام 1960 فروت القصة التالية :  

(مينيرفا) أقنعت والدها للسماح لها و لأخواتها بالالتحاق بمدرسة الدير . هناك التقت مع (سينيتا) وهي فتاة تم قتل أفراد عائلتها من الرجال بأمر من الرئيس (تروخيو) . تلك كانت فكرة (مينيرفا) الأولى عن السياسات المدمرة لنظام الديكتاتور (تروخيو) . فكرتها التالية كانت عندما قام (تروخيو) باغواء (لينا) وهي صديقة لها من المدرسة ثم تخلي عنها . (باتريا) هي الأكثر تدينا بين الأخوات و يفترض معظم الناس بأنها تريد أن تصبح راهبة. سرعان ما إكتشفت (باتريا) حياتها الجنسية وتخلت عن حلمها في أن تكون راهبة . بدلا من ذلك تزوجت من مزارع يدعى (بيدريتو) في سن السادسة عشرة و أنجبت منه ابن و ابنة وهما (نيلسون) و (نوريس) . عندما أنجبت طفلا ميتا تزعزع إيمانها الديني وتركت الكنيسة لبعض الوقت . ومع ذلك رأت لاحقا رؤية للعذراء (مريم) فاستعادت إيمانها . طوال تلك الفترة كانت متأثرة بلوحة (تروخيو) المعلقة بجانب لوحة (يسوع) فبالنسبة لها كانت تمثل  الله والشيطان  جنبا إلى جنب . أصبحت (ديدي) مفتونًة ب (فيرجيليو) وهو شاب شاب شيوعي كان دائما في مشاكل مع القانون  لكن (فيرجيليو) انتهي به الأمر بمواعدة (مينيرفا) بدلا منها . استقرت (ديدي) في الزواج من ابن عمها (جايميتو) وفي نهاية المطاف تم ارسال (فيرجيليو) إلى المنفى من قبل نظام (تروخيو) . ذات يوم إكتشفت (مينيرفا) بأن والدها لديها عشيقة وثلاث بنات غير شرعيات .  في خضم ذلك الاكتشاف تمت دعوة الأخوات مع والدهم إلى حفلة أقامها (تروخيو) . في الحفلة حاول (تروخيو) إغواء (مينيرفا) التي حاولت  التلاعب به للسماح لها بالذهاب إلى كلية الحقوق بدلا من ذلك . عندما أصبح مبتذلا في تصرفاته معها صفعته (مينيرفا)  وغادر أفراد العائلة الحفلة و الفزع معلقا فوق رؤوسهم . في اليوم التالي ألقي القبض على والدهن وأخذ لاستجوابه . طلب من (مينيرفا) أن تقابل  (تروخيو) في لقاء شخصي ولكنها رفضت. تم استجوابها حول علاقتها مع (فيرجيليو) وتم إطلاق سراح والدها في النهاية على الرغم من أنها يجب عليها أن تلتقي مع (تروخيو) مرة أخرى لإجراء محادثة للوصول الى نتيجة راجحة معه . بعد أربع سنوات توفي والدهن والتحقت (مينيرفا) بكلية الحقوق . هناك قابلت (مانولو) وهو شاب ثوري آخر وتزوجته . تخرجت من الكلية ولكن في اللحظة الأخيرة رفضت الحكومة تسليمها الشهادة . أدركت بأن ذلك كان انتقام (تروخيو) منها . إنتقلت (مينيرفا)  و(مانولو) معا  وسكنت معهما أختها (ماتي) . أصبح (ماتي) مفتونة بشاب اسمه الحركي (بالومينو) والذي كان يسلم الأسلحة إلى (مينيرفا) في الليل . عندما سمعته (ماتي) وهو ينادي (مينيرفا) باسم " الفراشة "  أدركت دوره  ودور (مينيرفا) في الحركة الثورية المناهضة لنظام  (تروخيو) . إنضمت (ماتي) إلى حركة المقاومة السرية معهما  وتزوجت من (بالومينو) واسمه الحقيقي هو (لياندرو) . لم تنضم (باتريا) إلى الحركة ولكن ابنها (نيلسون) قرر الانضمام إلى الثوار مع  خالته (مينيرفا) . إتخذت الكنيسة موقفا محايدا تجاه نظام  (تروخيو) لكن أثناء ملاذ  ديني في الجبال شاهدت (باتريا) جنود (تروخيو) وهم يقتلون بعض الثوار الشباب .  أصيبت بصدمة بسبب ذلك المشهد  خاصةً أنها قد رأت شابا يقتل وهو ليس أكبر من ابنتها . في نهاية المطاف إنضمت هي وكاهن شاب إلى مجموعة (مينيرفا) السرية  وشكلوا معا  "حركة الرابع عشر من يونيو" . " الفراشات " هو الاسم الحركي الذي أصبح يطلق الآن على الأخوات (مينيرفا)  و(ماتي) و(باتريا) . إستخدمت المجموعة منزل (باتريا) لتخزين الأسلحة . طلبت الأخوات الثلاث من أختهن (ديدي) الانضمام إلى حركتهن  لكن شجاعتها خانتها في ذلك لأنها كانت تخضع لأوامر زوجها (جايميتو) برفض أخواتها المزعجات والبقاء بعيدا عنهن . في نهاية المطاف قامت الشرطة السرية في حكومة (تروخيو) باعتقال (بيدريتو) و(نيلسون) و(مانولو) و(لياندرو) ثم (مينيرفا) و(ماتي) أيضا . بقيت (باتريا) في منزل والدتها أثناء تلك الاعتقالات و أصبحت  تعتني بأطفال المعتقلين . عرفت بأن الكنيسة أصبحت أخيرا تتحدث ضد حكومة (تروخيو) . حصلت في النهاية على عفو عن ابنها (نيلسون) من (تروخيو) الذي  قدّم عفواً الى (مينيرفا) و(ماتي) لكنهما رفضتا . قالت (مينيرفا) بأن قبول العفو سيكون بمثابة اعتراف بالذنب . إحتفظت (ماتي) بمذكراتها في السجن و لا تزال (مينيرفا)  شجاعة وقوية لكن (ماتي) بدأت في الانهيار . قامت الشرطة السرية بتعذيب (ماتي) لكي ترغم زوجها (لياندرو) على الإعتراف . في نهاية المطاف حضرت منظمة الدول الأمريكية للتحقيق في ممارسات النظام وتمكنت (ماتي) من تسريب أدلة للمنظمة تجرّم النظام أدّت إلى الإفراج عن الشقيقات (مينيرفا) و(ماتي) و الحكم عليهن بالإقامة الجبرية في منازلهن . الآن أصبحت " الفراشات " رموزا وطنية للمقاومة ووصار يأخذهن سائق ودود يدعى (روفينو) لزيارة أزواجهن في السجن عند الحاجة . تم نقل الرجال إلى سجن بعيد في محاولة لإجبار الأخوات على قطع أرض مهجورة لزيارة أزوجهن . في رحلتهن الرابعة لزيارة أزواجهن تعرضت الأخوات (مينيرفا) و(ماتي) و (باتريا) لكمين أثناء قيادتهن على طريق جبلي مهجور . تم قتلهن مع السائق (روفينو) وأعيدوا إلى السيارة وبعدها تم دفع السيارة إلى أسفل الجبل بحيث تبدو كحادث . يعلم الجميع بأن (تروخيو) قد أمر بقتلهم وأصبحوا شهداء . لاحقا ذكرت (ديدي) بأنه في عام 1961 قد أغتيل (تروخيو)  بعد عام أو نحو ذلك من مقتل شقيقاتها وذكرت الثورات الدموية التي تلت ذلك . تعيش (ديدي) الآن مع (مينو) وهي ابنة (مينيرفا) . بصفتها الأخت الوحيدة الباقية على قيد الحياة  أصبحت (ديدي) سجلا  موثوقا للأخوات حيث تروي قصتهن للعالم وتحافظ على إرثهن حيا . 

(في زمن الفراشات) رواية تاريخية خيالية  للكاتبة (خوليا الفاريز) تم نشرها عام 1994 وتم انتجها في فيلم سينمائي عام 2001  . (جوليا الفاريز) شاعرة و روائية أمريكية دومينيكانية ولدت عام 1950 . حازت الكاتبة على الميدالية الوطنية للفنون وعلى جائزة جوزفين مايلز الأدبية لنادي القلم الدولي في أوكلاند . تم ترشيح الرواية لجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية لعام 1994. نشأت الفكرة الكامنة في الرواية  في الستينيات عندما كانت الكاتبة )جوليا ألفاريز( في جمهورية الدومينيكان . قُتلت الأخوات  بعد ثلاثة أشهر فقط من إنضمام والد الكاتبة الى الحركة الثورية السرية ضد الديكتاتور (تروخيو) . حظرت إحدى المدارس الثانوية في نيويورك هذا الكتاب لأنه يحتوي على رسم بياني  يصور كيفية صنع قنبلة . " نعتقد أن الغرض من التعليم هو تعريض الطلاب لجميع مجالات الواقع حتى نتمكن من إصدار أحكامنا الخاصة. أليس هذا هو السبب في أننا قادرون على قراءة  رواية (روميو وجولييت) دون أن ننتحر أو رواية (لورد الذباب) دون أن نكون عنيفين ؟  .  لا ينبغي لنا حظر جزء قوي من الأدب لمجرد أنه احتوى على رسم بياني ". هذا رأي كان ضمن مقال تم نشره في صحيفة نيويورك تايمز كتبه اثنان من طلاب تلك المدرسة التي تم فيها حظر الكتاب .  وحول ما إذا كان (تروخيو) قد أمر بعمليات القتل أم أن الشرطة السرية قد تصرفت بمفردها كتب (شوفالييه) :  أوامر من هذا النوع لا يمكن أن تصدر من أي سلطة أقل من (تروخيو) نفسه . أحد القتلة ويدعى (سيرياكو) قال :  حاولت منع الكارثة ولكن لم أتمكن من ذلك لأنه لو كان لي أن أفعل لكان (تروخيو) قد قتلنا جميعا " .                             تكريماً للأخوات الشهيدات حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام يوما دوليا لمناهضة العنف ضد المرأة وهو يوم مقتل الأخوات " الفراشات ".