جروح الرَوِيّْ

جروح الرَوِيّْ أسماء رمرام... قسنطينة . لماذا تركتَ الحقيبة تسلو جروحَ الصلاةِ على شفتيّا؟

جروح الرَوِيّْ

جروح الرَوِيّْ..

أسماء رمرام... قسنطينة
...

 


لماذا تركتَ الحقيبة تسلو
جروحَ الصلاةِ على شفتيّا؟
وأنت الذي في القصائدِ تهفو
كظلٍّ ظليلٍ إلى كتفيَّا؟
أبعدَ الغيابِ يكفّ جنونك
عنْ طيِّ وزني
كثوبٍ تخبئه في الخزانة
خوفاً من العصفِ
إن قال شيَّا؟
أنا – والذي قال كوني-
فكنتُ
أغنّي وإن ضاقَ ليلي عليّا
هو الليل ليْلكَ
أنت
وإن كان وشمك فيه
عصيَّا.. قصيّا
أنا – والذي قال كوني-
فكنتُ
اكتواءً بجلدكَ آوي إليّا
إذا كان في جِلدك الحبُّ
سجنًا
وفي راحتيكَ الكلامُ سبيَّا..
...
لماذا تركتَ الحديقة تغفو
كطفلٍ يتيمٍ على مُقلتيّا
وخبّأتُ في فيكَ ريقي
فكيف تنام الزهورُ
وتذوي مَليّا؟
وما أشفق القلب يومَ بكيتُ
فكيف بك الآن تبكي الرَويّا؟